نظارات شمسية «تدريبية».. وسيارات ذكية ترى في الظلام

أهم التقنيات في معرض إلكترونيات المستهلكين 2016

تلفزيون جديد من «إل جي» بدقة 8K الخارقة وبقطر 98 بوصة، كاميرا «نيكون كي ميشين 360» للتصوير المحيطي المبتكر، روبوتات تعليمية للأطفال من قطع التركيب «ليغو»
تلفزيون جديد من «إل جي» بدقة 8K الخارقة وبقطر 98 بوصة، كاميرا «نيكون كي ميشين 360» للتصوير المحيطي المبتكر، روبوتات تعليمية للأطفال من قطع التركيب «ليغو»
TT

نظارات شمسية «تدريبية».. وسيارات ذكية ترى في الظلام

تلفزيون جديد من «إل جي» بدقة 8K الخارقة وبقطر 98 بوصة، كاميرا «نيكون كي ميشين 360» للتصوير المحيطي المبتكر، روبوتات تعليمية للأطفال من قطع التركيب «ليغو»
تلفزيون جديد من «إل جي» بدقة 8K الخارقة وبقطر 98 بوصة، كاميرا «نيكون كي ميشين 360» للتصوير المحيطي المبتكر، روبوتات تعليمية للأطفال من قطع التركيب «ليغو»

قدم اليوم الأول لمعرض إلكترونيات المستهلكين CES في مدينة لاس فيغاس الأميركية، الذي تحضره وتغطيه «الشرق الأوسط»، الكثير من التقنيات المبتكرة مثل الكاميرات المحيطية والملبوسات التقنية المتقدمة وتقنيات الواقع المعزز والافتراضي، بالإضافة إلى تقنيات السيارات الذكية والألعاب التعليمية والتلفزيونات فائقة الدقة والكثير من الكومبيوترات والملحقات الإبداعية.
وأصبح بإمكان المستخدمين الدخول إلى عالم التصوير المجسم بسهولة كبيرة، ذلك أن شركة «نيكون» كشفت عن كاميرا «كي ميشين 360» KeyMission360 التي تسمح بتصوير البيئة من حول المستخدم من جميع الاتجاهات في الوقت نفسه، ليستطيع المستخدم اختيار زاوية المشاهدة وتغييرها في أي وقت أثناء مشاهدة العروض. وتسمح هذه التقنية بتغيير آلية التصوير ليصبح المستخدم جزءا من القصة عوضا عن الطرف المتلقي، مع فتح المجال بشكل كبير أمام تطوير تقنيات الواقع الافتراضي من خلال هذه الكاميرا. ويمكن بهذه التقنية مشاركة المغامرين رحلات الصيد والغوص والقفز المظلي والسير مع الحيوانات المتوحشة، والتعرف على مناطق سياحية جديدة بطرق مبتكرة، ذلك أنها تسمح بالتصوير بالدقة الفائقة 4K مع مقاومة المياه والغبار. وجدير بالإشارة أن شركة «فيسبوك» كانت قد أعلنت في وقت سابق من العام الماضي دعمها لعرض هذا النوع من عروض الفيديو داخل الشبكة.
وأطلقت شركة «نيكون» كذلك كاميرا «دي 5» D5 المتقدمة التي تحتوي على مجس يستطيع التركيز آليا على 193 نقطة في الصورة لتقديم وضوح غير مسبوق للعناصر، وإصدار آخر لهواة التصوير يستخدم التقنية نفسها من طراز «دي 500» D500. وتطوير تقنية «سناب بريدج» SnapBridge لنقل الصور لاسلكيا من الكاميرات إلى الأجهزة الذكية بعد تصغير دقتها لتسهيل مشاركتها مع الآخرين فورا.
من جهتها كشفت «إنتل» عن تطوير تقنيات مدمجة داخل النظارات الشمسية تقوم بتدريب المستخدم صوتيا أثناء تحليل أدائه الرياضي، مع قدرة شرائح إلكترونية جديدة مدمجة داخل الملبوسات التقنية المختلفة على تحليل البيانات الرياضية للمستخدم فورا ومن دون الحاجة لمعالجتها على أجهزة متقدمة. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة برايان كرزانيتش، في كلمته الافتتاحية، أن الشركة ستركز على قطاعات الرياضة والصحة والطائرات الشخصية من دون طيار، التي ظهر أول تطبيقاتها على شكل أحذية رياضية ذكية وساعات صحية وطيارة تتبع المستخدم لتصويره وتتجاوز العقبات الفجائية آليا، وخوذة تدعم الواقع الافتراضي لمساعدة العمال إتمام أعمالهم المهمة، مع قدرتها على عرض الصور الحرارية بضغطة زر.
واستعرضت «مايكروسوفت» أحدث تقنياتها التي ستدمج داخل السيارات، والتي تستطيع الكشف عما تعجز العين البشرية عن رؤيته، مثل البشر والحيوانات التي قد تكون موجودة أمام السيارة أثناء القيادة في ظروف الإضاءة السيئة أو خلال العواصف، وذلك من خلال مستشعرات خاصة وتكامل مع نظام التشغيل السحابي الخاص بها «مايكروسوفت آجر» Azure، وتكاملها مع الأساور الذكية للتفاعل مع السيارة، والتفاعل الصوتي من خلال المساعدة الذكي «كورتانا».
كما أطلقت معايير شاشات الدقة الفائقة 4K تحت اسم «ألترا إتش دي بريميوم» التي ستحملها جميع التلفزيونات المتقدمة المقبلة للدلالة على قدرتها على عرض درجات السواد وعمق الألوان ومستويات الإضاءة اللازمة لعرض المحتوى فائق الدقة، بالإضافة إلى إطلاق فئة جديدة من شبكات «واي فاي» خاصة باتصال بالملبوسات التقنية والأجهزة الأخرى التي تحتاج لتبادل المعلومات ولكنها لا تستطيع تحمل الطاقة العالية التي تتطلبها تقنية «واي فاي».
وكشف الكثير من الشركات عن تقنيات متفرقة، منها متصفح «زد براوزر» zBrowser، الذي يسمح للمستخدم التصفح بتقنية الواقع الافتراضي، وملحق «واط أب» WattUp الذي يشحن الأجهزة الذكية لاسلكيا وعن بعد باستخدام موجات الراديو بترددات محددة. وكشفت «دِل» عن شاشات لاسلكية تدعم الأجهزة الذكية والكومبيوترات الشخصية، بينما كشفت «سامسونغ» عن كومبيوترات محمولة وأجهزة لوحية منخفضة السماكة والوزن تعمل بنظم التشغيل «ويندوز 10» و«كرومبوك» و«آندرويد»، مع إطلاقها لإصدار ذهبي وبلاتيني من ساعتها الذكية «غير إس 2» Gear S2. وكشفت «إيسر» عن أول شاشة تتصل بالكومبيوتر من خلال منفذ «يو إس بي تايب - سي» الجديد، وأطلقت «إل جي» كومبيوترا محمولا أنيقا يحاكي كومبيوتر «ماكبوك» من حيث التصميم وخفة الوزن، مع استعراض تلفزيون بقطر 98 بوصة يعرض الصورة بدقة 8K مع الكشف عن الكثير من تلفزيوناتها التي تعرض الصورة بدقة 4K وبتقنية «أوليد» OLED التي تطور من جودة الصورة بشكل كبير.
ومن التقنيات المثيرة للاهتمام ما كشفته شركة «ليغو» لقطع الألعاب، عن ألعاب يمكن تركيبها بأشكال كثيرة وإطلاق مجموعة من قطعها لتعليم بناء الروبوتات للأطفال بألوان جذابة ودارات إلكترونية مبسطة تستشعر ميلانها وتتصل بالأجهزة الأخرى من خلال تقنية «بلوتوث». كما قالت «إتش تي سي» إنها ستطلق نظارة الواقع الافتراضي «فايف بري» Vive Pre الجديدة في أبريل (نيسان) المقبل، مع تطوير كومبيوتر «دايناباد» DynaPad من «توشيبا» لمنافسة كومبيوتر «مايكروسوفت سيرفيس»، واستعراض «لينوفو» كومبيوترا مكتبيا يحتوي على وحدة مدمجة لبث الصورة ضوئيا على الأسطح القريبة.
وأطلقت شركة «هيونداي» لصناعة السيارات تطبيقا على الأجهزة الذكية يعمل بالواقع المعزز Augmented Reality لعرض المعلومات فوق الصور التي يتم تصويرها بكاميرا الهاتف، والتي ستساعد المستخدم على إصلاح الأعطال البسيطة للسيارة بكل سهولة. وكشفت شركة «فاراداي» الصينية عن نموذج أولي لسيارة كهربائية بقوة 1000 حصان تستطيع التسارع من 0 إلى 100 كيلومتر في 3 ثوان فقط، والسير لمسافة 320 كيلومترا في الشحنة الكهربائية الواحدة، مع دعم تكامل نظمها الداخلية مع الأجهزة الذكية، ودخول «فولفو» و«فورد» و«فولكسفاغن» و«تويوتا» و«جينرال موتورز» و«بي إم دبليو» و«كيا» إلى عالم السيارات الذكية بتقنيات متقدمة لكل منها.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».