مئات الشعراء من حول العالم في مسابقة «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر» لاختيار شاعر الرسول

جوائز مالية كبيرة لأفضل 5 أعمال

د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) وخالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على الجائزة («الشرق الأوسط»)
د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) وخالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على الجائزة («الشرق الأوسط»)
TT

مئات الشعراء من حول العالم في مسابقة «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر» لاختيار شاعر الرسول

د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) وخالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على الجائزة («الشرق الأوسط»)
د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) وخالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على الجائزة («الشرق الأوسط»)

يتبارى أكثر من 800 شاعر من العالم العربي وبلدان إسلامية وأوروبية في مسابقة عالمية تنظمها دولة قطر وتهدف إلى تفاعل الشعراء مع سيرة نبي الإسلام محمد (ص).
وأعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن انطلاق مهرجان «كتارا» لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، تحت شعار «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر»، الذي سيقام خلال الفترة من 10 إلى 14 أبريل (نيسان) المقبل.
وخصصت «كتارا» جوائز ضخمة لأفضل خمسة أعمال شعرية فائزة بلغت قيمتها الإجمالية 675 ألف دولار.
ويتضمن المهرجان الكثير من الفعاليات، بينها ملتقيات إنشادية، وستكون ذروة المهرجان يوم 14 أبريل حيث يقام حفل ضخم لتوزيع جوائز «كتارا» لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، وسط حضور من المدعوين من داخل وخارج قطر.
بدوره، أعلن أمس الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أن المهرجان يتضمن «برنامجًا شاملاً ومنوعًا يرتقي إلى أهمية الجائزة وأهدافها السامية، حيث لاحظنا تفاعلاً كبيرًا مع الجائزة من قبل المشاركين في مختلف أرجاء الوطن العربي».
وأشار السليطي إلى أن «ما يبين هذا التفاعل هو حجم المشاركة في الجائزة، حيث وصل عدد المشاركات المتقدمة إلى 828 قصيدة، علما بأنه تم إغلاق باب المشاركات في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2015».
وقال السليطي في مؤتمر خصص أمس للإعلان عن انطلاق مهرجان «كتارا» لشاعر الرسول (ص)، إن المشاركات الشعرية «تنوعت على كافة الدول العربية، من الخليج إلى المحيط، حيث كانت بلاد الشام والعراق في الصدارة من حيث عدد المشاركات، الذي وصل إلى 250 مشاركة، تليها مشاركة مصر والسودان بعدد 236 مشاركة، ومن ثمّ المغرب العربي الذي وصل عدد المشاركات منه إلى 184 مشاركة، و145 مشاركة من دول الخليج العربي واليمن».
وأضاف: «كما تلقينا ثلاثة عشر مشاركة من عدة دول غير عربية. كما وصلت المشاركة النسائية إلى 60 قصيدة». ومن بين المشاركات من خارج العالم العربي شعراء من الهند وتركيا وإيران وإندونيسيا ودول أوروبية، كتبوا قصائدهم باللغة العربية.
بدوره أكد خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة «كتارا» لشاعر الرسول أن الجائزة تهدف إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية، لا سيما أن الشعر يهز المشاعر ويحرك العواطف، كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام.
وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» جوائز مميزة وضخمة، بلغت قيمتها الإجمالية إلى 675 ألف دولار، حيث خصصت للفائز بالجائزة الأولى 300 ألف دولار أميركي، والفائز بالجائزة الثانية 200 ألف دولار أميركي، والفائز بالجائزة الثالثة 100 ألف دولار أميركي، والفائز بالجائزة الرابعة 50 ألف دولار أميركي، والفائز بالجائزة الخامسة 25 ألف دولار أميركي.
كما ستقوم المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بنشر القصائد الفائزة في ديوان، لتحفظ للأجيال القادمة.
وأعلن المدير العام عن التنسيق مع قناة «الرسول» الفضائية - الشريك الاستراتيجي للمؤسسة في هذه الجائزة: «انطلاقا من حرص المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على توفير الفرص لتبادل الخبرات والتجارب في الحقل الأدبي والثقافي في الوطن العربي، وسعيًا دائمًا من خلال التعاون مع جهات مختلفة للارتقاء نحو الأفضل».
وأكد الدكتور السليطي أن جائزة «كتارا» لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، تلتزم بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة في عملية اختيار المرشحين، من خلال لجان التحكيم التي تقسم إلى لجنة الفحص والتدقيق التي تتألف من أساتذة وأكاديميين متخصصين في الشعر واللغة العربية، التي ستقوم بترشيح أفضل ثلاثين قصيدة، إضافة إلى لجنة التحكيم النهائية، التي ستقوم باختيار أفضل 5 متسابقين للفوز بالجائزة، من خلال التصفيات التي ستقام على مدى خمسة أيام خلال المهرجان.
ويتضمن مهرجان الجائزة حفل الافتتاح وتصفيات الشعراء بين المتسابقين الثلاثين لأفضل أعمال مختارة، إضافة إلى ندوات ومحاضرات ومعارض، بينها معرض شعراء عبر العصور في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والمعرض الإسلامي، ومعرض الخط العربي، وأعلن السليطي أن مهرجان شاعر الرسول يتضمن الكثير من الفعاليات الثرية، منها دروس في حب الرسول صلى الله عليه وسلم لمدة خمس أيام، ومحاضرات بعنوان «الرسول الإنسان» لمدة 3 أيام، ومهرجان «في حب الرسول صلى الله عليه وسلم» الذي يتضمن الكثير من المسابقات والفعاليات للجمهور، يشارك فيه جمعيات ومؤسسات ومراكز من داخل دولة قطر، على مدى خمسة أيام.
وتقول «كتارا» إنها تهدف من خلال هذه الجائزة التأكيد على أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل، وإبراز المواهب الشعرية الملهمة والتحليق بها في سماء العالمية بدلاً من الانغلاق في نطاق المحلية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».