إجماع إسلامي على إدانة الإرهاب الإيراني

تزايد عزلة طهران.. و«منظمة التعاون الإسلامي» تنتقد تدخلها السافر في الشأن القضائي السعودي * الجبير: الرياض تبحث الخطوات المقبلة

وزير خارجية البحرين الشيخ خالد أل خليفة في حديث مع وزير خارجية باكستان خلال انعقاد قمة التعاون الإسلامي (واس)
وزير خارجية البحرين الشيخ خالد أل خليفة في حديث مع وزير خارجية باكستان خلال انعقاد قمة التعاون الإسلامي (واس)
TT

إجماع إسلامي على إدانة الإرهاب الإيراني

وزير خارجية البحرين الشيخ خالد أل خليفة في حديث مع وزير خارجية باكستان خلال انعقاد قمة التعاون الإسلامي (واس)
وزير خارجية البحرين الشيخ خالد أل خليفة في حديث مع وزير خارجية باكستان خلال انعقاد قمة التعاون الإسلامي (واس)

أدانت «منظمة التعاون الإسلامي» أمس الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، في الثاني من الشهر الحالي، كما نددت بالتصريحات الإيرانية لأحكام القصاص التي نفذتها السعودية في الآونة الأخيرة، معتبرة أنها تشكل تدخلاً سافرًا في الشأن القضائي السعودي.
وأفاد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، بشأن الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، بأن المجلس يدين الاعتداءات التي تعرضت لها البعثتان الدبلوماسيتان السعوديتان في طهران ومشهد، والتي تشكل خرقًا واضحًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية، ويفرض الحصانة والاحترام للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى أية دولة بوضوح ملزم للجميع. وشدد البيان على أن هذه الاعتداءات تتنافى مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة التي تدعو إلى تعزيز الثقة وتشجيع العلاقات الودية والاحترام المتبادل والتعاون بين دول الأعضاء.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن إيران واجهت عزلة كبيرة داخل الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في جدة أمس وشهد مستوى عاليا من الحضور على مستوى وزراء الخارجية.
بدوره، وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اجتماع دول منظمة المؤتمر الإسلامي بـ«التاريخي»، مشددا على أن دول المنظمة أدانت بالإجماع العدوان الإيراني باستثناء إيران التي رفضت إدانة نفسها، ولبنان الذي نأى بنفسه كما فعل في اجتماع الجامعة العربية.
وكشف الجبير عن مشاورات ستجريها السعودية بشأن الخطوات التي ستتخذها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، موضحًا أن السعودية «تنظر في جميع الخيارات المتاحة أمامها بعد قطع العلاقات». ودعا وزير الخارجية السعودي إيران إلى تغيير سلوكها في حال رغبتها في أن تكون {دولة محترمة في المجتمع الإسلامي وفي العالم بشكل عام}، مضيفًا: «العالم الإسلامي لا يقبل ما تقوم به إيران سواء في ما يتعلق بعدم حماية البعثات الدبلوماسية، أو التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة أو دعم الإرهاب».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».