عالمة أميركية من أصل سوري تطور نظامًا لتصوير الأفراد خلف الجدران

يقيس وتيرة التنفس ومعدل ضربات القلب

عالمة أميركية من أصل سوري تطور نظامًا لتصوير الأفراد خلف الجدران
TT

عالمة أميركية من أصل سوري تطور نظامًا لتصوير الأفراد خلف الجدران

عالمة أميركية من أصل سوري تطور نظامًا لتصوير الأفراد خلف الجدران

طورت مجموعة من الباحثين، بقيادة البروفسورة دينا القتابي، العالمة الأميركية من أصل سوري، بمعهد ماساتشوستس للتقنية، نظاما في جهاز ببرمجية جديدة تستخدم التباينات في الإشارات اللاسلكية للتعرف على الصور «الظلية» للإنسان؛ أي صور الظل لديه، وتعقب تحركاته من خلف الجدران.
ويقول الباحثون إن التقنية الجديدة ستكون قادرة على مساعدة مقدمي الرعاية الصحية والأسر في إبقاء الرقابة على الأطفال وكبار السن بشكل أوثق، وقد تكون أداة استراتيجية جديدة لأجهزة الأمن والجيش. وقال فاضل أديب، الباحث ضمن فريق معهد ماساتشوستس للتقنية المطور للجهاز الجديد: «أعتقد أن النظام يشبه الكاميرا، إلا أنه ليس بكاميرا»، وأوضح أنه «جهاز استشعار يمكنه رصد الأشخاص والسماح لك بالتحكم في الأجهزة بمجرد الإشارة إليه».
وقد بدأ هذا العمل في عام 2012 لتحديد مدى استخدام الإشارات اللاسلكية في «رؤية» ما يحدث في غرفة أخرى، حسب القتابي، التي تدير مركز الاتصالات اللاسلكية التابع للمعهد.
ونقلت وكالة «أسوشييتد بريس» عن القتابي: «في البداية، كان الأمر بالنسبة لنا مجرد اهتمام.. هل يمكن استخدام الإشارات اللاسلكية في الكشف عما يحدث في الأماكن المغطاة، وخلف الجدران، وخلف الأريكة، وأي شيء من هذا القبيل؟».
وأضافت: «اتضح لنا أن بإمكاننا الكشف عن ذلك. وعندما اكتشفنا هذا الأمر، بدأنا في طرح أسئلة أكثر تقدما: هل يمكننا استخدام الإشارات اللاسلكية للكشف بالضبط عن كيفية تحرك الأشخاص في الفراغ إذا كانوا وراء الجدران؟». ويعرض الجهاز الإشارة على الشاشة، حيث يمكن تتبع حركات الشخص في الوقت الفعلي؛ إذ إنه يصور الهدف على أنه نقطة حمراء تتحرك في جميع أنحاء الغرفة، وتجلس على كرسي، وتسرع أو تبطئ.
وكذلك يمكن للإشارات اللاسلكية المستخدمة في تعقب حركات الشخص أن تقيس التنفس ومعدل ضربات القلب للفرد، بل وقد تحدد هوية الشخص بناء على شكل هيكله العظمي، وفقا للباحث زاك كابيلاك. وأضاف كابيلاك: «لن يرتدي الشخص أي شيء فوقه، ولا يحتاج الشخص الذي يتعقبه الجهاز حتى إلى العلم بوجود الجهاز». وتابع: «إذا حدث شيء مؤسف لهم، كالإغماء مثلا، فسوف يتصل الجهاز بمقدم الرعاية المختار تنبيهه، عبر إرسال رسالة نصية أو رسالة بريد إلكتروني».
وهذا يجعل تطبيقات الرعاية الصحية مثيرة للاهتمام بشكل خاص، وفقا للقتابي، لكنها ترى أيضا إمكانية استخدام الجهاز لدى الجيش وأجهزة الأمن، لا سيما في حالات احتجاز الرهائن. وأوضحت القتابي: «لا يود أحد إرسال أفراد الشرطة إلى الداخل دون معرفة مكان وقوف الآخرين أو مكان الرهائن. وإذا كان هناك شخص ما يحمل مسدسا، فأين هو؟».
ومن المقرر أن تعرض إحدى الشركات هذه التقنية، تحت اسم «إميرالد»، بعد خروجها من مختبرات معهد ماساتشوستس للتقنية هذا العام، بهدف تسويق الجهاز أوائل عام 2017، ويتوقع بيعه بمبلغ من 250 دولارا إلى 300 دولار أميركي، حسب أديب. ويعمل الفريق لجعل الجهاز أصغر حجما، مع تطوير واجهة تتيح للمستخدمين تهيئته عبر تطبيق على هاتف ذكي، وفقا للقتابي.
وتثير التقنية تساؤلات حول حقوق الخصوصية والتسلل، ورد أديب بأن الفريق أولى تلك العواقب تفكيرا جديا. وأوضح: «سوف يكون تفاعل المستخدم وديا أثناء استعمال الجهاز في المنزل، لكن سيكون من الصعب للغاية استخدامه لتعقب شخص بمجرد اكتشافه عبر الجدار».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.