في برنامج «الدائرة المستديرة»، الذي تديره آنا فيلز، على قناة التلفزيون الألماني الأولى، قالت بياتريكس فون شتورش، من «حزب البديل لألمانيا»، إن أنجيلا ميركل ستستقيل من منصبها، بسبب أزمة اللاجئين، وإنها ستقدم طلب لجوء إلى تشيلي.
وأجمعت الصحف الألمانية على أن اختيار تشيلي ليس إلا إشارة إلى مصير إيريش هونيكر وزوجته مارغوت، اللذين قدما طلب لجوء إلى تشيلي بعد انهيار جدار برلين. وسبق شتورش في هذا التوقع المحلل النفساني المعروف هانز يواخيم ماز، الذي قال إن ميركل تذكره بأريش هونيكر وهو يرفع القبضة «الحمراء» عند صعود الطائرة التي أقلته إلى تشيلي.
وكان كثير من السياسيين قد تنبأ باستقالة ميركل، أو اعتزال السياسة، بسبب أزمة اللاجئين، إلا أن السيدة شتوترش، من الحزب المصنف ضمن اليمين المعادي للأجانب، فاقت كل التصورات. ورغم الزوبعة التي أثارتها في فنجان آنا فيلز، فإنها واصلت نبوءتها العجيبة على صفحات «فيسبوك» حينما كتبت: «أنا مستعدة للمراهنة على أن ميركل، إذا قدمت استقالة مبكرة، فسوف تغادر ألمانيا». ومعروف أن سياسيي حزبي اليسار والخضر، ومعظم نواب الحزب الاشتراكي، يرفضون الظهور في دوائر النقاش التلفزيونية مع ممثلي هذا الحزب. وصار هذا الحزب، بفضل شعاراته اليمينية المتطرفة المعادية للاجئين، يتخطى حاجز 10 في المائة في استطلاعات الرأي.
ولقب شتورش يعني بالألمانية «اللقلاق»، ولذلك كتب المعلق السياسي في صحيفة «راينشه بوست»، أن «السيدة شتورش تحاول اللعب على ذقون البالغين بالقول إن حديثي الولادة ترميهم اللقالق عبر مداخن البيوت».
ميركل: هل يعيد التاريخ نفسه؟
أزمة اللاجئين تذكر بجدار برلين
ميركل: هل يعيد التاريخ نفسه؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة