فوضى ليبيا.. مئات الجماعات تدير «دويلات» لها أهداف عابرة للحدود

«الشرق الأوسط» ترصد في سلسلة حلقات تعقيدات الحرب الأهلية

عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)
عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)
TT

فوضى ليبيا.. مئات الجماعات تدير «دويلات» لها أهداف عابرة للحدود

عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)
عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)

ترصد «الشرق الأوسط»، في سلسلة حلقات، تعقيدات الحرب الأهلية في ليبيا، والفوضى التي نتج عنها ظهور مئات الجماعات التي تدير «دويلات» لها أهداف عابرة للحدود.
ورغم محاولات المجتمع الدولي وعدة أطراف ليبية وضع حد للانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد، فإن التحديات تبدو أكبر من مجرد اللقاءات والحوارات والحلول السياسية؛ فعلى الأرض توجد قوات تديرها جماعات يمكن أن تدفع بالبلاد إلى مزيد من دوامة الحرب الأهلية.
ويكمن الخطر في نحو خمسة تجمعات كبرى شبه عسكرية، تنتشر في مناطق جغرافية محددة، وتتميز بالدعم المالي والتسليح الجيد، مع وجود أجهزة لدى كل منها مماثلة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية المعروفة في الدول. وساعد على ظهور المشكلة واستمرارها، أمراء حرب ولصوص وميليشيات وكتائب ظهرت من مختلف التوجهات، عقب سقوط نظام معمر القذافي.
وفي المقابل، يعاني الجيش الوطني الذي يقوده الفريق أول خليفة حفتر، من نقص في التسليح وفي العتاد وفي الجنود، خصوصًا أمام جحافل المتطرفين المتحصنين في العاصمة وعدة مدن أخرى.
وتتناول أولى الحلقات المنطقة القريبة من حقول النفط, وخاصة اجدابيا وراس لانوف والتي تضم خليطًا من أمراء الحرب والدواعش والفيدراليين، ويطلق عليهم قطاع من الليبيين اسم «أشباح إجدابيا»، بعد أن تسببوا في إثارة الفزع في الحقول النفطية، وفي موانئ تصدير البترول.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».