استمرار إدخال وقود ومساعدات إلى مضايا والزبداني والفوعة وكفريا

صحيفة محلية: بدء تنفيذ اتفاق انسحاب «داعش» و«النصرة» من جنوب دمشق

استمرار إدخال وقود ومساعدات إلى مضايا والزبداني والفوعة وكفريا
TT

استمرار إدخال وقود ومساعدات إلى مضايا والزبداني والفوعة وكفريا

استمرار إدخال وقود ومساعدات إلى مضايا والزبداني والفوعة وكفريا

تمكنت الفرق الإنسانية والهلال الأحمر السوري أول من أمس من إيصال كمية من الأغذية والمساعدات الطبية إلى مضايا والزبداني والفوعة وكفريا المحاصرة في سوريا، وفق ما أكد مسؤولون عن العمليات الإنسانية، أمس.
وأكد بيان مشترك صادر عن مكتب الأمم المتحدة في سوريا، والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه تم «بعد تأخير استمر لعدة ساعات» إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى مدينة الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية والتي تحاصرها قوات موالية للنظام، في وقت متزامن مع إدخال الوقود إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل المسلحة المعارضة في محافظة إدلب (شمالي غرب)، وإلى بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق. ولم يتمكن الوفد الأممي والهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر من الدخول إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من «جيش الفتح» المعارض في ريف محافظة إدلب، وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الفريق الإنساني وصل إلى ريف حماه الشمالي، «إلا أن هناك إشكالا حصل مع المجموعات المسلحة المفاوضة منع مواصلة الوفد رحلته باتجاه البلدتين بريف إدلب والسماح للوفد الأممي بالدخول إلى البلدتين المحاصرتين للاطلاع على الوضع الإنساني فيهما، ومعاينة الحالات الحرجة جراء الحصار، والتي تحتاج إلى خروج سريع».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في بيان مشترك مع الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي أن الفريق المشترك اضطر لتأجيل الرحلة إلى الفوعة وكفريا، الاثنين، عندما تلقى تقارير من «جماعات مسلحة» بأنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لإتمام ما سمتها «ترتيبات أمنية في المناطق التي تحت سيطرتها».
في سياق آخر، قالت صحيفة «الوطن» السورية إن اتفاق انسحاب تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وتنظيمات أخرى من منطقة جنوب دمشق، سيتم البدء في تنفيذه اليوم الأربعاء، وأكدت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، ما تداولته مواقع معارضة عن دخول مسلحين من أبناء الحجر الأسود ومخيم اليرموك إليهما من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم لتسلم خط الجبهة تمهيدا لخروج «داعش». وقالت المصادر إن تأثير دخول التنظيمات المسلحة على مساعي النظام والفصائل الفلسطينية لاستعادة السيطرة على جنوب دمشق مرتبط بأعداد مقاتلي تلك التنظيمات، مع ترجيح عدم تأثيرها. كما أشارت «الوطن» إلى وجود استعدادات لدى الفصائل الفلسطينية لملء الفراغ في حال انسحاب تنظيمي «داعش» و«النصرة». وتوقعت صحيفة «الوطن» التوصل إلى تفاهمات بين المسلحين المعارضين والنظام، لافتة إلى أنه «جرى قبل (أسبوع) تواصل مع يلدا وببيلا وبيت سحم، وقدم (المسلحون) ضمانات بمنع المقاتلين من التسلل» إلى تلك المناطق، ولفتت إلى أن هناك «تشددًا من قبل (جبهة النصرة) في مخيم اليرموك».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.