طرح ألعاب إلكترونية جديدة تنعش معلوماتك الجغرافية

تطبيقات ذكية ممتعة وأطلس إلكتروني وقاعدة بيانات للمخابرات الأميركية

لعبة «جيوغرافي كويز غيم» للألغاز الجغرافية
لعبة «جيوغرافي كويز غيم» للألغاز الجغرافية
TT

طرح ألعاب إلكترونية جديدة تنعش معلوماتك الجغرافية

لعبة «جيوغرافي كويز غيم» للألغاز الجغرافية
لعبة «جيوغرافي كويز غيم» للألغاز الجغرافية

هل تعلم أين تقع لاتفيا أو ليتوانيا، وأيهما تقع إلى الشمال من أوكرانيا؟ هل تعلم ما عاصمة البرتغال؟ إذا كانت مستوى معلوماتك الجغرافية دون المستوى المناسب، فإن الوقت قد يكون حان لإنعاش معلوماتك في هذا الشأن.
* لعبة جغرافية
في الحقيقة فإنك تشعر بمتعة كبرى عند تعلم حقائق جغرافية عند تعرفك على «لعبة الألغاز الجغرافية» (جيوغرافي كويز غيم Geography Quiz Game 3D) ثلاثية الأبعاد، المتوافرة مجانًا عبر «آندرويد» و«آي أو إس». وخلال هذه اللعبة، كما تقول «نيويورك تايمز» تجيب عن أسئلة أثناء تنافسك مع لاعبين آخرين حول صورة كارتونية للكرة الأرضية ثلاثية الأبعاد.
وتدور الفكرة على ضرورة طرح إجابة أسرع وأكثر دقة عن منافسيك. كما بإمكانك أيضًا تخصيص بعض النقاط التي كسبتها داخل اللعبة لإبطاء تقدم اللاعبين الآخرين أو اتخاذ مسارات مختصرة.
الملاحظ أن اللعبة تضم نوعيات مختلفة من الأسئلة. مثلاً، يمكنك الحصول على أسئلة الاختيارات المتعددة، أو قد تواجه سؤالاً محددًا بخصوص موقع مبنى معين.
أيضًا، من السهل لعب «جيوغرافي كويز»، بجانب كونها ممتعة للغاية على نحو يثير الدهشة، ذلك أنه من اليسير في خضم اللعب أن تنسى أنك فعليًا تكتسب كثيرا من المعلومات حول مواقع وأسماء وتفاصيل أخرى عن كثير من الدول.
في المقابل، نجد أنه من عيوب اللعبة ظهور إخطارات بإعلانات باستمرار تضطر إلى النقر عليها لإخفائها، ومع ذلك تظل هذه اللعبة وسيلة ترفيه ذكية وممتعة.
* تطبيقات ممتعة
ويتمثل تطبيق آخر شبيه بالألعاب بمقدوره رفع مستوى معرفتك بالعالم في «غيس ذا بليس Guess the Place» (خمن أين هذا المكان)، والذي يتوافر مجانًا عبر «آي أو إس». تتسم هذه اللعبة ببساطة أكبر عن «جيوغرافي كويز»، وتظهر من خلالها أربع صور ترمز لمدينة أو دولة ما. ولإتمام الإجابة عن كل سؤال، تسحب الحروف الصحيحة نحو المساحات الخالية لكل اسم مكان.
وهناك تطبيق آخر مشابه عبر «آندرويد»، «4 بيكس 1 سيتي 4 Pics 1 City» الصادر عن «إس كويز إت». ويتميز بتصميم مماثل للعبة السابقة، ويطلب منك تخمين أي مدينة تظهر في الصور. ويتوافر في اللعبة عدد محدود من الصور، وبالتالي فإن الأسئلة محدودة أيضًا. ومع ذلك، يبقى التطبيق ممتعًا وذكيًا، بجانب كونه مجانًا. إلا أن بعض المستخدمين اشتكوا من مشكلات مثل عدم توافر مساحات كافية لحروف أسماء بعض المدن.
وتفترض مثل هذه الألعاب مسبقًا أن لديك معرفة أساسية بجغرافيا العالم. أما إذا خلطت بين مدينتي تالين وبرلين، فإنه قد يتعين عليك حينها الاستعانة بـ«ناشونال جيوغرافيك وورلد أطلس National Geographic World Atlas» (الأطلس الوطني الجغرافي العالمي)، وهو تطبيق يتوافر مجانًا عبر «آي أو إس» فقط، وجرى تنفيذه بدقة كبيرة واهتمام كبير بالتفاصيل - وهما سمتان تشتهر بهما «ناشونال جيوغرافيك». وعليه، يتميز التطبيق برسوم غرافيك ممتازة ومن السهل الفاعل معها.
ويتركز العنصر الأساسي لهذا التطبيق في صورة ثلاثية الأبعاد للكرة الأرضية، مثل تلك التي ربما علقها مدرس الجغرافيا على جدران الفصل عندما كنت طالبًا بالمدرسة. وهناك علامات على الصورة تساعدك في تقريبها، علاوة على أن النقر على دولة ما يطلق مجموعة من المعلومات عنها، بينها معلومات تتعلق بالتاريخ وعدد السكان والعلم والوضع السياسي ومعلومات أخرى.
* قاعدة بيانات
ومع ذلك، لا يخلو هذا التطبيق من المشكلات، حيث تصبح الصور المعروضة مشوشة أحيانا، خاصة عندما يقوم التطبيق الجديد بتحميل بيانات مصورة بينما تقوم أنت بتقريب الصورة. كما أن مستوى التفاصيل محدود. ويعد هذا التطبيق مفيدًا لو أنك تتولى تعليم طفل أساسيات الجغرافيا، أو تتصفح الكرة الأرضية خلال وقت فراغ.
من ناحية أخرى، طرحت شركة «فزي بيتش» تطبيقًا يضم قاعدة البيانات العالمية المشهورة الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في الوقت الذي يتسم تطبيق «ناشونال جيوغرافيك» بتصميم حديث بسيط موجه للشخص العادي، تتميز قاعدة بيانات «سي آي إيه» بتصميم أكثر أكاديمية وتغطي جوانب أكبر من كل دولة، بما في ذلك معدلات الهجرة والإنفاق على الرعاية الصحية. إنه تطبيق رائع وتبلغ تكلفته دولار واحد.
ويتوافر تطبيق آخر مشابه قابل للتكيف مع «آندرويد»، يحمل اسم «وورلد فاكتبوك 2015 World Factbook» ومن إنتاج «كول داتا آبس» يوفر هذا التطبيق المعلومات ذاتها عبر سطح خال من أي عناصر مشتتة للانتباه. أيضًا، جرى تحديث التطبيق مؤخرًا، ما يعني أنه قادر على العمل من خلال هاتف به نسخة معدلة من «آندرويد».
وأخيرا، يمكنك أيضًا تفحص «بيرفوت وورلد أطلس»، المتميز بتصميم مرح ولطيف، ويعرض صورًا ومقاطع فيديو ومحتوى سمعي يصف مواقع جغرافية شهيرة وحيوانات وقطع فنية وما إلى غير ذلك. يتوافر التطبيق الأصلي مجانًا عبر «آي أو إس»، لكن الحصول على معلومات تفصيلية أكثر يكلف دولارا واحدا.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».