الجامعة العربية المفتوحة تقدم 30 ألف خريج لسوق العمل العربي

دشنت فرعها في السعودية بعرض نماذج من قصص النجاح وتجاوز مكبلات التنمية

الجامعة العربية المفتوحة تقدم 30 ألف خريج لسوق العمل العربي
TT

الجامعة العربية المفتوحة تقدم 30 ألف خريج لسوق العمل العربي

الجامعة العربية المفتوحة تقدم 30 ألف خريج لسوق العمل العربي

استحضر تجمع تعليمي عربي كبير شهدته العاصمة السعودية، آليات تحقيق النجاح، وصولاً إلى توفير تعليم عالي المستوى في الوطن العربي، يكسر معوقات التنمية ومكبلاتها من خلال تدشين المقر الجديد لفرع الجامعة المفتوحة في مدينة الرياض.
واسترجع الاحتفال الذي أقيم في العاصمة السعودية ليلة البارحة الأولى، نماذج حية من النجاح والتميز الأكاديمي والريادة للجامعة التي تعد أول مؤسسة تطبق مفهوم الشراكة الأكاديمية مع جامعات عالمية، حيث بدأت ذلك مع الجامعة المفتوحة في بريطانيا، وهي أول جامعة في العالم قدمت التعليم عن بعد، وصنفت واحدة من أفضل خمس جامعات في المملكة المتحدة.
وقدمت الجامعة المفتوحة من خلال فروعها ومراكزها الإقليمية في ثمان دول عربية 30 ألف خريج من بينهم مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان الرقم النسائي حاضرًا بشكل ملفت من بين أعداد الخريجين، تميزوا بالريادة والإبداع، بعد أن وفرت الجامعة لهم كل الدعم والمساعدة أثناء تلقيهم التعليم من خلال صندوق الطالب الذي أنشئ ضمن هيكلة الجامعة.
ونيابة عن الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، دشن الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء أول من أمس، المقر الجديد لفرع الجامعة العربية المفتوحة بمدينة الرياض، وتجول على المبنى واطلع على الأقسام الأكاديمية والإدارية التي يضمها وعلى صور عن مرافق الجامعة، كما شاهد عروض طلاب ركن المواهب والإبداع.
وألقى الأمير فيصل بن بندر كلمة خلال الحفل قال فيها: «سعيد في هذا المساء أن أنوب عن الأمير طلال بن عبد العزيز في افتتاح هذا الصرح للجامعة الفتية التي تعد منارة إشعاع لمنهج علمي جديد، وحسب ما اطلعنا عليه من بعض الأفكار والرؤى فإن هذه الجامعة تشق طريقها إلى المستوى الأفضل يومًا بعد يوم، وستكون بحول الله علامة بارزة في وطننا العربي خدمةً لأبنائه وبناته».
لافتًا إلى أن هذا الوطن أيها الإخوة الذي يعيش في رعاية كاملة لولي أمره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لنفخر نحن أبناء السعودية أن نحظى بهذه الرعاية الكريمة، وهذا البحث المتواصل من القيادة في سبيل جعل وطننا في مصاف الدول المتقدمة.
ومن جانبه، أشار الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز المستشار الخاص لرئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة إلى تزامن هذا الحدث مع النهضة الشاملة التي تعيشها السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتتواصل مسيره الإنجاز، مبينًا أنه تم افتتاح ثمانية فروع في الوطن العربي لتواصل الجامعة تحقيق أهدافها، مؤكدًا أن قياس تطور الأمم بما يحققه شبابها من تنمية وبناء، معبرًا عن شكره وتقديره لكل من أسهم ودعم هذا المشروع.
وفي السياق ذاته، أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في كلمة له عن سعي بلاده لتوسيع قاعدة التعليم العالي بمشاركة من القطاع الخاص لتكون مكملة للدور الذي تقوم به الجامعات الحكومية، مبينًا الهدف في استثمار العقول وبناء مجتمعات معرفة.
وأشار إلى أن وزارته تقوم على تهيئة البيئة الاستثمارية التعليمية بدءًا من وضع القوانين والأنظمة والتشريعات ومرورًا بديناميكية الإجراءات وضمان الحقوق والامتيازات، مدركةً سرعة وتيرة التنفيذ لإصلاحات هيكلية هادفة لتحسين بيئة العمل، ويتطلب في الوقت ذاته أن تسهم الجامعات العربية المفتوحة مع أخواتها الجامعات الأهلية بتقديم تعليم نوعي يلبي احتياجات سوق العمل.
واعتبرت الدكتورة موضي الحمود مديرة الجامعة المفتوحة التي تتخذ من الكويت مقرًا لها أن الحكومة السعودية ساعدت وسهلت للجامعة عملها حتى اكتمل هذا الصرح ممثلاً في المبنى الجديد بفرع السعودية، مشيرة إلى أن نظام الجامعة غير تقليدي ومتمسك بالشراكات العالمية، ويهدف إلى خدمة عدد من فئات المجتمع وأبرزها المرأة، ممتدحة في هذا الصدد ما تلقاه المرأة السعودية من اهتمام.
وشهد الحفل تكريم الجهات الداعمة والمشاركين في مشروع فرع السعودية من قبل أمير منطقة الرياض.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».