دعوى قضائية ضد مسؤولين في متحف الآثار الأردني

بعد استبدال مسكوكات مزورة بأخرى ذهبية

مسكوكات ذهبية تاريخية
مسكوكات ذهبية تاريخية
TT

دعوى قضائية ضد مسؤولين في متحف الآثار الأردني

مسكوكات ذهبية تاريخية
مسكوكات ذهبية تاريخية

كشف وزير السياحة والآثار الأردني، نايف الفايز، عن قضية استبدال مسكوكات مزورة بمسكوكات ذهبية وفضية تاريخية من متحف الآثار الأردني.
وقال الفايز، خلال لقائه لجنة نيابية أمس، إن قضية المسكوكات الذهبية «المستبدلة منظورة الآن أمام القضاء»، مؤكدًا أنه سيتم محاسبة كل شخص متورط فيها، رافضا الإعلان عن حيثيات القضية، وذلك حفاظا على مجريات التحقيق.
وقال الفايز إنه تم إبلاغ الجهات الأمنية والقضائية المختصة فور الكشف عن قضية استبدال المسكوكات، كما تم إبلاغ هيئة مكافحه الفساد وديوان المحاسبة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجان من أجل زيارة المتاحف في المملكة، بهدف تفقدها والاطمئنان على الآثار الموجودة فيها، ومن ثم كتابة تقرير نهائي حول الاحتياجات المطلوبة لحمايتها.
وكانت وزارة السياحة والآثار بدأت تحقيقا سريا منذ أسابيع كشفت فيه عن واقعة استبدال مسكوكات مزورة (مطابقة للأصلية في الشكل والمواصفات) بمسكوكات أثرية من الذهب تعود إلى عصور تاريخية قديمة.
وأكد مسؤول، في الوزارة، أنه تم اكتشاف عملية الاستبدال بالصدفة، بعد قرار بتوزيع المسكوكات على المتاحف الموزعة في مختلف مناطق الأردن، كل وفقا لموقع اكتشافها، إذ كانت معروضة في متحف الآثار الأردني الواقع في جبل القلعة وسط العاصمة عمان.
وافتتح متحف الآثار الأردني عام 1951، ويضم مجموعات من الأدوات والآثار المكتشفة في المواقع الأثرية في الأردن، مثل القطع الفخارية أو الزجاجية والصوفية والمعدنية، إلى جانب التماثيل ومجموعات من القطع النقدية، علاوة على المخطوطات المزخرفة بالجواهر، وقد جرى ترتيب محتويات هذا المتحف وفق تسلسل زمني للعصور التي تمثلها هذه المكتشفات. وتبين لخبراء الآثار أن العملات مزيفة وغير حقيقية، ما استدعى بدء التحقيق في ملابسات اختفاء القطع الأصلية التي تعد كنزا أثريا ثمينا وفقا للخبراء. وقدرت المصادر عدد القطع المستبدلة بالآلاف.
يشار إلى أن عدد المتاحف الأثرية في المملكة 11 متحفا وهي: «متحف دار السرايا، ومتحف آثار أم قيس، ومتحف آثار عجلون، ومتحف آثار جرش، ومتحف قبو زيوس، ومتحف آثار السلط، ومتحف الآثار الأردني، ومتحف آثار مادبا، ومتحف الكرك، ومتحف آثار البترا النبطي، ومتحف آثار العقبة».
وطلب رئيس لجنة النزاهة والشفافية وتقصي الحقائق النيابية، الدكتور أمجد آل خطاب، من وزارة السياحة والآثار، إعادة النظر في منظومة الإجراءات المنبثقة في حفظ الآثار الموجودة بالمتاحف الأثرية من خلال استخدام الوسائل والأساليب المتبعة بالدول المتقدمة، وذلك لوجود خلل واضح في آلية حماية الآثار.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة أمس (الاثنين)، وتم فيه الاستماع من وزير السياحة والآثار نايف الفايز إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة حول «المسكوكات الذهبية المستبدلة من متحف القلعة في عمان».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.