عشرة فنانين يعرضون تصورهم للمغرب عبر صورهم الفوتوغرافية

أولاد السيد: تقنية مرآة تعكس وجه المجتمع

عشرة فنانين يعرضون تصورهم للمغرب عبر صورهم الفوتوغرافية
TT

عشرة فنانين يعرضون تصورهم للمغرب عبر صورهم الفوتوغرافية

عشرة فنانين يعرضون تصورهم للمغرب عبر صورهم الفوتوغرافية

يعرض حاليا بمقر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالعاصمة المغربية الرباط، أعمال عشرة مصورين فوتوغرافيين مغاربة معاصرين، يعد فرصة للتعريف بالفن الفوتوغرافي المعاصر، خاصة الذي يعنى بالقضايا الاجتماعية ويسعى إلى ترجمة الواقع المعيشي للمغاربة.
ويقدم كل من داود أولاد السيد، وعلي الشرايبي، وكارول بن بطاح، وحسن عجاج، وهشام بنوحود، ولمياء ناجي، وليلى صاديل، وياسمينة بوزيان، ويطو برادة وهشام كرداف، أرشيفهم الفني الذي تحرص مؤسسة محمد السادس على جعله من أساسيات ديكور المؤسسة، حتى بعد نهاية فترة المعرض.
من جانبه قال المصور والمخرج السينمائي داود أولاد السيد لـ«الشرق الأوسط» إن «التصوير الفوتوغرافي مرآة تعكس وجه المجتمع، وعلى هذه المرآة أن تكون صادقة وواضحة، وهذا هو المبتغى من تقديم صور تمثل المجتمع بكل جوانبه، سواء كانت إيجابية أو سلبية». واعتمد الفنانون في صورهم على أنماط ومدارس فنية مختلفة، فجلهم اختاروا تقديم أعماله بالأبيض والأسود، فيما مال القليل منهم إلى الألوان وهذا ما كان لافتا في صور الفنان حسن حجاج، الذي قدم صورا للمرأة المغربية باللباس التقليدي بألوان صارخة وواضحة، تعبر عن رغبة المرأة المغربية في التحرر والاستقلالية.
يوسف العلمي، منسق المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين قال في تصريح لوسائل الإعلام «إنها المرة الأولى التي يجري فيها افتتاح هذا الرواق لمبدعين في مجال الفن الفوتوغرافي الذي يلقى رواجا كبيرا في العالم، وبدأ يعرف تقديرا وانتشارا في المغرب في السنوات الأخيرة». وأضاف قائلا إن المعرض يأتي بتزامن وشراكة مع المعرض الذي ينظمه متحف الفنون المرئية والتصوير الفوتوغرافي بمراكش، مذكرا بأن المؤسسة تتوفر منذ سنة 2009 على رواق فني لرجال التعليم الموهوبين في الكثير من المجالات بهدف نشر المبادرات الثقافية والفنية وتشجيعها وإبرازها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.