مجلس الوزراء يوافق على قواعد وإجراءات عمل لجان الفصل في المنازعات والمخالفات التأمينية

طالب المجتمع الدولي بإحالة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا إلى العدالة

الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى رئاسته جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم - واس
الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى رئاسته جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم - واس
TT

مجلس الوزراء يوافق على قواعد وإجراءات عمل لجان الفصل في المنازعات والمخالفات التأمينية

الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى رئاسته جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم - واس
الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى رئاسته جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم - واس

طالب مجلس الوزراء السعودي اليوم المجتمع الدولي بالتحرك العاجل نظير ما أظهرته التقارير من جرائم ترتكب ضد الإنسانية في سوريا، والتي أشارت إلى زيادة عدد القتلى عن مائة وأربعين ألفاً وتشريد ما يزيد على مليونين ونصف المليون إلى الخارج.
ودعت السعودية إلى التنفيذ الفوري والعاجل لقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ذات الصلة وإحالة جميع المسؤولين عن تلك الجرائم ضد الإنسانية في سوريا إلى العدالة الدولية.
وعلى الصعيد المحلي، وافق مجلس الوزراء السعودي اليوم على قواعد وإجراءات عمل لجان الفصل في المنازعات والمخالفات التأمينية، محددا آلية رفع تلك الدعاوى والوسائل المعتبرة في تبليغها.
جاء ذلك في الجلسة التي رأسها الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والتي عقدت بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.

الفهم الصحيح
وشدد مجلس الوزراء على أهمية الفهم الصحيح لتعاليم الدين الإسلامي الذي ينبذ الفرقة والتطرف وتسييس الإسلام لأغراض حزبية، مباركا في هذا الشأن البيان الصادر عن وزارة الداخلية المتوج بالموافقة السامية، الذي أوضح المحظورات الأمنية والفكرية على المواطن والمقيم وإمهال المشاركين بالقتال خارج المملكة 15 يوماً إضافية لمراجعة النفس والعودة إلى وطنهم، مؤكداً أن القرار جاء في إطار حرص السعودية على حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة كل ما يهدف إلى زعزعة اللحمة الوطنية ويسيء لوسطية الإسلام ومفهومه الواسع والشامل، وكل فكر ضال يهدف إلى الإضرار بالإسلام والمسلمين والنيل من عقيدتهم وأمنهم واستقرارهم.

مستجدات الأحداث
وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، اطلع على جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها إقليمياً ودوليا، حيث أعرب عن تقدير السعودية لما عبرت عنه المجموعة الدولية لدعم لبنان من شكر على ما تقدمه السعودية من دعم للبنان ومعونات للاجئين السوريين.
وأشاد المجلس بما تضمنه البيان الختامي الصادر في باريس من دعوات لتقديم دعم دولي للبنان وشعبه لمواجهة المشكلات التي تهدد أمنه واستقراره.
وأكد المجلس على المواقف الثابتة التي عبر عنها البيان الختامي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتهم المائة والثلاثين حول مختلف القضايا السياسية وموقف دول المجلس منها.

إدانة
وجدد مجلس الوزراء إدانة السعودية لحادث التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الدية بمملكة البحرين، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يحفظ مملكة البحرين من كل سوء.
كما نوه المجلس بالقرارات الصادرة عن الدورة الـ 141 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي أكدت على الثوابت الأساسية للموقف العربي تجاه عدد من القضايا.

مناشدة دولية
وناشد مجلس الوزراء المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس حقوق الإنسان القيام بجهود فعالة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والتصدي للانتهاكات المروعة ضد حقوق الإنسان في مناطق الصراعات والأزمات، مؤكداً على ما تضمنته كلمة السعودية في افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بهذا الشأن، خاصة ما أظهرته التقارير من جرائم ترتكب ضد الإنسانية في سوريا والتي أشارت إلى زيادة عدد القتلى عن مائة وأربعين ألفاً وتشريد ما يزيد على مليونين ونصف المليون إلى الخارج، مجدداً مطالبة السعودية بالتنفيذ الفوري والعاجل لقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ذات الصلة وإحالة جميع المسؤولين عن تلك الجرائم ضد الإنسانية في سوريا إلى العدالة الدولية.
وبين الخوجة أن المجلس تطرق بعد ذلك إلى عدد من الموضوعات في الشأن الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، ونوه في هذا السياق بالرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين يوليهما خادم الحرمين الشريفين للفكر والثقافة، وعد إقامة معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان "الكتاب .. قنطرة حضارة" بمشاركة أكثر من تسعمائة دار نشر من حوالي 31 دولة عربية وأجنبية تحت رعايته حدثاً ثقافياً وفكرياً كبيراً يجسد اهتمامه الشخصي بالعلم والمعرفة وتكريم المؤلفين والمبدعين.

تقدير
وأعرب المجلس عن تقديره لإمارة منطقة الرياض بمناسبة الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية تحت شعار "وطننا أمانة" وما نظمته من البرامج والنشاطات التوعوية التي تؤكد على قيم الانتماء والولاء للوطن ومقدساته وقيمه الاجتماعية والحضارية.
وقدر مجلس الوزراء ما أعلنته وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني عن رفعها لدرجة التصنيف السيادي للمملكة من ( - AA ) إلى ( AA ) مع نظرة مستقبلية مستقرة، مؤكداً أن ذلك يعزز الثقة بالاقتصاد الوطني ويؤكد ويبرز القوة الائتمانية للسعودية.

إطلاع
وأفاد الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، أنه بناءً على التوجيه السامي الكريم، اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 9 / 5 / 1435هـ على عدد من الموضوعات، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وانتهى المجلس إلى ما يلي :

أولا : الدليل التنظيمي
بعد الاطلاع على المحضر (السبعين بعد المائة) للجنة العليا للتنظيم الإداري الخاص بدراسة الهياكل التنظيمية للمحافظات والمراكز، وافق مجلس الوزراء على ما يلي:
1- الدليل التنظيمي (دليل الأهداف والمهام ) للوحدات التنظيمية لمحافظات : (جدة، الطائف، الأحساء).
2- الدليل التنظيمي (دليل الأهداف والمهام ) للوحدات التنظيمية للمحافظات باستثناء محافظات ( جدة، الطائف، الأحساء) .
3- الدليل التنظيمي (دليل الأهداف والمهام ) للمراكز.
الموضحة تفصيلاً في المحضر المشار إليه.

ثانيا :البلد الأمين
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون البلدية والقروية وافق مجلس الوزراء على إعادة تشكيل مجلس إدارة شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ صدور هذا القرار ، وذلك على النحو الآتي :
1-أمين العاصمة المقدسة - رئيساً
2-الدكتور عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - ممثلاً لوزارة الشؤون البلدية والقروية عضواً
3- الدكتور عبد العزيز بن عبدالله الخضيري- ممثلاً لإمارة منطقة مكة المكرمة عضواً
4- الأستاذ علي بن سعيد مقبول- ممثلاً لوزارة المالية عضواً
5-المهندس محمد بن عبد العزيز الوايلي - ممثلاً لوزارة التجارة والصناعة عضواً
6- أمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة -عضوا
7- زياد بن بسام البسام
8- عصام بن عبد القادر المهيدب
9- الدكتور مجدي بن محمد حريري
10- منصور بن عبدالله بن سعيد
11- المهندس صالح بن سالم بن محفوظ - من القطاع الخاص أعضاء

ثالثا :ممثلون حكوميون
وافق مجلس الوزراء على ضم ممثل من وزارة الحرس الوطني، وممثل من وزارة المالية إلى اللجنة الدائمة - المشكّلة في هيئة الهلال الأحمر السعودي بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (144) وتاريخ 27 / 4 / 1428هـ المعنية بالقانون الدولي الإنساني واتفاقياته التي صدّقت عليها المملكة أو انضمت إليها .

