التوتر والضغوط لها إيجابيات صحية ونفسية

ردود الفعل هي التي تؤثر سلبًا

التوتر والضغوط لها إيجابيات صحية ونفسية
TT

التوتر والضغوط لها إيجابيات صحية ونفسية

التوتر والضغوط لها إيجابيات صحية ونفسية

هل تصدق فيما لو قال لك أحد إن التوتر والضغوطات النفسية لها إيجابيات كبيرة؟ أغلب الظن أنك لن تصدق وتعتقد أنهم يسخرون، لكن دراسات علمية جديدة تظهر بين الفينة والأخرى تؤكد أنهم على حق. من هذه الدراسة واحدة أجرتها جامعة أكسفورد بالتعاون مع جامعة نيو ساوث وايلز على مدى عشر سنوات، جاء فيها أن الضغط النفسي والتوتر ليس لهما أي تأثير سلبي مباشر على صحتنا الجسدية والنفسية، وبأن القرارات التي نتخذها تحت وطأة الشعور بهذه الضغوطات هي التي تتأثر ومن تم تؤثر علينا. يقول البروفسور ريتشارد بيتو من جامعة أكسفورد إن «القلق لا يقتل، لكن ردود الفعل هي التي تؤثر، مثل اللجوء إلى التدخين أو الشرب وما شابههما».
الدراسة التي نشرت في «ذي لانسيت» أجريت على 720.000 شخص وتتبعت تطورهم منذ عام 1996، وكانت نتيجتها أن القلق والحزن وأي مشاعر أخرى لا تؤثر على الشخص بشكل مباشر، بينما الطريقة التي يتم التعامل الشخص بها مع هذه المشاعر هي التي تؤثر إما سلبًا أو إيجابًا.
تجدر الإشارة إلى أنها ليست الدراسة الوحيدة التي تنفض التهمة عن التوتر والضغوطات النفسية والاجتماعية وتأثيراتها السلبية على الصحة، فهناك دراسات أخرى تؤكد أن الضغوطات يمكن أن تكون إيجابية. منها دراسة قامت بها جامعة «بيركلي» بكاليفورنيا أفادت بأن نسبة معقولة من التوتر تحسن الذاكرة والقدرة على التركيز، بينما جاء في دراسة أخرى أنها تقوي جهاز المناعة وتحمي من بعض الأمراض، مثل الزكام لأنها تجعل جهاز المناعة يعمل أكثر تحسبًا لأي هجمات فيروسية أو بكتيرية. فضلا عن هذا فإنها يمكن أن تكون حافزا على تغيير أسلوب حياة الشخص وتحسينها حسبما جاء في كتاب «ذي أبسايد أوف ستريس» (الاتجاه الصعودي للتوتر) للدكتورة كيري ماكونيغال، من جامعة ستانفورد.
تقول كيري في كتابها: «ولدنا بالكثير من الغرائز لكي نحمي أنفسنا من الضغوط.. إذا استطعت أن تتعامل معها بطريقة مختلفة وإيجابية في الوقت الذي تحدث فيه، فإنك تستطيع أن تغير تأثيراتها على حياتك». والطريقة التي تقصدها هي تغيير طريقة تفكيرنا بأن كل ما يأتي من ورائها سلبي.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.