قيود مصرية جديدة للحد من الاستيراد الصيني.. والعملاء يجدون مخرجًا

خفض الحد الأقصى للتحويلات الدولارية عبر «ويسترن يونيون مصر» للصين

قيود مصرية جديدة للحد من الاستيراد الصيني.. والعملاء يجدون مخرجًا
TT

قيود مصرية جديدة للحد من الاستيراد الصيني.. والعملاء يجدون مخرجًا

قيود مصرية جديدة للحد من الاستيراد الصيني.. والعملاء يجدون مخرجًا

قال مصدر مصرفي في مصر اليوم الثلاثاء إنه تم خفض الحد الأقصى للتحويلات الدولارية عبر «ويسترن يونيون مصر» للصين إلى ثلاثة آلاف دولار من نحو سبعة آلاف دولار في السابق يوميا للحد من الاستيراد العشوائي إلى مصر وسط أزمة عملة تعيشها البلاد، وفقا لوكالة «رويترز». وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه «ويسترن يونيون يحول الأموال إلى الخارج في مصر من خلال بنك الإسكندرية والعربي الأفريقي الدولي، وتم الاتفاق بين البنكين والشركة على خفض الحد الأقصى للتحويل اليومي من الدولار إلى الصين إلى 3 آلاف دولار بدلا من نحو 7 آلاف بهدف خفض الاستيراد العشوائي لمصر».
وفي تصريحات خاصة لـ«لشرق الأوسط»، قال مصدر بأحد مكاتب وكلاء ويسترن يونيون بالقاهرة: «بعض الفروع تقوم بوضع بعض القيود منذ فترة بالفعل على التحويلات إلى الصين» مشيرًا إلى أن بعض العملاء يقومون بالتلاعب للتغلب على هذه القيود عن طريق فتح حسابات لدى أكثر من مكتب وكيل أو فتح حسابات بأسماء أقارب لهم حتى يستطيعوا تحويل أكبر قدر من الأموال». وبلغت واردات مصر من الصين خلال أول تسعة أشهر من 2015 نحو 8.9 مليار دولار بزيادة 17 في المائة عن الفترة المقابلة من 2014.
ويشكو المنتجون المحليون في مصر من عدم قدرتهم على منافسة أسعار السلع المستوردة بسبب عمليات التهرب الجمركي والتلاعب في فواتير الاستيراد.
وكان البنك المركزي المصري أصدر قرارات جديدة في ديسمبر (كانون الأول) للحد من فوضى الاستيراد العشوائي وتشجيع المنتج المصري أمام المنتجات الأجنبية في ظل شح موارد البلاد من العملة الصعبة.
وتضمنت قرارات المركزي حينها حصول البنوك على تأمين نقدي بنسبة مائة في المائة بدلا من 50 في المائة على عمليات الاستيراد التي تتم لحساب الشركات التجارية أو الجهات الحكومية وأن ترسل مستندات العمليات الاستيرادية من بنك لبنك ولا دخل للعميل في ذلك.
وسعيا لمحاربة السوق السوداء في العملة الصعبة فرض البنك المركزي قيودا رأسمالية في فبراير (شباط) الماضي، شملت وضع سقف للإيداعات الدولارية عند 50 ألف دولار شهريا. وسببت تلك الإجراءات مشكلات للمستوردين الذين لم يعد بمقدورهم توفير احتياجاتهم من الدولار لتغطية الواردات.
ويقول رجال أعمال إن تلك السياسة أتت بنتائج عكسية، حيث جعلت من الصعب على الشركات فتح خطابات الائتمان لتمويل الواردات، وأثارت مخاوف المستثمرين الأجانب المحتملين من عدم إمكانية تحويل الأرباح إلى الخارج.
وقال المصدر المصرفي: «من مصلحة البنوك التحويل للاستفادة من العمولة ولكنهم اكتشفوا أن التحويلات تتم إلى الصين من أجل استيراد سلع وليست مجرد تحويلات عادية، ولذا كان قرار الخفض من منطلق وطني فقط وليس تجاريا».
وأضاف أن «الحد الأقصى للتحويل عبر ويسترن يونيون مصر لجميع دول العالم ما زال عند نحو 7 آلاف دولار يوميا باستثناء الصين فقط».
وكان وزير الصناعة المصري قد فرض في وقت سابق من هذا الشهر مزيدا من القيود على استيراد الكثير من السلع التي يتم استيرادها من الخارج.
وكان هشام رامز محافظ المركزي المصري السابق قد انتقد في سبتمبر (أيلول) الماضي الاستيراد العشوائي الذي يلتهم الموارد المحدودة لمصر من العملة الصعبة قائلا إن بلاده استوردت تفاحا على سبيل المثال بقيمة 400 مليون دولار بخلاف استيراد سيارات بقيمة 3.2 مليار دولار خلال 2014 - 2015.

*الوحدة الاقتصادية بالشرق الأوسط



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.