جورج كلوني ينضم للمعترضين على عدم ترشيح الممثلين السود للأوسكار.. وسبايك لي يتراجع

مع زيادة الضغط على الأكاديمية

جورج كلوني قال إن الأمور تسير بشكل خاطئ (أ.ف.ب) - الممثل البريطاني إدريس ألبا (أ.ف.ب)
جورج كلوني قال إن الأمور تسير بشكل خاطئ (أ.ف.ب) - الممثل البريطاني إدريس ألبا (أ.ف.ب)
TT

جورج كلوني ينضم للمعترضين على عدم ترشيح الممثلين السود للأوسكار.. وسبايك لي يتراجع

جورج كلوني قال إن الأمور تسير بشكل خاطئ (أ.ف.ب) - الممثل البريطاني إدريس ألبا (أ.ف.ب)
جورج كلوني قال إن الأمور تسير بشكل خاطئ (أ.ف.ب) - الممثل البريطاني إدريس ألبا (أ.ف.ب)

دخل الفنان الأميركي جورج كلوني على الجدل الدائر حول عدم وجود ممثلين أو ممثلات من ذوي البشرة السوداء ضمن ترشيحات جائزة الأوسكار. وقال كلوني لمجلة «فارايتي» إن «الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ»، وأشار إلى أن الأقليات العرقية كانت ممثلة بشكل أفضل في قائمة ترشيحات العام الماضي. وأضاف كلوني: «لا أعتقد أن هناك مشكلة في الشخص الذي تختاره للجائزة بقدر ما هي مشكلة تتعلق بإتاحة فرص أكبر للأقليات. يجب أن يزيد عدد الأفلام التي ترشح للأوسكار إلى 20 أو 30 أو 40». وقال كلوني إنه يعتقد أن الممثلين إدريس إلبا وويل سميث كان يجب أن يكونا ضمن المرشحين لجوائز هذا العام، مضيفا: «(الأفرو - أميركيون لديهم حق في أن صناعة السينما لا تمثلهم بشكل كاف».
من جانب آخر، تراجع المخرج سبايك لي، أول من أمس، عن دعاوى مقاطعة حفل توزيع جوائز الأوسكار في ظل جدل بشأن غياب التنوع عن ترشيحات هذا العام، وقال إن هناك حاجة إلى وضع خطة لضمان الإنصاف العنصري في هوليوود.
وقال لي في مقابلة مع برنامج «جود مورنينغ أميركا» على قناة «إيه بي سي» التلفزيونية: «لم أستخدم قط كلمة (مقاطعة). كل ما قلته إن.. زوجتي الجميلة تونيا لن تحضر. هذا كل ما في الأمر، وأوضحت أسباب ذلك. لم أستخدم قط كلمة (مقاطعة)».
جاءت هذه التصريحات من الممثل الذي رشح مرتين لجوائز الأوسكار والحاصل على جائزة أوسكار شرفية، في وقت انتشرت فيه مخاوف بشأن غياب الأقليات العرقية عن ترشيحات الجائزة الأبرز في مجال صناعة السينما التي تقدمها «أكاديمية علوم وفنون السينما».
وقال لي إن هوليوود تحتاج إلى توسيع تنوعها ببرنامج مماثل للمعمول به في الرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية التي تفرض على الفرق إجراء مقابلات مع مرشحين من ذوي البشرة السوداء عند اختيار مدربي الفرق الرياضية.
وقال لي: «زاد هذا من عدد المدربين والمسؤولين التنفيذيين من الأقليات في دوري كرة القدم الأميركية، ويجب اتباع هذا.. لأنه لم يمكننا المضي قدما بهذا النمط القديم العقيم».
وقال لي، المعروف عنه شغفه برياضة كرة السلة، إنه يعتزم حضور مباراة لفريق نيويورك نيكس في موعد حفل الأوسكار يوم 28 فبراير (شباط) المقبل.
وشكل هذا الجدل ضغطا على الأكاديمية التي قالت رئيستها هذا الأسبوع إنها ستراجع آلية عضوية المحكمين، وتعهدت بإجراء «تغييرات كبيرة».
وأعلن لي أول مرة عن عدم حضوره الحفل في كاليفورنيا يوم الاثنين الذي واكب عطلة رسمية تخليدا لذكرى اغتيال المدافع البارز عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ.
وكرر هذه التصريحات بعد يوم واحد مع الحث على اتخاذ تصرف إيجابي لمعالجة التفاوت العرقي في هوليوود.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.