184 فيلمًا وسيناريو في مهرجان الفيلم السعودي

يعد منصة للمهتمين بصناعة السينما في المملكة

شعار مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة («الشرق الأوسط»)
شعار مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة («الشرق الأوسط»)
TT

184 فيلمًا وسيناريو في مهرجان الفيلم السعودي

شعار مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة («الشرق الأوسط»)
شعار مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة («الشرق الأوسط»)

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الثالثة المقرر إقامتها مارس (آذار) المقبل، عن إغلاق باب التسجيل للمشاركة في مسابقات المهرجان التي أعلن عنها ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واستمرت حتى 27 يناير (كانون الثاني) المنصرم، وسجل فيها 184 مشاركة في الأفلام، حيث جرى تسجيل 112 فيلما، وفي السيناريو 72 مشاركة.
وأوضح أحمد الملا؛ مدير عام جمعية الثقافة والفنون بالدمام؛ الجهة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «المهرجانات بطبيعتها تمثل منصة جامعة للإنتاج والعرض أمام العاملين من أهل المهنة ومتذوقيها من المهتمين والمتابعين».
وقال الملا «مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة يطمح إلى رفع مستوى اختيارات أفلامه المقبولة في مسابقاته الخمس إلى جانب اختيار أعضاء لجان تحكيم متمرسين»، مشيرًا إلى إضافة مسابقة «مدينة سعودية» لأفضل فيلم وثائقي، حيث أكد أن إدارة المهرجان ستعقد أكثر من ثلاث ورش فنية متخصصة في أشد المجالات التي يحتاج إليها صناع الأفلام الآن التي ترى لجان المهرجان أنهم في أمس الحاجة للتزود بمعرفتها تقنيًا ومعرفة وتطبيقًا.
وشدد الملا على أن الإقبال الكبير على التسجيل الذي بلغ أكثر من 184 مشاركة بين أفلام وسيناريو، خاصة أن شرط مدة الإنتاج هي عام واحد تقريبا، يعطي انطباعًا بأن المهرجان بدأ يحقق أول أهدافه.
واعتبرت إدارة جمعية الثقافة والفنون بالدمام أن تجاوب الشباب في مهرجان الأفلام في دورته الثالثة، مذهل وهو الطاقة الوحيدة التي تعتمد عليها لنجاح المهرجان، فيما رأت أن الأرقام تدل على ذلك، سواء في مشاركات الأفلام أو السيناريو أو المتطوعين للعمل في إدارة المهرجان.
ويسعى المهرجان كأحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركًا لصناعة الأفلام ومعززًا للحراك الثقافي في السعودية، كما يسعى المهرجان ليوفر الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام.
ويسلط المهرجان، الضوء على أهم التجارب، ويحتفي بأفضل الأفلام، كما يمثل بيئة مناسبة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام، وتأتي فعاليات المهرجان ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام عددًا من الفرص للتعلم مباشرة من أفضل الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، ويوفر لهم الموقع المناسب والبيئة لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.
وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية أسماء لجنة التحكيم، حيث ضمت لجنة تحكيم السيناريو «الكاتب سعد الدوسري، الكاتبة بدرية البشر، الكاتب فيصل العامر»، وضمت لجنة تحكيم الأفلام الروائية في عضويتها كلاً من «المخرج الإماراتي مسعود أمر الله، الكاتب السعودي رجاء ساير، المخرجة السعودية شهد أمين»، وتكوّنت لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية من «المخرج السعودي بدر الحمود، المخرجة العمانية مزنة المسافر»، في حين ضمّت لجنة تحكيم أفلام الطلبة كلاً من «الناقد السينمائي طارق الخواجي، المخرج مجتبى سعيد».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.