إنزال أميركي ـ كردي في الحويجة.. واعتقال قادة بارزين في «داعش»

القوات التركية والبيشمركة تقصفان مواقع التنظيم داخل الموصل

إنزال أميركي ـ كردي  في الحويجة.. واعتقال  قادة بارزين في «داعش»
TT

إنزال أميركي ـ كردي في الحويجة.. واعتقال قادة بارزين في «داعش»

إنزال أميركي ـ كردي  في الحويجة.. واعتقال  قادة بارزين في «داعش»

نفذت قوات أميركية خاصة، بالاشتراك مع قوات البيشمركة، الليلة قبل الماضية عملية إنزال في عمق الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في قضاء الحويجة وأطرافها (جنوب غربي كركوك)، وأسفرت العملية التي استمرت عدة ساعات عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم وأسر عدد من قادته البارزين.
وقال مصدر أمني كردي مطلع في محافظة كركوك، لـ«الشرق الأوسط»، مفضلا عدم نشر اسمه: «نفذت قوات أميركية خاصة مع قوات البيشمركة عمليات إنزال جوي في ثلاث مناطق بقضاء الحويجة، شملت مبنى مديرية شرطة (داعش) وسط الحويجة، وقريتي الشرائعة والخانة التابعتين لناحية الزاب، وأسفرت العملية التي شاركت فيها أكثر من خمس مروحيات أميركية قتالية عن اعتقال أكثر من 15 مسلحا من التنظيم غالبيتهم من قادة (داعش) البارزين، فيما قُتل نحو عشرين مسلحا آخر من التنظيم»، مضيفا أن العملية استمرت أكثر من ثلاث ساعات، وأنها «أصابت التنظيم بالإرباك. وبحسب المعلومات الواردة إلينا فإن الأوضاع حاليا في الحويجة مرتبكة جدا، ويخشى مسلحو (داعش) البقاء في مقراتهم الرئيسية خاصة بعد تكرار العمليات الخاصة ضدهم في الآونة الأخيرة».
وفي سياق متصل، قصفت قوات البيشمركة وطائرات التحالف الدولي في آن واحد مواقع تنظيم داعش في ناحية بعشيقة وأطرافها. وقال رزكار عباس، أحد قادة حزب الحرية الكردستاني المنضوية قواته في البيشمركة: «قصفت قوات الإسناد الأولى في قوات البيشمركة مواقع تنظيم داعش داخل ناحية بعشيقة وأطرافها وتزامن القصف المدفعي مع غارات مكثفة لطيران التحالف الدولي استهدفت نحو 14 موقعا من مواقع التنظيم، كان من ضمنها عدد من مخازن سلاح التنظيم وسيطراته ومراكز تجمع مسلحيه. وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 20 مسلحا من التنظيم. وبحسب المعلومات الواردة إلينا فإن غالبية قتلى التنظيم من مسلحيه الأجانب».
إلى ذلك، أفاد مصدر في وزارة البيشمركة، أمس، بأن قوات البيشمركة والقوات التركية بدأت بقصف من جبل بعشيقة لمواقع تنظيم داعش في مدينة الموصل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن المصدر أن «القوات التركية بدأت بقصف مواقع لـ(داعش) في ناحية بعشيقة وبلدة خورسيباد والشلالات ومنطقة القاهرة داخل مدينة الموصل»، موضحا أن عددا من عناصر «داعش» قتلوا جراء القصف، فيما ثبتت القوات التركية قواعدها فوق الجبل.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.