نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي ـ الصيني: العلاقات التجارية بين البلدين مرشحة لنمو أكبر عقب الزيارة

العجلان: حجم التبادل التجاري سيقفز إلى 120 مليار دولار بحلول 2018

محمد العجلان
محمد العجلان
TT

نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي ـ الصيني: العلاقات التجارية بين البلدين مرشحة لنمو أكبر عقب الزيارة

محمد العجلان
محمد العجلان

في الوقت الذي تستعد فيه العلاقات التجارية بين السعودية والصين إلى دخول مسار تاريخي جديد، بزيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية لجمهورية الصين اليوم الأربعاء، أكد مجلس الأعمال السعودي - الصيني لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن العلاقات التجارية بين البلدين ستحظى بانفتاح آفاق جديدة عقب هذه الزيارة.
وتمثل زيارة الأمير سلمان لجمهورية الصين أهمية بالغة على الصعيد الاقتصادي والتجاري، إذ أكد مسؤول رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الزيارة ستزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين، وستعمل على استثمار الفرص المتاحة وفق رؤوس أموال سعودية - صينية.

وتمتد العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين إلى عشرات السنين، إلا أن هذه العلاقات أخذت بالتطور الكبير حتى بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 73 مليار دولار خلال عام 2012، وسط توقعات بأن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2018 إلى 120 مليار دولار، عقب زيارة ولي العهد السعودي إلى الصين اليوم.

وحول العلاقة التجارية بين السعودية والصين، أكد محمد العجلان، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - الصيني، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه العلاقات ستحظى بدفعة قوية جدا بزيارة الأمير سلمان لجمهورية الصين، مضيفا أن «العلاقات التجارية بين البلدين على وجه الخصوص مرشحة للنمو بشكل أكبر عقب هذه الزيارة التاريخية». ولفت العجلان إلى أن العلاقات التجارية بين السعودية والصين عرفت نموا كبيرا بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لجمهورية الصين عقب توليه مقاليد الحكم بثلاثة أشهر، وقال: «تلك الزيارة رفعت حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أرقام كبيرة لم تكن متوقعة، وزيارة الأمير سلمان الحالية ستقود إلى مزيد من النمو في حجم التبادل التجاري بين البلدين».

وتوقع نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - الصيني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2018 إلى 120 مليار دولار، عقب زيارة ولي العهد السعودي إلى الصين، وقال: «العلاقات التجارية بين السعودية والصين تعد علاقات مميزة للغاية، ويعد التبادل التجاري بين البلدين أكبر حجم تبادل تجاري للسعودية مع الدول الأخرى».

وأوضح العجلان أن وزارة التجارة والصناعة السعودية، بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس، ومصلحة الجمارك العامة في البلاد، نجحت في تقليل دخول السلع الصينية المقلدة إلى السوق السعودية، مضيفا: «فيما يخص السلع المقلدة، هي تأتي من قبل بعض التجار السعوديين للأسف، بالتعاون مع مصانع صينية صغيرة، لكنها بدأت بالانحسار، وبدأنا نرى منتجات صينية عالية الجودة، وصلت إلى صناعة السيارات».

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تأكيدات لي تشنغ ون، السفير الصيني لدى السعودية، أن الصين باتت أكبر شريك تجاري للسعودية، وقال خلال احتفالية عقدت بمنزل سعد بن عبد الله العجلان في الرياض قبل نحو خمسة أشهر إن العلاقات السعودية - الصينية «تتميز بالتطور النوعي في مختلف المجالات وعلى كل المستويات حيث تمثل السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وأفريقيا خلال السنوات العشر الماضية، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط للصين».

وأضاف السفير الصيني حينها أن «العلاقات السعودية - الصينية تاريخية، كما أن التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين يوجدان في أزهى عصورهما بدعم كل من خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الصيني شي جين بينغ»، مشيرا إلى أن التجارة بين البلدين ما زالت تشهد نموا ملحوظا بلغت نسبته 14 في المائة عام 2012، حيث تجاوزت 73 مليار دولار. وأوضح السفير تشنغ ون أن هناك 140 شركة صينية تعمل في السوق السعودية، فيما تقدر قيمة مشاريعها بنحو 18 مليار دولار في مجالات الإنشاء والاتصالات والبنية التحتية والبتروكيماويات وغيرها. فيما شدد تقرير اقتصادي صدر أخيرا عن شركة «ديلويت» الاستشارية العالمية، على الدور الذي ستلعبه الصين في الاقتصاد العالمي ونشاطه التجاري، متوقعة أن تكون منطقة الخليج العربي ذات نصيب ملموس من التطور المتوقع.

ولم يغفل التقرير دور الصين في اكتساب الأهمية في قطاع النفط والغاز، وهي المصادر الرئيسة للدخل في بلدان دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الصين ستتوسع في حركة التبادل التجاري مع الدول الغنية بتلك الموارد، مستشهدا بنموذج السعودية من حيث حجم التبادلات التجارية.



السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

شدّدت السعودية على رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمساعي الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما المتصلة بمجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والتنسيق في شأن الجهود المشتركة الرامية إلى مواجهة التحديات ومعالجتها، والإسهام في تحقيق التطلعات نحو مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

تابع المجلس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمساعي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة (واس)

وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في المملكة والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا، مجدداً الموقف السعودي الداعم لأمن هذا البلد واستقراره، والتأكيد على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق.

وفي الشأن المحلي استعرض مجلس الوزراء التقدم المحرز في تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والمشاريع التنموية الهادفة إلى الاستمرار في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، بالإضافة إلى استثمار الإمكانات والطاقات والثروات المتوافرة.

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وقرّر المجلس خلال الجلسة تفويض وزير الرياضة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأوروغواياني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة السعودية والأمانة الوطنية للرياضة في جمهورية الأوروغواي الشرقية للتعاون في مجال الرياضة، والتوقيع على ذلك.

أشاد المجلس بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في السعودية والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة بسوريا (واس)

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية والرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل بالمملكة ووزارة القانون بجمهورية سنغافورة، وعلى اتفاقية بين السعودية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في شأن توفير الدعم المالي للمركز بالمساهمة في صندوق الوديعة (الوقفي) الاستثماري للمركز، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة المغربية للتعاون في المجالات الصحية.

ووافق المجلس أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الرقمية بين هيئة الحكومة الرقمية في السعودية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وعلى اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية ومملكة إسواتيني، على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية وجامعة «نايف العربية للعلوم الأمنية» للتعاون في التدريب بمجال مكافحة الفساد، وعلى مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة ومكتب المراقب والمراجع العام في جمهورية الهند للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، وعلى مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في السعودية ووحدة الاستخبارات المالية في هيئة الإشراف على مديري البنوك والتأمين وصناديق التقاعد الخاصة في جمهورية البيرو بشأن التعاون في تبادل التحريات المتعلقة بغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والجرائم ذات الصلة.

وقرّر المجلس تعديل نظام المرور بإلغاء المادة (الحادية والسبعين)، وإضافة فقرة في جدول المخالفات بالنص الآتي: «قيادة المركبة في الطرق برخصة سير منتهية»، والموافقة على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية، وعلى أن تتولى جامعة «الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مهمات استكمال بناء وتأسيس المركز السعودي للقاحات والعلاجات البروتينية، وإدارته وتشغيله والإشراف عليه.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (الرياضة، والحج والعمرة)، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، والهيئة السعودية للسياحة، والمركز الوطني لإدارة الدَّيْن، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، وجامعة «طيبة»، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.