إطلاق نار على دورية أمن شرق السعودية والمتحدث باسم الشرطة ينفي وجود إصابات

في أول هجوم يعقب بيان علماء الأحساء والقطيف

إطلاق نار على دورية أمن شرق السعودية والمتحدث باسم الشرطة ينفي وجود إصابات
TT

إطلاق نار على دورية أمن شرق السعودية والمتحدث باسم الشرطة ينفي وجود إصابات

إطلاق نار على دورية أمن شرق السعودية والمتحدث باسم الشرطة ينفي وجود إصابات

فتح مجهولون النار يوم أمس، على دورية أمن سعودية في محافظة القطيف (شرق البلاد)، مما أدى إلى ارتطامها بحاجز إسمنتي، ولم ينتج عن الحادث أي إصابات بين رجال الأمن أو أحد من مستخدمي الطريق، بحسب العقيد زياد الرقطي المتحدث الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية. وقال المتحدث في بيان بأنه «عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ليلة يوم الثلاثاء 12 مارس (آذار) الحالي، وأثناء تنفيذ إحدى دوريات الأمن مهامها في طريق أحد بمحافظة القطيف، تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول». وبحسب البيان الأمني، باشرت شرطة محافظة القطيف إجراءات الضبط الجنائي للجريمة، والتحري عن هوية المتورطين فيها للقبض عليهم. ويأتي الحادث بعد أيام فقط من صدور بيان وقعه عشرة من علماء الطائفة الشيعية، يرفضون فيه استخدام السلاح والعنف ضد الدولة والمجتمع. وضم البيان الذي صدر يوم الأحد 9 مارس الحالي، إدانة واضحة وصريحة وبراءة من أعمال العنف ومن الجماعات الخارجة عن القانون. وقال البيان في فقرته الرئيسية: «وقد بليت مجتمعات الأمة في هذا العصر بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الإرهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية والدين بريء من الإرهاب، والعنف السياسي يدمر الأوطان، وما نعرفه من سيرة أئمة أهل البيت عليهم السلام ومن توجيهاتهم الهادية أنهم يؤكدون على حفظ وحدة الأمة ورعاية المصلحة العامة، ورفض أي احتراب داخلي حماية للسلم والأمن في مجتمع المسلمين، وذلك هو نهج مراجعنا وفقهائنا الكرام. لذا نحذر أبناءنا وشبابنا الأعزاء من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف، فهو لا يحل مشكلة ولا يحقق مطلبا، بل يزيد المشكلات تعقيدا ويحقق مآرب الأعداء الطامعين، ونؤكد أن أي استخدام للسلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب وعموم المجتمع ولا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي». يذكر أن الحادث الأبرز في المواجهات الأمنية كانت في بلدة العوامية، حيث استشهد اثنان من رجال الأمن في مواجهة أمنية في 20 فبراير (شباط) الماضي، ومنذ بداية عام 2014 شهدت بلدة العوامية بعض التطورات الأمنية أبرزها كان 13 يناير (كانون الثاني)، عندما أعلن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية عن تلقي شرطة القطيف بلاغا يفيد بتعرض سيارة دبلوماسية، تابعة للسفارة الألمانية في السعودية، لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء وجودها ببلدة العوامية، أسفر الحادث الأمني حينها عن احتراق السيارة ونجاة راكبيها الألمانيين اللذين يحملان الصفة الدبلوماسية وذلك بمساعدة أحد المواطنين.
وفي 28 يناير الماضي، حيث صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية المختصة تمكنت من القبض على كل من المواطنين عبد الله بن ناجي بن عبد الله آل عمار، وأحمد بن سعود سلمان آل عمار، وذلك بعد توافر الأدلة على تورطهما في الاشتراك مع المطلوبين للجهات الأمنية في أحداث العوامية.
في الثاني من فبراير الحالي سلم أحد المطلوبين نفسه للأجهزة الأمنية، وكذلك أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في السادس من الشهر ذاته القبض على مواطنين بعد توفر الأدلة على تورطهما بالاشتراك مع المطلوبين للجهات الأمنية في الأحداث بعد ارتكاب جرائم إطلاق نار على رجال الأمن ومركباتهم ومواقع تنفيذ مهامهم ببلدة العوامية، وكذلك إطلاق النار على سجن محافظة القطيف.



السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، التأكيد على رفضها «القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال الاستيطان، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم»، وذلك خلال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في مصر.

وشددت السعودية على ضرورة إيجاد «ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة»، مؤكدةً على «حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه».

الأمير فيصل بن فرحان يلقي كلمة السعودية في القمة الثلاثاء (واس)

ونيابة عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ترأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان وفد المملكة في القمة، وقال في كلمة بلاده خلالها: «إننا في المملكة نرفض بشكل قاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما نشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن «المعاناة غير المسبوقة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تستوجب تكاتف المجتمع الدولي لعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وإعادة إعماره، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة على أرضه دون محاولة تغيير الواقع على الأراضي الفلسطينية».

جانب من أعمال القمة العربية غير العادية في القاهرة الثلاثاء (واس)

وتابع: «في هذا الإطار نؤكد ضرورة إيجاد ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة وعدم تعرضه للعدوان مجدداً، وتحقيق الأمن والاستقرار في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية، مع أهمية مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والوقوف بجانبها للقيام بمهامها بما في ذلك إدارة القطاع وتوفير الخدمات الإنسانية لسكانه».

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان في ختام كلمة السعودية عن تطلع بلاده لأن تسهم هذه القمة في «تحقيق نتائج ملموسة لإنهاء التداعيات الكارثية لهذه الحرب، وحماية المدنيين الأبرياء في فلسطين، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار».