أوباما يؤسس مركزًا لمواجهة دعاية «داعش» بعد رفض شركات الإنترنت

طرد مسلمة كانت تستمع لترامب

أوباما يؤسس مركزًا لمواجهة دعاية «داعش» بعد رفض شركات الإنترنت
TT

أوباما يؤسس مركزًا لمواجهة دعاية «داعش» بعد رفض شركات الإنترنت

أوباما يؤسس مركزًا لمواجهة دعاية «داعش» بعد رفض شركات الإنترنت

بعد يوم من قمة «وادي السيليكون» في كاليفورنيا، حيث قابل وفد يضم وزيرة العدل لوريتا لينش، ومدير مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي، رؤساء شركات الإنترنت والتواصل الاجتماعي، ومع أخبار بأن الشركات رفضت طلب الوفد بفك تشفيرة الاتصالات الاجتماعية بهدف متابعة الإرهابيين، أعلن البيت الأبيض تأسيس مكتب جديد لمواجهة حملات «داعش» الإعلامية في الإنترنت.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني في بيان للصحافيين أول من أمس: «سلطت الاعتداءات الرهيبة التي وقعت في باريس وسان برناردينو الضوء على ضرورة تحرك الحكومة الأميركية لمنع المتطرفين العنيفين، مثل تنظيم داعش، من توفير تربة خصبة للتجنيد». وقال إن المكتب الجديد سيكون تحت إشراف وزارتي العدل وأمن الوطن. لكنه لم يوضح تفاصيل الاستراتيجية الإعلامية الجديدة. ولكن يبدو أن بعض التغييرات بيروقراطية إلى حد كبير، وتعكس نضال الحكومة المستمر لمعالجة وجود تنظيم داعش على الإنترنت. ويعمل الرئيس باراك أوباما لطمأنة الشعب الأميركي على نجاح إدارته في مواجهة تنظيم داعش في أعقاب الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة في باريس وولاية كاليفورنيا. من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية أمس إن طلب فك تشفير الاتصالات الإلكترونية «يصطدم بكثير من المبادئ. من بينها: حرية التعبير، وحماية خصوصيات المواطنين، وثقة المستهلكين في شركات التكنولوجيا الجديدة». وفي إطار جهود مكافحة المتشددين بدأ كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي في الاجتماع أول من أمس مع مديرين تنفيذيين بارزين من شركات تكنولوجيا أميركية من بينهم تيم كوك المدير التنفيذي لشركة آبل في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا لبحث كيفية تعزيز وقف استخدام المتطرفين للإنترنت.
وقال برنامج وُزع بين بعض المشاركين إن المحادثات مع رؤساء شركات التكنولوجيا في مكتب براءات الاختراع الأميركي في سان هوزيه ستركز على كيفية مكافحة استخدام تنظيم داعش وسائل الإعلام لتجنيد وتعبئة أتباعه ودفعهم للتطرف.
وسيتناول الاجتماع أيضا كيفية تحسين استخدام التكنولوجيا لتعطيل مسارات العنف وتحديد أنماط التجنيد، بالإضافة إلى إنشاء «محتوى بديل» يمكن أن يقوض هذا التنظيم.
ووجد تقرير لمعهد بروكنجز في 2015 أن تنظيم داعش أدار ما لا يقل عن 46 ألف حساب على «تويتر» خلال فترة ثلاثة أشهر في 2014.
وسينضم كوك إلى التجمع في سان هوزيه، وذلك حسبما قالت مصادر مطلعة على الاجتماع. وتعتزم شركات «فيسبوك» و«غوغل» و«تويتر» و«مايكروسوفت» و«ياهو» و«لينكد إن» إرسال مديرين تنفيذيين كبار كما وُجهت الدعوة لشركات بارزة أخرى.
وقالت المصادر إن جهود أجهزة إنفاذ القانون لوقف الاتصالات الإلكترونية المشفرة التي يستخدمها المجرمون والإرهابيون المشتبه بهم مدرجة أيضا على جدول الأعمال أيضا، ولكن من غير المتوقع أن تكون نقطة تركيز أساسية.
ويتعرض الرئيس باراك أوباما لانتقادات شديدة حول استراتيجيته العسكرية والدبلوماسية ضد «داعش» خاصة من الجمهوريين، وخصوصا اتهاماتهم له بأنه يرفض استعمال عبارة «الإسلام المتطرف»، وأنه متطرف في التفاؤل بالقضاء على «داعش» عسكريًا وأمنيًا وإعلاميًا، وأن محاولاته للتصدي لدعايات «داعش» تدعو للسخرية. مثل فيديوهات كان وزعها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ووصفت بأنها ساذجة، وتميز ضد المسلمين، وليست باللغة العربية.
في الأسبوع الماضي، أصدر معهد «هيرتدج» اليميني في واشنطن تقريرا قال فيه إن خطة أوباما الإعلامية «تنقصها الموارد، وينقصها الاهتمام العميق». واقترح التقرير «التركيز على الأشخاص الذين انشقوا عن صفوف المنظمات المتطرفة».
وبينما اشتكى مدير «إف بي آي» من تأخر الجهود القانونية لتحديد الذين تجندهم «داعش»، أو تحاول تجنيدهم، حاول أميركي قال إنه يؤيد «داعش» قتل شرطي في فيلادلفيا ليلة أول من أمس.
من ناحية أخرى، تعرضت مسلمة خلال اجتماع سياسي، يوم الخميس في روك هيل (ولاية ساوث كارولاينا) تحدث فيه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إلى إساءات، ثم طردت من الاجتماع. في وقت لاحق، قالت روز حميد (56 عاما) لتلفزيون «سي إن إن» إنها لم تقل أي شيء، وكانت ترتدي حجابا، وترفع لافتة تدين انتقادات ترامب للمسلمين. وقالت: «يوضح هذا أن احتقار الناس للآخر يجعلهم يتصرفون تصرفات قبيحة».



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.