سلّط احتفاء كبار المسؤولين الإيرانيين بذكرى المظاهرة التي نظمها مؤيدو النظام في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2009, الضوء على الخلافات السياسية بين الإصلاحيين والمتشددين قبل شهر من الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة.
وشهد الأسبوع الأخير احتفاء غير مسبوق بذكرى مظاهرة «9 دي»، حسب التقويم الإيراني، واستغلت التيارات المتشددة وأنصار المرشد الأعلى، علي خامنئي، المناسبة للتحذير من «فتنة كبيرة مقبلة» أكبر من «فتنة» احتجاجات الحركة الإصلاحية.
وطالب خطيب جمعة طهران الإيرانيين بتوخي الحذر خلال العملية الانتخابية، «تجنبا لأي خلل قد يلحق بأمن البلاد وصعود قطب سياسي جديد ضد ولاية الفقيه». كما وصف «9 دي» بـ«يوم الله ومعجزة الثورة»، لاعتقاده بأن «فتنة» الإصلاحيين في 2009 أخطر من حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق. واعتبر في السياق ذاته أن «يد الإمام المهدي» كانت وراء «إحباط الفتنة» وخروج طهران من أزمة دامت نحو ثمانية أشهر.
وكانت السلطات الإيرانية قد حشدت الموظفين الحكوميين وطلاب المدارس والجامعات والعسكريين دعما لمظاهرات للتيارات المتشددة في 30 ديسمبر 2009، بعد سلسلة احتجاجات أسبوعية نظمها الإصلاحيون ضد نتائج الانتخابات التي أعلن بموجبها فوز محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية. وتميّزت «9 دي»، على عكس المظاهرات الإصلاحية، بغياب استعمال الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، كما لم تعتقل السلطات أحدا بتهمة التظاهر.
على صعيد آخر، أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال الأميركية» أمس أن البيت الأبيض قرر إرجاء قرار تبني عقوبات جديدة ضد إيران حول برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن «لا تزال عازمة على التصدي للبرنامج الصاروخي الإيراني»، وأن العقوبات المقترحة من وزارة الخزانة «لا تزال مطروحة».
...المزيد
«فتنة» 2009 تلاحق إصلاحيي إيران في انتخابات 2016
خطيب جمعة طهران عدها «أخطر من الحرب الإيرانية ـ العراقية»
«فتنة» 2009 تلاحق إصلاحيي إيران في انتخابات 2016
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة