خوجة: لا يمكن هزيمة «داعش» دون تنسيق دولي مع «الحر»

مع بدء اجتماعها في الرياض.. «تفاوضية» المعارضة تركز على التصعيد الثلاثي «إيران روسيا الأسد»

خالد خوجة
خالد خوجة
TT

خوجة: لا يمكن هزيمة «داعش» دون تنسيق دولي مع «الحر»

خالد خوجة
خالد خوجة

بدأت «الهيئة العليا للتفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، اجتماعاتها المفتوحة في العاصمة السعودية، أمس، للبحث في ترتيبات عملية التفاوض مع النظام المرتقبة نهاية الشهر الحالي.
وأوضحت مصادر المعارضة أن «الهيئة العليا» باشرت اجتماعاتها بمناقشة القرار 2254 الأممي الخاص بسوريا والتحضير للقاء المزمع عقده مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا (غدا) الثلاثاء، إضافة إلى موضوع المفاوضات مع النظام.
وقال خالد خوجة رئيس «الائتلاف»، الممثل ضمن «الهيئة العليا»، لـ«الشرق الأوسط»، إنه غير متفائل بالاجتماع المرتقب مع دي ميستورا، بسبب الموقف الروسي الذي لا يساعد، برأيه، على بناء الثقة المفقودة حاليًا. ورأى خوجة أن روسيا «تسعى لتصفية قادة المعارضة، قبل بدء العمل السياسي».
واعتبر خوجة أيضًا أنه «لا يمكن هزيمة تنظيم داعش في سوريا ما لم يكن هناك تنسيق (من قبل المجتمع الدولي) مع قوى الجيش الحرّ على الأرض». وعبر خوجة عن «أسفه» لتوجه قوى التحالف الغربي حاليًا إلى التنسيق مع «قوى إرهابية أخرى»، مثل حزب العمال الكردستاني الذي صدرت بحقه عدة قرارات أممية. وقال: إنه «ليس من المعقول أن تحارب الإرهاب بدعم أدوات الإرهاب».
بدوره، قال الأمين العام للائتلاف، محمد يحيى مكتبي، إن «الهيئة العليا» ستركز خلال اجتماعاتها الحالية في الرياض على التصعيد العسكري الذي يقوم به الثلاثي «إيران – روسيا – الأسد» وإمكانية الاستعداد للمفاوضات في ظل هذه الأجواء.
وقال مكتبي لـ«الشرق الأوسط»: «ستكون هناك نقاشات معمقة مع دي ميستورا (غدا) حول رؤية الأمم المتحدة لمسار المفاوضات، وسننتظر منه أن يحدد الشكل النهائي للتفاوض من حيث الأعداد واللجان ليكون لنا كلام آخر بعد إتمام اللقاء معه».
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع