صفقة سلاح بين قائد «داعش» في طرابلس ومشارك في «الصخيرات»

وزيرة الدفاع الإيطالية: التدخل العسكري في ليبيا الربيع المقبل

صفقة سلاح بين قائد «داعش» في طرابلس ومشارك في «الصخيرات»
TT

صفقة سلاح بين قائد «داعش» في طرابلس ومشارك في «الصخيرات»

صفقة سلاح بين قائد «داعش» في طرابلس ومشارك في «الصخيرات»

وقفت «الشرق الأوسط» خلال سلسلة لقاءات أجرتها في الداخل الليبي، على تفاصيل خلافات المال والسلاح بين قادة ميليشيات في العاصمة طرابلس. وتحدثت مصادر مطلعة عن لقاء جرى بين اثنين من كبار قيادات الميليشيات الليبية، تم خلاله بحث عملية نقل مليارات الدولارات من أموال البنك المركزي الليبي إلى مكان آمن خارج طرابلس، مع تزايد نذر الحرب الأهلية بين العناصر المدججة بالأسلحة في المدينة الواقعة على البحر المتوسط. وتزامن ذلك مع اختلاط التحالفات بين قيادات من جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم داعش.
وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن قائد «داعش» في طرابلس محمد المدهوني فتح قنوات اتصال مع قيادات في «الجماعة الليبية المقاتلة» ومع أعضاء في البرلمان السابق، وعقد صفقات لتوريد الأسلحة مع رجل كنيته «أبو سيف» كان مشاركا في حوار الصخيرات بالمغرب. وكشفت المصادر عن شحنات أسلحة وصلت من تجار ينشطون بين إسبانيا والمغرب.
في غضون ذلك، كشفت وزارة الدفاع الأميركية النقاب عن أنها تدرس جدوى القيام بعملية عسكرية جديدة لمنع تنظيم داعش من التمدد على الأراضي الليبية، فيما لمحت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتّي إلى أن التدخل العسكري في ليبيا قد يتم قبل بداية الربيع المقبل.
ومن جهة أخرى، بدأ قائد الجيش الموالي للسلطات الشرعية في ليبيا الفريق خليفة حفتر زيارة مفاجئة إلى القاهرة، على رأس وفد كبير، وذلك بعد أسبوع من إشادة علنية ونادرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدور حفتر في تأمين إطلاق سراح عشرين مصريا كانوا مختطفين في ليبيا مؤخرًا.
وتزامنت زيارة حفتر إلى القاهرة مع إعلان نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق، والمنتهية ولايته الموجود في طرابلس، عن رغبة برلمان طرابلس في الإطاحة بحفتر من منصبه.
وقال أبو سهمين في كلمة تلفزيونية أمس: «لا نريد أن يبقى حفتر ويمكن تفعيل المؤسسة العسكرية بآخرين»، وشن هجوما حادا على بعثة الأمم المتحدة، وقال إنها اعتادت استدعاء أطراف متعددة دون وضع معيار، معربا عن استغرابه من تصريحات رئيسها الألماني مارتن كوبلر بشأن ملابسات عدم لقائهما.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».