الملك سلمان: نسعى مع الصين لتعزيز السلم في العالم

قمة سعودية ـ صينية تتوج بـ 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل مفاعلاً نوويًا وطريق الحرير والبتروكيماويات

خادم الحرمين الشريفين لدى ترحيبه بضيفه الرئيس الصيني في الرياض أمس.. وفي الإطار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس شي (تصوير: بندر الجلعود) (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى ترحيبه بضيفه الرئيس الصيني في الرياض أمس.. وفي الإطار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس شي (تصوير: بندر الجلعود) (واس)
TT

الملك سلمان: نسعى مع الصين لتعزيز السلم في العالم

خادم الحرمين الشريفين لدى ترحيبه بضيفه الرئيس الصيني في الرياض أمس.. وفي الإطار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس شي (تصوير: بندر الجلعود) (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى ترحيبه بضيفه الرئيس الصيني في الرياض أمس.. وفي الإطار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس شي (تصوير: بندر الجلعود) (واس)

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، أمس، جلسة محادثات رسمية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي بدأ زيارة إلى السعودية في إطار جولة له في المنطقة. وتطرقت المباحثات إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وشدد خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها في مستهل الاجتماع على أن مباحثاته مع ضيفه الرئيس الصيني «ليست في مصلحة بلدينا فحسب، بل ستعزز الجهود المبذولة لإحلال السلم في المنطقة». كما أكد الملك سلمان أن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها الإرهاب «تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمحاربته»، مضيفًا أنه يتعين على المجتمع الدولي «التأكيد على المبادئ التي أرساها ميثاق الأمم المتحدة، وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ليسود الأمن والسلام بين الدول»، مبينًا أن السعودية والصين «تسعيان معًا للاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم».
واختتمت القمة بتوقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين. ووقع الجانبان مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون المشترك، في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، والتعاون في الطاقة الإنتاجية التي وقعها من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس لجنة التنمية والإصلاح شيو شاو شي، وأيضًا توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتقنية وقعها من الجانب السعودي الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، فيما وقعها من الجانب الصيني وزير الخارجية وانغ يي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية وقّعها من الجانب السعودي الأمير الدكتور تركي بن سعود، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مكتب الملاحة بالأقمار الصناعية ران تشن تشي.
كما وقع البلدان مذكرة تفاهم حول التعاون لإقامة مفاعل نووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز، وقعها من الجانب السعودي الدكتور هاشم يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، ومن الجانب الصيني رئيس مجلس الإدارة لشركة الهندسة النووية وانغ شو جين، وأخرى للتعاون في مجال البحث والتطوير بين شركة «أرامكو السعودية»، ومركز بحوث التطوير التابع لمجلس حكومة الصين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».