«هو حلمنا من زمان أن يكون هناك نواب للبرلمان يستمعون لمشاكلنا».. «الآن نشعر أن البرلمان هو من المصريين وليس أعضاؤه يعيشون في أبراج (عاجية) بعيدة عن المجتمع المصري».. بهذه العبارة رحبت الثلاثينية هبه صبره، بتخصيص رقم هاتف (جوال) من البرلمان المصري للتواصل مع المصريين. في حين رحب مواطنون بالفكرة لكونها ستخلق حالة من التواصل معهم، مطالبين بتخصيص صفحة للبرلمان على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» لمتابعة ما يدور بمجلس النواب لحظة بلحظة، فضلا عن إمكانية التواصل قطاع عريض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع «النواب» بشكل وقتي.
في سابقة هي الأولى من نوعها، وفي مسعى من مجلس النواب بمصر للتعرف على مشاكل المواطنين المصريين وتلقي مطالبهم، خصصت الأمانة العامة بمجلس النواب رقما هاتفيا للتواصل مع المواطنين عبر تطبيق «واتساب». وذكر البرلمان على موقعه الرسمي على الإنترنت، أنه يمكن للمواطنين والمهتمين بالشأن البرلماني والباحثين المتخصصين التواصل على رقم الهاتف المخصص، بتقديم مقترحاتهم وآرائهم، فيما يخص القضايا والموضوعات ذات الصلة بالعمل البرلماني.
تقول «صبره» وهي أم لطفلين، إن التواصل في السابق كان مع أي مسؤول في البرلمان أو «النواب» مجرد حلم لها؛ لكن الآن تستطيع أن ترسل بأي طلب أو مقترح لها عبر «واتساب». وتوضح أن «الفكرة ستربط النواب أكثر بالمواطنين، خاصة أن هناك مشاكل ملحة تحتاج لحلول وتدخلات سريعة».
بدورها، قالت الأمانة العامة للبرلمان المصري، إن «هذه الخطوة تأتي في إطار حرص المجلس على الانفتاح على المجتمع عبر آليات متطورة تستجيب لمعطيات ومتغيرات الواقع السياسي والمجتمعي، بما يسهم في فتح قنوات التواصل مع المواطنين»، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعزز «آليات التواصل البرلماني المجتمعي، وتمكن المجتمع من الشراكة الفاعلة في إدارة عملية التحول الديمقراطي، وتعزز من شفافية البرلمان».
من جانبهم، يقول نواب في البرلمان، إن «الواتساب» يسهل على التعامل مع أي مشكلة بسرعة، بدلا من تقديمها في «ورقة» مثلما كان يحدث في الماضي، فضلا عن التصويت الإلكتروني الذي أدخله المجلس من قبل، ولأول مرة بين النواب - بديلا عن طريقة رفع الأيدي كما كان في البرلمانات السابقة -، حتى لا يكون البرلمان المصري أقل من برلمانات العالم، وللوصول إلى أرقام حقيقية في كل القضايا، التي ستتم مناقشتها.
أما الثلاثيني محمد عبد الحميد، فقال إن «واتساب» فكرة رائعة تأتي في وقتها في ظل التكنولوجيا الحديثة واستخدام المصريين لجميع مواقع التواصل الاجتماعي بكل سهولة ويسر، لافتا إلى أن «النواب» يسعى لتحقيق أكبر قدر من التفاعل مع المصريين، ومطالبا بأن يتم تدشين صفحة للبرلمان على «فيسبوك» أو «تويتر»، بهدف توسيع دائرة الاستفادة والمشاركة من مرتادي الإنترنت. كما وضح أن «فيسبوك» و«تويتر» سيسهلان متابعة ما يدور في البرلمان، فضلا عن توفير عدد من الخاصيات الأخرى التي تسهل متابعة كل جديد داخل البرلمان وعن مشاركة التعليقات والآراء من عدد كبير من المشاركين في تلك المواقع، لكل ما يطرحه البرلمان. ولفت عبد الحميد إلى أنه «صحيح أن لمجلس النواب موقع على الإنترنت؛ لكنه موقع حكومي صعب التصفح، والكثيرين لا يستطيعون الوصول إليه؛ لكن (فيسبوك) و(تويتر) سيكون أسهل، خاصة لو كان مسؤولا عنه شباب ممن لديهم دراية كبيرة بالإنترنت».
«النواب» يتواصل مع المصريين عبر «واتساب» لأول مرة
ترحيب بالفكرة.. ومطالبة بصفحة على «فيسبوك» أو «تويتر»
«النواب» يتواصل مع المصريين عبر «واتساب» لأول مرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة