وساطة فرنسية مرتقبة لحل أزمة الرئاسة في لبنان

بري وجنبلاط «يتهربان» من ترشيح عون.. وحزب الله يرجئ إبداء موقفه

وساطة فرنسية مرتقبة لحل أزمة الرئاسة في لبنان
TT

وساطة فرنسية مرتقبة لحل أزمة الرئاسة في لبنان

وساطة فرنسية مرتقبة لحل أزمة الرئاسة في لبنان

كانت لعبة «الهروب» من اتخاذ موقف من ترشيح رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع لخصمه التاريخي رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، السمة السياسية للساحة اللبنانية، أمس، حيث أعطى كل فريق لنفسه هامشًا للمناورة في اتخاذ موقف من الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ مايو (أيار) 2014، في حين تحدثت معلومات عن تحرك سيقوم به السفير الفرنسي في بيروت بين القيادات السياسية اللبنانية لحسم المواقف.
وبدا واضحًا أن توافق عون – جعجع غير قادر على حل أزمة الرئاسة، في ظل عجز الطرفين عن إقناع حلفائهما بهذا التوافق الذي أثار استغراب الكثيرين، لما يحمله تاريخ الزعيمين المسيحيين من صراعات ودماء، فجعجع لم ينجح في إقناع حليفه «تيار المستقبل» في تبني ترشيح عون، حيث بقي هذا الفريق مستمرًا في ترشيح حليف عون النائب سليمان فرنجية، كما لم ينجح عون في إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الموافقة على التصويت له، حيث بدا أن الأخير لا يزال متمسكًا بترشيح فرنجية، ولم ينجح عون في إقناع «الوسطي» النائب وليد جنبلاط بتصويته وكتلته (11 نائبًا) له، حيث هرب جنبلاط مجددًا إلى ترشيح عضو كتلته النائب هنري حلو، في إشارة منه إلى استعداده لتوفير النصاب القانوني للجلسة من دون التصويت لأي من المرشحين.
وقدمت كتلة جنبلاط أمس بيانًا يرضي الجميع، ولا يعطي أيًا منهم تعهدًا، إلى حد أن جنبلاط نفسه سخر من «الوضوح» الذي اعتراه، فيما أرجأت كتلة حزب الله جلسة كانت مقررة لها إلى يوم غد.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».