فوضى ليبيا.. مئات الجماعات تدير «دويلات» لها أهداف عابرة للحدود

«الشرق الأوسط» ترصد في سلسلة حلقات تعقيدات الحرب الأهلية

عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)
عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)
TT

فوضى ليبيا.. مئات الجماعات تدير «دويلات» لها أهداف عابرة للحدود

عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)
عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)

ترصد «الشرق الأوسط»، في سلسلة حلقات، تعقيدات الحرب الأهلية في ليبيا، والفوضى التي نتج عنها ظهور مئات الجماعات التي تدير «دويلات» لها أهداف عابرة للحدود.
ورغم محاولات المجتمع الدولي وعدة أطراف ليبية وضع حد للانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد، فإن التحديات تبدو أكبر من مجرد اللقاءات والحوارات والحلول السياسية؛ فعلى الأرض توجد قوات تديرها جماعات يمكن أن تدفع بالبلاد إلى مزيد من دوامة الحرب الأهلية.
ويكمن الخطر في نحو خمسة تجمعات كبرى شبه عسكرية، تنتشر في مناطق جغرافية محددة، وتتميز بالدعم المالي والتسليح الجيد، مع وجود أجهزة لدى كل منها مماثلة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية المعروفة في الدول. وساعد على ظهور المشكلة واستمرارها، أمراء حرب ولصوص وميليشيات وكتائب ظهرت من مختلف التوجهات، عقب سقوط نظام معمر القذافي.
وفي المقابل، يعاني الجيش الوطني الذي يقوده الفريق أول خليفة حفتر، من نقص في التسليح وفي العتاد وفي الجنود، خصوصًا أمام جحافل المتطرفين المتحصنين في العاصمة وعدة مدن أخرى.
وتتناول أولى الحلقات المنطقة القريبة من حقول النفط, وخاصة اجدابيا وراس لانوف والتي تضم خليطًا من أمراء الحرب والدواعش والفيدراليين، ويطلق عليهم قطاع من الليبيين اسم «أشباح إجدابيا»، بعد أن تسببوا في إثارة الفزع في الحقول النفطية، وفي موانئ تصدير البترول.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.