ذراع آلية تفرز الفاكهة وتنقلها دون أي إهدار للثمار

ذراع آلية تفرز الفاكهة وتنقلها دون أي إهدار للثمار
TT

ذراع آلية تفرز الفاكهة وتنقلها دون أي إهدار للثمار

ذراع آلية تفرز الفاكهة وتنقلها دون أي إهدار للثمار

الفاكهة من الثمار الهشة، لذا يحرص الإنسان على جمعها بنفسه حتى لا يتلفها، لكن هذا النظام الآلي ذكي بدرجة تمكنه من فرز ونقل أنواع مختلفة من الفاكهة دون الإضرار بها.
وتقول الشركة المنتجة «كمبردج كونسالتانتس» إن هذا النظام له قدرة إدراكية تجعله يعرف كيف يتعامل مع أشياء لها أشكال مختلفة.
ويقول كريس روبرتس رئيس قسم الروبوت الصناعي في «كمبردج كونسالتانتس» إن «أنظمة الروبوت التقليدية تلتقط نفس الشيء من نفس الموقع وتنقلها إلى مكان آخر وتكرر هذا الفعل مرارا وتكرارا. لكن هناك أماكن وتطبيقات لم يستخدم فيها الروبوت بعد ويمكن ذلك إذا أدخلت في نظام الروبوت نفسه القدرة على التعامل مع الاختلافات الطبيعية وتغييرات بسيطة في البيئة».
ويستخدم الروبوت معدات رخيصة متاحة بسهولة مثل مجس التصوير «كينيكت» الذي تنتجه شركة «مايكروسوفت» والذي لا يضع في اعتباره فقط الحجم والشكل بل أيضا اللون.
وتساعده قدراته الحسابية الحدسية على التعرف على الأشياء الصحيحة ووضع تقدير لنظام التقاطها.
اليد القابضة تستخدم أنابيب مزودة بأجهزة استشعار تتكيف لتتعامل مع ثمار الفاكهة الهشة دون إتلافها.
ويمكن لأجهزة الروبوت الذكية المماثلة القيام أيضا بالكثير من العمليات التجارية والصناعية.
ويقول روبرتس: «حين يتفاعل الروبوت مع الإنسان.. الإنسان لا يمكن التنبؤ بأفعاله مثلما يمكنك أن تعرف ما سيحدث في خط الإنتاج. على الروبوت أن يكون قادرا على التعامل مع تغيرات في البيئة وإذا حرك شخص ما شيئا من مكان إلى آخر فعلى الروبوت أن يكون قادرا على التعامل مع هذا».
ولا يزال التعاون بين الإنسان والروبوت في مجال العمل بعيد المنال لكن قدرات المعالجة المتقدمة تعني أن هذا أصبح أقرب ما يكون إلى التحقق.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.