اللبناني مروان يوسف يفوز بلقب «نجم ستار أكاديمي» في موسمه الحادي عشر

جبيل تحتفل بنجاحه بعد أن عاشت جارتها البترون الفرحة نفسها منذ 5 سنوات

نجم «ستار أكاديمي 11»  مروان يوسف  يلف نفسه بالعلم اللبناني إثر إعلان نتيجة فوزه باللقب - الفنانة المصرية  شيرين عبد الوهاب أحيت الحفلة الختامية لبرنامج «ستار أكاديمي» في موسمه الحادي عشر
نجم «ستار أكاديمي 11» مروان يوسف يلف نفسه بالعلم اللبناني إثر إعلان نتيجة فوزه باللقب - الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب أحيت الحفلة الختامية لبرنامج «ستار أكاديمي» في موسمه الحادي عشر
TT

اللبناني مروان يوسف يفوز بلقب «نجم ستار أكاديمي» في موسمه الحادي عشر

نجم «ستار أكاديمي 11»  مروان يوسف  يلف نفسه بالعلم اللبناني إثر إعلان نتيجة فوزه باللقب - الفنانة المصرية  شيرين عبد الوهاب أحيت الحفلة الختامية لبرنامج «ستار أكاديمي» في موسمه الحادي عشر
نجم «ستار أكاديمي 11» مروان يوسف يلف نفسه بالعلم اللبناني إثر إعلان نتيجة فوزه باللقب - الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب أحيت الحفلة الختامية لبرنامج «ستار أكاديمي» في موسمه الحادي عشر

فاز المشترك اللبناني مروان يوسف بلقب «نجم ستار أكاديمي» في موسمه الحادي عشر، بعد أن حصد أعلى نسبة تصويت من قبل المشاهدين، وبلغت 55.46 في المائة. أما المشتركون الثلاثة الآخرون فقد حصدوا نسبة تصويت أقلّ، بحيث نالت هايدي موسى (مصر) 19.32 في المائة فيما حصل كل من نسيم رايسي (تونس) على 18.67 في المائة ومحمد عباس (مصر) على 6.55 في المائة من أصوات المشاهدين.
وجاء هذا الفوز لمروان يوسف ليعيد اللبنانيين إلى خمس سنوات خلت، عندما فاز جوزف عطية باللقب في الموسم الثالث من البرنامج نفسه، وتحوّل بعده إلى فنان معروف على الساحتين اللبنانية والعربية.
وقف المشتركون الأربعة على المسرح وهم يمسكون بأيادي بعضهم، ينتظرون إعلان النتيجة. وبدا المشتركان التونسي والمصري متوترين، فيما كان كل من مروان يوسف وهايدي موسى مبتسمين طيلة الوقت، وهو الأمر الذي لفتت إليه مقدّمة البرنامج هيلدا خليفة. وفور ظهور نسبة التصويت العالية للمشترك اللبناني، حمل هذا الأخير علم لبنان مهللاً بعد أن ركض زملاؤه نحوه على خشبة المسرح لتهنئته. واستهلّت نشرة الأخبار الأخيرة على قناة «إل بي سي»، بنقل مباشر من مدينة جبيل، المحتفلة بفوز ابنها مروان يوسف، بعد أن تجمّع أبناء المدينة وأهلها وعدد من فعاليات المنطقة حاملين الرقم 2 للدلالة على فوز ابنهم. وكان هذا الرقم قد رافقه في الأسبوع الأخير للإشارة إليه في عملية التصويت له. وكانت المؤسسة اللبنانية للإرسال «إل بي سي آي» قد قامت بحملة إعلانية مكثّفة لدعم المشترك اللبناني، بحيث راحت تدعو مشاهديها بين برنامج وآخر للتصويت لمروان يوسف. وبقيت عبارة «# يلا مروان يلا لبنان» مكتوبة على أسفل الشاشة طيلة عرض الحلقة النهائية، في تأكيد منها لتشجيع اللبنانيين على التصويت ليوسف. وكان وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب قد أعلن بداية الأسبوع الحالي عن تخفيض كلفة الرسائل النصيّة (sms) المتعلّقة بمسابقة «ستار أكاديمي»، لمستخدمي شبكتي الجوال «تاتش» و«ألفا»، بعد أن أعطى توجيهاته للتنحي عن الحصة الإضافية للدولة اللبنانية فيها.
وأبدى رئيس بلدية جبيل زياد حوّاط سعادته فور إعلان نتيجة فوز واحد من أبناء مدينته، مؤكّدا أن هذه المدينة العريقة ستبقى منارة مضيئة في سماء لبنان لما تحققه من إنجازات على جميع الأصعدة.
وكانت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب قد أحيت السهرة الختامية للبرنامج، مفتتحة إياها بأغنية «أنا صحّ»، كما غنّت مع الطالبة سهيلة بن مشلب أغنية «مسؤولة منك»، ومع هايدي «انت آخر واحد». وودّعت الفنانة المصرية جمهورها بعد أن نصحت طلاب الأكاديمية بان يقدروا حب الجمهور لهم لتقديم الأفضل في مشوارهم الغنائي، واصفة حب جمهورها لها بالسور الذي تستند إليه في مشوارها الفني.
وكان الطلاب الأربعة قد قاموا بمرور واحد على المسرح، بحيث أدى كل منهم أغنية طربية. فأدت هايدي «حب إيه» فيما غنّى مروان «ولا مرّة» وقدم كل من محمد ونسيم أغنيتي «ليلة مبارح» و«عزّة نفسي».
وشارك عدد من طلاب الأكاديمية في إحياء الحفلة الختامية هذه، أمثال يوسف درويش ورفايل جبور ودينا عادل وأنيس بو رحلة ومابيل شديد.
وتجدر الإشارة إلى أن الفائز بلقب نجم «ستار أكاديمي» مروان يوسف وإضافة إلى نيله كأس الفوز، حصل على جائزة مالية وقدرها 100000 دولار، وعلى أغنية من إنتاج الشركة المنتجة للبرنامج «انديمول شاين».



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».