أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمواقف وصمود وتضحيات أبناء محافظة تعز في مواجهة آلة القتل الوحشية بأسلحة الدولة، التي اختطفتها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية، ليدمروا بها تعز وفرض الحصار القاتل عليها وقتل الأطفال والأبرياء.
جاء هذا خلال لقاء الرئيس هادي، أمس، بالعاصمة المؤقتة عدن، بقيادة مجلس المقاومة الموحدة لمحافظة تعز برئاسة حمود المخلافي وأعضاء المجلس قائد اللواء 35 العميد عدنان الحمادي وقائد العمليات العميد يوسف الشراجي وقائد اللواء 17 العميد عبد الرحمن شمسان وقائد اللواء 22 العميد صادق سرحان وأمين عام التنظيم الوحدوي الناصري عبد الله نعمان ووكيل محافظة تعز محمد الصنوي.
وقدم رئيس وأعضاء المجلس شرحا عن تطورات سير المعارك في مختلف الجبهات بمحافظة تعز والجهود، مؤكدين «مواصلة التضحية والصمود حتى استعادة تعز والوطن من شرور ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية».
وبينما يشهد الوضع الإنساني في مدينة تعز وضعا مأساويا وكارثيا منذ تسعة أشهر جراء حصار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على جميع منافذ مدينة تعز، كسر التحالف حصار تعز من خلال إنزال 40 طنا من المساعدات الطبية والإغاثية بالإسقاط الجوي، وذلك استجابة لنداء الاستغاثة التي أطلقها أهالي تعز.
وأكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز تسلمه المساعدات الدوائية من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر عملية إنزال جوي، رافعا لهم الشكر والتقدير على ما قدموه.
وقال الائتلاف إن «عملية الإنزال كانت عملية ناجحة، وبادرة أولية لكسر الحصار الخانق المفروض على مدينة تعز منذ ما يزيد على ثمانية أشهر من قبل الانقلابيين وميليشيات الحوثي، في الوقت الذي تعاني مستشفيات المحافظة من إغلاق شبه كلي، حيث أغلقت 37 مستشفى ومركز صحي من أصل (40) جراء القصف الممنهج للميليشيات الانقلابية، وإطباقهم للحصار، وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية ومنع إدخالها من منافذ المدينة، حيث بلغ عدد ضحايا انعدام الأكسجين في تعز (25) مدني، ما بين طفل وامرأة وشيخ».
ومن جهته، أكد نشوان نعمان شمسان، مدير مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بتعز، أن «الإنزال الجوي الذي قامت به قوات التحالف هو خطوة جريئة ومهمة لفك الحصار عن أهالي تعز لتمد المدينة بالأدوية اللازمة لحياة الإنسان ومحاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المرضى والجرحى خاصة في الوقت الذي يموت فيه يوميا عدد من أبناء تعز بينهم نساء وأطفال إما بسبب نقص الأدوية وانعدام مادة الأكسجين أو برصاص الميليشيات الانقلابية، لكنه لا يكفي، والمطلوب هو فك الحصار وبأسرع وقت ممكن».
وطالب نشوان نعمان شمسان، مدير مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بتعز بضرورة إنشاء جسر جوي لتزويد مدينة تعز بالأكسجين والمواد الطبية والغذائية اللازمة.
ومن جانب آخر، تمكنت القوات المشتركة، الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة من قوات التحالف، أمس، من التقدم إلى أطراف منطقة سوق نجد قسيم، جنوب تعز، الذي يخضع لسيطرة ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، في محاولة منها تطهير المنطقة، التي شهدت معارك عنيفة.
وتركز قصف الميليشيات الانقلابية على عدد من الأحياء السكنية خاصة التي تخضع لسيطرة المقاومة الشعبية بما فيها أحياء الجحملية وثعبات والشماسي والثورة والموشكي والروضة والدحي وصبر والمسراخ والضباب وحيفان، بالإضافة إلى قصفها الشديد والهستيري على مناطق مديرية الوازعية بتعز، بوابة لحج الجنوبية، مما أوقع عددا كبيرا من الجرحى والقتلى في صفوف المواطنين.
وتصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة من قوات التحالف هجمات الميليشيات الانقلابية في جبهات القتال في الجحملية وحي الدعوة والشقب وجبهة الضباب غرب تعز، لكنها لم تحقق أي تقدم على هذه الجبهات.
وقال سلطان عبد الله محمود، أمين عام المجلس المحلي (البلدي) في مديرية المسراخ، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «أبطال المقاومة الشعبية ورجال الجيش الوطني، وعلى رأسهم العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، سطروا أروع الملاحم البطولية حتى اليوم في تصديهم لمقاتلي ميليشيات الحقد والكراهية الذين يحاولون استعادة مواقعهم التي فقدوها في الأيام الماضية.. ولم يستطيعوا استعادة شبر واحد».
وأضاف أن «أبطال المقاومة الشعبية ما زالوا في تلك المواقع التي استردوها من الميليشيات الانقلابية مثل مواقع دار القبة وكريف القدسي والخط الرئيسي الموصل لطريق مدينة التربة، قضاء الحجرية، ومرادع السبيل والجوريف والجبهة ومدرسة الغفيرة وما حولها، وجميعها بيد المقاومة الشعبية ورجال الجيش الوطني، ولم تستردها الميليشيات الانقلابية كما يزعمون، إضافة إلى تقدم رجال الجيش الوطني من اتجاه الكلايبة وهم الآن في منطقة الوجد القريبة من مركز مديرية المسراخ وتبعد عنها 700 متر».
ونوه أمين عام المجلس البلدي في مديرية المسراخ، بأن «الوضع الإنساني سيء جدا في محافظة تعز وأيضا في مديرية المسراخ بسبب الحصار، وأصبح السكان يعيشون في وضع ردي جدا سوى على مستوى مديرية المسراخ أو على مستوى مدينة تعز الصامدة».
وأشاد سلطان عبد الله محمود، أول من أمس، إلى اللفتة الإنسانية التي قامت بها دول التحالف التي تقودها السعودية، هي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بعمليات إنزال 40 طنًا من المساعدات الطبية والإغاثية بالإسقاط الجوي في مدينة تعز. ودعا المنظمات الإنسانية إلى لفته إنسانية وبذل كل الجهود لفك الحصار الظالم عن تعز.
الرئيس هادي يلتقي بقيادة مجلس المقاومة الموحدة لمحافظة تعز
ائتلاف الإغاثة: عملية الإنزال الجوي للمساعدات ناجحة وبادرة أولية لكسر الحصار
الرئيس هادي يلتقي بقيادة مجلس المقاومة الموحدة لمحافظة تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة