تنسيق سعودي ـ أردني قبل صدور القرار العربي ضد إيران اليوم

السفير الشمايلة لـ {الشرق الأوسط} : موقفنا ثابت تجاه عدوان طهران على الرياض

تنسيق سعودي ـ أردني قبل صدور القرار العربي ضد إيران اليوم
TT

تنسيق سعودي ـ أردني قبل صدور القرار العربي ضد إيران اليوم

تنسيق سعودي ـ أردني قبل صدور القرار العربي ضد إيران اليوم

قال جمال الشمايلة السفير الأردني لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن وزير خارجية بلاده أكد لنظيره السعودي أمس في الرياض، موقف عمّان الثابت تجاه الرياض، مشيرا إلى أن العدوان الإيراني على السعودية، كان الملف الرئيسي في المباحثات التي جرت بين الجانبين، مؤكدا أن المباحثات جاءت في هذا التوقيت لتضع اللمسات الأخيرة للموقف التنسيقي بين البلدين قبيل 24 ساعة من انطلاق فعاليات مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم الأحد. وأوضح السفير الشمايلة، أن الملك عبد الله بن الحسين، اتصل هاتفيًا بخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك بالأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أكد فيه استهجانه الكبير للعدوان الإيراني، وعدم رضائه عن هذا السلوك المرفوض، حيث أكد أيضا أن السعودية دائما هي في موضع اعتزاز ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عن أمن وسلامة أمن المملكة لأنه جزء من أمن وسلامة الأردن.
وأشار السفير الأردني لدى الرياض إلى أن ناصر جودة، وزير الخارجية الأردني أكد لنظيره السعودي عادل الجبير، أمس في الرياض، بأن عمّان لن تسمح بمس الأمن السعودي خاصة والخليجي عامة، مبينا أن التأجيج الذي تتبعه إيران منهجا لسياساتها الخارجية، يعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية، فضلا عن أن عدوانها على مباني السفارة في طهران ينافي الأعراف والقوانين الدبلوماسية والدولية، مؤكدًا أن منهجها هو خلق نوع من البلبلة في منطقة الشرق الأوسط لتجعله في حالة عدم استقرار حتى تنال المقصد الذي تنشده، وأنها تعيش حاليًا، حالة سياسية متطرفة ومتخبطة. وأكد الشمايلة أن المباحثات التي جرت بين وزيري الخارجية السعودي والأردني في الرياض أمس، تعتبر بمثابة تنسيق تقديمي قبيل انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب، والذي ستنطلق فعالياته اليوم الأحد في مقرّ الجامعة العربية في القاهرة، للخروج بموقف عربي موّحد تجاه العدوان الإيراني على السعودية، بالتزامن مع مؤتمر وزراء الخارجية في دول الخليج أمس في الرياض، الذي يصبّ في الاتجاه ذاته، متوقعا صدور قرار عربي حاسم وصارم بالوقوف قطعا بجانب الرياض، وعدم السماح لطهران بأن تنال من أمن وسلامة المملكة تحت أي ذريعة أو مبرر.
وفي ما يتعلق بتوقعاته حول مخرجات مؤتمر وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة، أوضح الشمايلة، من الطبيعي أن تجتمع كلمة العرب، واتخاذ موقف موحد من العدوان الإيراني على المملكة، باعتبار أن ذلك واجب عربي لا يحتمل التأخير دعما وسندا للرياض، لا سيما أن حرق إيران لسفارة المملكة وقنصليتها، أقل ما يقال عنها أنه سلوك سلبي رجعي ينافي الأعراف والقوانين والأنظمة الدولية التي يمثلها «اتفاقية فيينا» التي صدرت في عام 1961، والملزمة لحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية.
ولفت الشمايلة إلى سياسة إيران الخارجية، تقوم على تأجيج مذهبي طائفي في المنطقة، بهدف ضرب المصالح الخليجية والعربية والإسلامي، ما من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الأمن والسلام الدوليين، مشيرا إلى أن هذا ما يفسّر عدوانها الأخير على السعودية، الأمر الذي جلب لها الشجب والاستنكار على المستوى العربي والإسلامي والدولي، مبينا أن دائرته لا تزال تتسع، مما من شأنه أن يدخلها في حلقة عزلة حقيقية، سيؤذيها كثيرا سياسيا واقتصاديا.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.