بن دغر لـ {الشرق الأوسط}: الروس أبلغوني بخطة لإخراج صالح

مستشار هادي أكد أن عودة القربي إلى الشرعية مسألة وقت

الدكتور أحمد عبيد بن دغر
الدكتور أحمد عبيد بن دغر
TT

بن دغر لـ {الشرق الأوسط}: الروس أبلغوني بخطة لإخراج صالح

الدكتور أحمد عبيد بن دغر
الدكتور أحمد عبيد بن دغر

كشف الدكتور أحمد عبيد بن دغر, مستشار الرئيس اليمني، أن روسيا تفكّر في محاولة إخراج الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من ورطته، مقابل أن يترك الحوثيين يواجهون مصيرهم، أو ينصاعون للسلام.
وقال بن دغر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه التقى فلاديمير ديدوشكين, السفير الروسي في صنعاء، وإن الأخير أبلغه بأن بلاده لا تزال تعمل وفقًا لقرار مجلس الأمن، وأن صالح أصبح في حد ذاته «مشكلة». وأوضح أنه التقى ديدوشكين على هامش لقاء دبلوماسي في الرياض «وأبلغني بأنه سيذهب إلى اليمن لمقابلة علي عبد الله صالح، وأعتقد أنه قابله». وتابع أن السفير الروسي أبلغه أن «صالح أصبح مشكلة، فرددت عليه: روسيا باستطاعتها إخراج صالح من ورطته، ونصحه بأن يخرج وأن يترك الحوثيين يواجهون مصيرهم، أو ينصاعون للسلام»، وأن السفير ديدوشكين رد عليه بالقول: «هذا ما نفكر فيه».
ويرى مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي أن صالح «يبحث عن وسيلة لجر الروس إلى اليمن، فإذا شعر بأن هناك مصالح في اليمن، فلا أظن أن زيارة السفير الروسي ستحقق ما يريده، يمكن أن يطرحوا عليه فكرة الخروج الآمن من صنعاء، خصوصًا أن الأميركيين والبريطانيين وإحدى دول الخليج، عرضوا عليه فكرة الخروج الآمن من صنعاء، إلا أنه كان يرفض».
ويضيف بن دغر أن صالح «شعر بالهزيمة خلال الأيام الماضية، فربما للمرة الأولى يسمع المدافع بالقرب من العاصمة صنعاء»، مضيفًا أنه قبل ثمانية أشهر عندما بدأت الحرب «لم تكن هناك مقاومة شعبية في عدن ولحج وأبين ومناطق أخرى، وكانت المقاومة في بدايتها في تعز، وصالح يعرف جيدًا أن المعطيات على الأرض والسياسة الدولية لم تعد كما كانت عليه في بداية مارس (آذار) الماضي، وهذه المعطيات فرضت عليه أن يفكر بطريقة مختلفة}.
من ناحية ثانية, كشف بن دغر أن التحاق أبو بكر القربي, وزير خارجية اليمن الأسبق, هو مسألة وقت. وأضاف أن القربي رجل دبلوماسي و{يختلف عن الآخرين، وربما قد يتغير موقفه قريبًا}.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع