بعد مضايا.. «داعش» والمجاعة يضيقان الخناق على دير الزور

الدعوات لـ«جنيف» السوري تنتظر حسم المشاركين خلال لقاء كيري ـ لافروف

جانب من عمليات إجلاء لجرحى من مبنى دمره طيران النظام في حي السكري بمدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
جانب من عمليات إجلاء لجرحى من مبنى دمره طيران النظام في حي السكري بمدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد مضايا.. «داعش» والمجاعة يضيقان الخناق على دير الزور

جانب من عمليات إجلاء لجرحى من مبنى دمره طيران النظام في حي السكري بمدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
جانب من عمليات إجلاء لجرحى من مبنى دمره طيران النظام في حي السكري بمدينة حلب أمس (أ.ف.ب)

يضيق مسلحو تنظيم داعش، من جهة، والمجاعة، من جهة ثانية، الخناق على مدينة دير الزور في شرق سوريا.
وأكدت الأمم المتحدة في تقرير نشر أمس أن لديها تقارير، لم تتحقق من صحتها، تفيد بأن ما بين 15 و20 شخصًا توفوا العام الماضي بسبب الجوع في مدينة دير الزور، حيث يعيش 200 ألف شخص في أوضاع متردية للغاية ونقص حاد للطعام. ويأتي هذا بعد تقارير عن وفاة العشرات في بلدة مضايا قرب الحدود اللبنانية نتيجة الجوع بسبب حصار النظام لها.
ويحاصر تنظيم داعش الجزء الغربي من المدينة منذ مارس (آذار) الماضي. وأمس هاجم التنظيم المدينة من عدة جبهات وقتل في المعارك 35 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. وأضاف أن التنظيم المتطرف بات يسيطر حاليا على نحو 60 في المائة من المدينة.
من ناحية ثانية، كشفت مصادر في الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» أن المنظمة الدولية تتريث قبل إرسال الدعوات للأطراف المعنية بالمفاوضات السورية - السورية المرتقبة في الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) الحالي، وأنها تعول على نتائج اللقاء المنتظر بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، الأربعاء لإتمام الخطوات التقنية في هذا الاتجاه.
وفي هذا السياق، قال مصدر في المعارضة السورية لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أن القائمة النهائية للمعارضة التي ستشارك في المباحثات المرتقبة قد يتم تشكيلها خلال اجتماع كيري ولافروف، مرجحًا أن تتألف من مجموعتين؛ «الأولى التي تم اقتراحها خلال اجتماع الرياض، والثانية التي اقترحتها موسكو والقاهرة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».