أدانت 34 دولة من بين 37 حضرت اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية الذي عقد في جدة السعودية، أمس، تدخلات إيران في المنطقة العربية واعتداءاتها على سفارة السعودية في طهران وممثليتها القنصلية في مدينة مشهد في الثاني من يناير (كانون الثاني) الحالي. ونأى لبنان بنفسه عن البيان الختامي لمنظمة التعاون رافضا إدانة التدخلات الإيرانية، فيما قدم وفد الجزائر ملاحظة تفسيرية بشأن فقرة وردت في البيان تتعلق بدعم المنظمة الكامل لجهود السعودية وجميع الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، حيث إن هذه الفقرة تخضع للقرارات السيادية للدول.
إيران التي تفاجأت حسب حضور للجلسة الاستثنائية، رفضت البيان الختامي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، معلنة النأي بنفسها عنه. وحصرت الأمانة العامة للمنظمة البيان في 12 نقطة بدأتها بإدانة الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران مطلع الشهر الحالي، والتي عدتها الأمانة العامة خرقا واضحا لاتفاقية فيينا المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية الصادرة في 1963.
ورفض مجلس التعاون الإسلامي التصريحات الإيرانية التحريضية في ما يتعلق بالأحكام القضائية بحق مرتكبي الجرائم الإرهابية بالسعودية.
وأوضح البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، بشأن الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد، خلال الاجتماع الطارئ أمس، أن المجلس يدين الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية في طهران ومشهد، والتي تشكل خرقًا واضحًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية، ويفرض الحصانة والاحترام للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى أي دولة بوضوح ملزم للجميع.
وأكد البيان الختامي، أن هذه الاعتداءات تتنافى مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة التي تدعو إلى تعزيز الثقة وتشجيع العلاقات الودية والاحترام المتبادل والتعاون بين دول الأعضاء وحل النزاعات بالطرق السلمية وصون السلم والأمن والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ورفض، أيضًا مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، التصريحات الإيرانية التحريضية في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية، واعتبرها إدانة وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للسعودية، مما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، وأيضًا المنظمة، وجميع المواثيق الدولية التي تدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، خصوصًا تلك التي تندرج ضمن التشريعات الدولية.
وأعرب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، عن دعمهم وتأييدهم الكامل لجهود السعودية، وجميع الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، أيًا كان مصدره وأهدافه، كما أضافت الإمارات على البيان الختامي، إدانتها بتدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ومنها البحرين واليمن وسوريا، ودعمها للإرهاب.
وأيد البيان الختامي الإجراءات الشرعية والقانونية التي اتخذتها السعودية في مواجهة الاعتداءات على بعثتها الدبلوماسية وقنصليتها في إيران، كما أكد البيانات الصادرة عن الدول الأعضاء وغير الأعضاء ومجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية التي أدانت واستنكرت بشدة الاعتداءات على البعثات السعودية في إيران.
وطالب البيان الختامي، بالعمل على نبذ الأجندة الطائفية والمذهبية لما لها من آثار مدمرة وتداعيات خطيرة على أمن واستقرار الدول الأعضاء وعلى السلم والأمن الدوليين، وأكد أهمية توطيد علاقات حسن الجوار بين الدول الأعضاء لما فيه خير مصلحة الشعوب.
كما طالب البيان الختامي، جميع دول الأعضاء والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً على البعثات الدبلوماسية والقنصلية لدى إيران، على أن يرفع إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البيان الختامي، إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، ورفع تقريرا بشأنه إلى الدور المقبلة لمجلس وزراء الخارجية.
موقف غير مسبوق لـ{التعاون الإسلامي} بإدانة إرهاب إيران وتدخلاتها في المنطقة
لبنان ينأى بنفسه عن بيان الختام.. والجزائر تتحفظ على إحدى فقراته
موقف غير مسبوق لـ{التعاون الإسلامي} بإدانة إرهاب إيران وتدخلاتها في المنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة