عن 94 عامًا، انطفأ في منزله بمدينة إيكس أوبروفانس، جنوب فرنسا، مساء أول من أمس، أندريه توركا، الطيار الذي كان أول ربان يقود طائرة «كونكورد». وقام توركا برحلته الأولى على متن نموذج تجريبي من الطائرة الأسطورية فائقة السرعة، في الثاني من (مارس) 1969.
«تورك الكبير» كما اعتاد رفاقه تسميته، ولد في أسرة تعمل في صناعة السيارات. ودخل الجيش ليصبح طيارًا حربيًا، ونال رخصة الطيران عام 1947. وبعد مشاركته قائدًا لسرب في حرب الهند الصينية، جرى تعيينه مديرًا لمدرسة تخريج طياري التجارب في القوة الجوية الفرنسية. وحقق توركا عدة تجارب على طائرات جديدة، منها «كونكورد» قبل أن يتقاعد عام 1976. واشتهر الراحل بأنه تخصص في تحطيم الأرقام القياسية في الطيران. فقد كان أول طيار أوروبي يتعدى جدار الصوت على متن طائرة تجريبية من نوع «غيرفوت1»، عام 1954. كما تجاوز هذا الحاجز الرمزي على متن «كونكورد» في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 1969، في خطوة كبرى لطائرة لنقل الركاب بهذا الحجم.
ودافع أندريه توركا عن هذه الطائرة التي كانت تقطع المسافة بين باريس أو لندن ونيويورك في أربع ساعات تقريبًا، حين جرى وقفها عن الطيران بعد الشكوك التي أحاطت بها، إثر حادث التحطم الذي تعرضت له فوق ضاحية غارش في باريس، بعد دقائق من إقلاعها من مطار «شارل ديغول» عام 2000. وكان الطيار المتقاعد قد أصدر عدة كتب عن رحلاته على متن طائرته المفضلة، منها «الكونكورد.. تجارب ومعارك».
رحيل أندريه توركا أول طيار قاد «الكونكورد»
تخصص في تحطيم الأرقام القياسية في الجو
رحيل أندريه توركا أول طيار قاد «الكونكورد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة