الإمارات والبحرين تدينان تصريحات المالكي بشأن السعودية

أبوظبي استدعت السفير العراقي.. ونوهت بدور الرياض في مكافحة الإرهاب

الإمارات والبحرين تدينان تصريحات المالكي بشأن السعودية
TT

الإمارات والبحرين تدينان تصريحات المالكي بشأن السعودية

الإمارات والبحرين تدينان تصريحات المالكي بشأن السعودية

استنكرت الإمارات والبحرين، أمس، تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول زعمه دعم السعودية للإرهاب. وفي حين استدعت الخارجية الإماراتية السفير العراقي موفق مهدي عبودي، وسلمته مذكرة احتجاج، وصفت المنامة التصريحات بأنها «غير مسؤولة» وتتنافى مع مبادئ الإخوة والجوار.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، أمس، إن تصريحات المالكي بشأن السعودية «عارية عن الصحة ولا تستند إلى تقييم صحيح للوضع في المنطقة فيما يتعلق بالإرهاب، خاصة أن السعودية تقوم بدور بارز لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره». وأكد الوزير الإماراتي، أن بلاده ومن واقع التزامها ونشاطها في التصدي لآفة الإرهاب تقدر بشكل بالغ التقدير مساهمات السعودية في هذا الجانب وتثمن سياساتها ومبادراتها العملية الساعية لاجتثاث ظاهرة الإرهاب.

بدورها، استنكرت مملكة البحرين، أمس، بشدة، تصريحات المالكي، ووصفتها بأنها «غير مسؤولة وتتنافى مع مبادئ الإخوة وحسن الجوار، لما تضمنته من اتهامات باطلة لا أساس لها وإساءات كبيرة للسعودية ولدورها العربي والإقليمي المسؤول».

وأشادت مملكة البحرين بالجهود الكبيرة التي تقوم بها السعودية، في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، والمبادرات السعودية المشهودة على المستوى الدولي للقضاء على هذه الظاهرة العالمية، غير المقصورة على شعب أو منطقة. كما جددت مملكة البحرين نبذها واستنكارها للإرهاب ورفضها القاطع لكافة أشكال العنف، خاصة تلك التي تضر بالأمن والاستقرار في المنطقة، كما دعت إلى تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف كافة أعمال العنف والإرهاب، والحيلولة دون استغلال العناصر الإرهابية لأراضي أي دولة للحصول على التمويل أو التزود بالسلاح أو إتاحة الفرصة لها في وسائل الإعلام للتحريض على أعمال العنف والإرهاب.

وجاء هذا الاستنكار الإماراتي والبحريني بعد أيام من استهجان السعودية للتصريحات العدوانية وغير المسؤولة الصادرة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي اتهمها فيها جزافا وافتراء بدعم الإرهاب في العراق.

وقال مصدر سعودي مسؤول إن المالكي «يعلم جيدا قبل غيره موقف المملكة والجهود الكبيرة التي تقوم بها في مكافحة هذه الظاهرة على المستويين المحلي والدولي». وقال المصدر: «إنه من الواضح أن الغاية من هذه التصريحات هي محاولة قلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات رئيس الحكومة العراقية في الداخل».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.