تبرير المندوب الإيراني للاعتداء على السفارة أثار سخرية الوفود

تبرير المندوب الإيراني للاعتداء على السفارة أثار سخرية الوفود
TT

تبرير المندوب الإيراني للاعتداء على السفارة أثار سخرية الوفود

تبرير المندوب الإيراني للاعتداء على السفارة أثار سخرية الوفود

بلغة دبلوماسية، تهكم بعض وزراء خارجية دول «منظمة التعاون الإسلامي»، خلال اجتماعهم في جدة، أمس، على التبرير الذي قدمه عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني بشأن الاعتداء على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في بلاده في الثاني من الشهر الحالي، بقوله إن إيران دولة مسالمة وإن الحادث كان بسيطا لا يستدعي التضخيم.
وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن إيران واجهت عزلة كبيرة داخل الاجتماع الاستثنائي الذي شهد مستوى عاليا من الحضور على مستوى وزراء الخارجية، الأمر الذي أدى إلى إجماع الوزراء خلال الاجتماع على إدانة انتهاك إيران وتدخلها في الشؤون الداخلية بالسعودية، والتأكيد على ما جاء في بيان مجلس الأمن الدولي، وكذلك مجلس التعاون الخليجي، وبيان جامعة الدول العربية.
وأوضح المصدر، أن عباس عراقجي، مندوب إيران، تحدث، خلال الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، بإسهاب عن إيران بأنها دولة مسالمة لا ترضى بالانتهاك أو التدخلات في الشؤون الداخلية، الأمر الذي تهكم عليه رؤساء وفود الدول المشاركة، ولم يكن يعطى له أهمية خلال حديثه.
وقال المصدر، إن كلمة مندوب إيران كانت أشبه بما صرح به وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لإحدى القنوات الأميركية، أول من أمس، حيث قال عراقجي إن الحادث الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد، «مجرد حادث بسيط، لا يستدعي الإثارة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».