رابعاً : فصل المنازعات
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية وافق مجلس الوزراء على قواعد وإجراءات عمل لجان الفصل في المنازعات والمخالفات التأمينية.
من أبرز ملامح القواعد والإجراءات :
1- ترفع دعاوى المنازعات والمخالفات التأمينية ممن له صفة أو مصلحة في النزاع إلى اللجان الابتدائية وفقاً للإجراءات المبينة في القواعد. ويحدد القرار الوزاري آلية رفع تلك الدعاوى والوسائل المعتبرة في تبليغها.
2- ينعقد اختصاص النظر في دعاوى المنازعات التأمينية ضد شركات التأمين أو إعادة التأمين للجان الابتدائية التي يقع في نطاقها المكاني محل إقامة المدعي إذا كان شخصاً ذا صفة طبيعية، وينعقد الاختصاص للجان الابتدائية التي يقع في نطاقها محل إقامة المدعى عليه إذا كان المدعي شخصاً ذا صفة اعتبارية.
3- تختصّ اللجنة الاستئنافية بالفصل في التظلمات التي يقدمها ذوو الشأن من قرارات اللجان الابتدائية، ويجوز للّجنة الاكتفاء بتدقيق القرار في القضايا التي يقل المبلغ المقضي به عن خمسين ألف ريال.

خامساً: تسوية الخلافات
وافق مجلس الوزراء على تسمية الأشخاص الآتية أسماؤهم أعضاءً في الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية :
1- عبد العزيز بن علي السنيدي.
2- إبراهيم بن عبد الله الحمود.
3- علي بن محمد الفوزان .
4-الحميدي بن لافي العتيبي.
5- بندر بن محمد الجابري.
6-منصور بن سعيد المنصور.
7- عبد الرحمن بن سعد التويم.
8- عبد الرحمن بن عبد الله المشوح.
9-خالد بن زايد السلمي.
10-بندر بن صلاح النهدي.
11- سطام بن عساف بن محيا.
12- بندر بن عبد الله المطيري.
13- عاصم بن بشير فلاته.
14-عبد القادر بن محمد عبد الواحد ناجي.
15-عبد الله بن محمد العمري.
16-سلطان بن عبد الكريم العنزي.
17-فهد بن زيد الطريفي.
18-عبد العزيز بن علي الحفيتي.
19-عبد الرحمن بن محمد الحربي.
20- حاتم بن عبد الله الخنين.
21-إبراهيم بن صالح مباركي.

سادساً :مذكرة تفاهم
وافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية - أو من ينيبه - بالتباحث في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وإدارة الفضاء الوطنية الصينية للتعاون في مجال علوم وتقنيات الفضاء ، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية.

سابعاً : نقل وتعيينات
وافق مجلس الوزراء على نقل وتعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفة ( وزير مفوض ) وذلك على النحو التالي :
1- نقل المهندس عبد الله بن محمد بن صالح القرني من وظيفة ( أمين منطقة جازان ) بالمرتبة الخامسة عشرة إلى وظيفة ( مستشار للشؤون الفنية ) بذات المرتبة بأمانة محافظة جدة.
2- تعيين المهندس صالح بن أحمد بن عبد الله الأحمد على وظيفة ( أمين منطقة القصيم ) بالمرتبة الخامسة عشرة بأمانة منطقة القصيم.
3- تعيين ياسين بن سليمان بن مراد قرملي على وظيفة ( وزير مفوض ) بوزارة الخارجية.
4- تعيين المهندس سعود بن درويش بن محمد حكيم على وظيفة ( وكيل الأمين للخدمات ) بالمرتبة الرابعة عشرة بأمانة منطقة المدينة المنورة.
5- تعيين تركي بن أحمد بن سعد مفرح على وظيفة ( مدير عام المياه بمنطقة عسير ) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المياه والكهرباء.

تقارير سنوية
كما اطلع مجلس الوزراء على تقارير سنوية للبنك السعودي للتسليف والادخار ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن العامين الماليين ( 1431 / 1432هـ ) و ( 1432 / 1433هـ ) ، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها، ووجه حيالها بما رآه.



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)