التقنيات السحابية الحديثة لحل التحديات حول العالم

70 ألف مؤسسة لا ربحية تستفيد من منحة مايكروسوفت التقنية بقيمة مليار دولار

التقنيات السحابية الحديثة لحل التحديات حول العالم
TT

التقنيات السحابية الحديثة لحل التحديات حول العالم

التقنيات السحابية الحديثة لحل التحديات حول العالم

عندما قال ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لـ«مايكروسوفت»، بأن هدف الشركة الجديد هو تمكين كل فرد في العالم لإنجاز المزيد باستخدام التقنية، لم يستثن المؤسسات اللاربحية والباحثين، حيث كشف الأمس من المنتدى الاقتصادي العالمي من مدينة دافوس السويسرية عن مبادرة جديدة لمؤسسة «مايكروسوفت للأعمال الخيرية» Microsoft Philanthropies تقدم من خلالها موارد حوسبة سحابية بقيمة مليار دولار أميركي لأكثر من 70 ألف مؤسسة لا ربحية وللباحثين في الجامعات حول العالم لخدمة المصلحة العامة على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وتهدف هذه المؤسسة إلى الحث على الدمج والتمكين الرقميين حول العالم. وستؤمن «مايكروسوفت» موارد سحابية إضافية إلى المؤسسات اللاربحية، مما يسهل على الباحثين الوصول إلى المعلومات، ويساعد على حل التحديات التقنية، وتسريع الأبحاث المتعلقة بالتحديات الحديثة.
وبرزت الحوسبة السحابية كمورد مهم لكشف أسرار البيانات، فهي تؤدي إلى أفكار وإنجازات جديدة، ليس في مجالي العلوم والتقنية فحسب، بل لمجمل التحديات الاجتماعية والاقتصادية ولتقديم خدمات إنسانية أفضل أيضا. وبإمكان الحوسبة السحابية كذلك تحسين الاتصالات والقدرة على حل المشاكل بسرعات كبيرة، ومساعدة المؤسسات على العمل بطريقة أكثر إنتاجية وفعالية.
وتتضمن العناصر الخاصة بالمبادرة الجديدة خدمة الاحتياجات الواسعة للمنظمات اللاربحية، وتوسيع نطاق قدرة الوصول إلى الموارد السحابية لأبحاث الجامعات، والوصول إلى مجتمعات جديدة من خلال تسهيل قدرات الاتصال والخدمات السحابية. وستقدم «مايكروسوفت» خدمات سحابية متقدمة، مثل منصة «مايكروسوفت آجر» Microsoft Azure ومنصة ذكاء الأعمال Power BI، ونظام خدمة الترابط CRM Online، بالإضافة إلى مجموعة برامج التنقل Enterprise Mobility Suite.
وأكد ساتيا ناديلا، في كلمته أن «مايكروسوفت» تعمل على تمكين المؤسسات التي لها مهمة معينة حول العالم من خلال منحة خدمات الحوسبة السحابية، وهي أكثر الابتكارات التقنية التي يمكن أن تحدث تغييرا في مجتمعنا اليوم. ويذكر أن الشركة كانت قد تعاونت مع عدد من المؤسسات التي تركز على التحديات الكبيرة من خلال الحوسبة السحابية، وذلك في برامج متنوعة في مجالات الأبحاث حول التنوع البيولوجي من خلال معالجة آلية لدفق البيانات لدراسة الغابات الضبابية وأثر التغيرات المناخية على المجتمعات التي تدعمها هذه الغابات، وخفض استهلاك الطاقة والتكلفة، واستخدام ترددات التلفزيون غير المستخدمة لإيصال الطب المتخصص عن بعد للمسح الشعاعي لسرطان عنق الرحم في عيادات الرعاية الصحية الريفية والمناطق النائية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.