في العام الأول من حكم سلمان.. حزم وإصلاحات

التنمية وتنويع مصادر الدخل والدفاع عن قضايا الأمة.. في طليعة أولوياته

خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
TT

في العام الأول من حكم سلمان.. حزم وإصلاحات

خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

يكمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الأربعاء, عامه الأول ملكا سابعا للدولة السعودية الحديثة. وخلال هذه الفترة، برهن الملك سلمان على نجاحه في رسم وإعلان دولة جديدة بأنظمة حديثة ومؤسسية، يديرها الجيلان الثاني والثالث في منظومة الحكم ببلاده، مع الحفاظ على نهج وامتداد الكيان الكبير الذي سار عليه ملوك الدولة؛ بدءًا بالمؤسس الملك عبد العزيز، ثم من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله، رحمهم الله، الذين حققوا نجاحات وحضورًا خلال سنوات إدارتهم للبلاد.
وجدد خادم الحرمين الشريفين في خطابه السنوي الأخير الذي ألقاه بمناسبة افتتاحه أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى، رسم الخطوط العريضة للسياسة الداخلية والخارجية للسعودية، مشددًا على أن بلاده تعد الإنسان السعودي «الهدف الأول للتنمية»، وتطرق إلى التحديات الأمنية التي تواجه بلاده وباقي الدول الإسلامية، مشددًا على حرص السعودية على «الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية».
ويجمع كثيرون على أن للملك سلمان شخصية قوية وحضورا لافتا في كل المجالات منذ أن كان أميرًا للرياض وحتى تسلمه مقاليد الحكم، و«كاريزما» خاصة، دفعت البعض إلى وصفه بأنه «مؤسس الدولة السعودية الرابعة»، وهذا ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى القول إن «الملك سلمان أنجز خلال 10 أيام أعمالا يقوم بها الزعماء الجدد عادة خلال مائة يوم».
واختار خادم الحرمين لولاية عهده الأمير محمد بن نايف، بوصفه أول أحفاد الملك المؤسس يتولى هذا المنصب الثاني في الدولة، بالإضافة إلى توليه رئاسة مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وقد سجل حضورًا لافتًا وسلسلة من النجاحات قادها للقضاء على منابع وخلايا الإرهاب التي اكتوت بلاده بنارها.
كما اختار الملك سلمان، الأمير محمد بن سلمان ليكون وليًا لولي العهد، ورئيسا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مع توليه حقيبة الدفاع، وسجل بدوره حضورًا لافتًا في المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي في بلاده.
ولعل أبرز نجاحات الملك سلمان على الصعيد الداخلي تحقيق التنمية، ومحاربة الإرهاب، وإطلاق إصلاحات اقتصادية لتنويع مصادر الدخل.. وخارجيًا الدفاع عن قضايا الأمة، والمساهمة المؤثرة نحو إعادة الشرعية في اليمن، من خلال «عاصفة الحزم»، و«إعادة الأمل»، والإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله وأنواعه.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين