عام عارضات الإنستغرام

تغريدة أو صورة على إنستغرام لجيجي حديد أو كيندال جينر يمكن أن تتراوح ما بين 125 ألف و300 ألف دولار أميركي
تغريدة أو صورة على إنستغرام لجيجي حديد أو كيندال جينر يمكن أن تتراوح ما بين 125 ألف و300 ألف دولار أميركي
TT

عام عارضات الإنستغرام

تغريدة أو صورة على إنستغرام لجيجي حديد أو كيندال جينر يمكن أن تتراوح ما بين 125 ألف و300 ألف دولار أميركي
تغريدة أو صورة على إنستغرام لجيجي حديد أو كيندال جينر يمكن أن تتراوح ما بين 125 ألف و300 ألف دولار أميركي

عندما صرحت العارضة السوبر، ليندا إيفانجليستا في الثمانينات، أي وهي في قمة تألقها بأنها لا تقبل بأقل من 10 آلاف دولار أميركي للخروج من غرفة نومها للعمل، قامت الدنيا ولم تقعد، فيما اعتبره البعض «دلعًا» أو تبطرًا. الآن يبدو هذا المبلغ زهيدا ومضحكا أمام ما تطلبه بعض العارضات لقاء نشر تغريدة على «تويتر» أو صورة على الإنستغرام. بعضهن لا يقبلن بأقل من 125 ألف دولار أميركي للصورة الواحدة. من هذا المنطلق يمكن القول بأن 2015 كان العام الذي اغتنت فيه بعض العارضات من وراء وسائل التواصل الاجتماعي، وأشهرهن كيندال جينر، وكارا ديليفين وجينر حديد، لما تتمتعن به من شهرة ومعجبين يتابعون كل حركة تقمن بها، ويسكنهم الفضول لكل منتج تنشرن صورته في حسابهن. لهذا ليس غريبا أن الكثير من بيوت الأزياء وشركات التجميل تتسابق على كسب رضاهن، إلى حد أن الأمر لم يعد سرا تتكتم عنه الشركات، بل العكس، أصبح طبيعيًا. فهو وسيلة دعائية جديدة بالنسبة للشركات وعملا إضافيا تكسب منه العارضات والشهيرات والمدونات على حد سواء. ويتراوح سعر تغريدة أو صورة واحدة في حساب أي من كيندال جينر، وجيجي حديد أو كارا ديلفين، بين 125 ألف إلى 300 ألف دولار أميركي.



الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
TT

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)

اهتمام الملك تشارلز الثالث بالموضة، وبكل ما يتعلق بالبيئة، أمر يعرفه الجميع منذ أن كان ولياً للعهد. لهذا لم يكن غريباً أن يستقبل في قصر سانت جيمس حديثاً مؤتمراً نظّمه «تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري (CBA)»، ليؤكد أنه لا يزال متمسكاً بمبادئه. فالمشروع الذي نُظّم المؤتمر من أجله يستهدف تسريع التحوّل نحو اقتصاد مستدام، وتعزيز التقدّم في المشروع الإنساني.

وتُعدّ هذه دورته الثانية، التي جاءت تحت عنوان «مختبر الأزياء المتجددة في جبال الهيمالايا»، علماً بأن من يقف وراءه أسماء مهمة في عالم المال والأعمال ومجال الإبداع على حد سواء، نذكر منها جيورجيو أرماني وبرونيللو كوتشينللي.

ريكاردو ستيفانيللي مع الملك تشارلز الثالث في المؤتمر (برونيللو كوتشينللي)

المشروع ثمرة تعاون بين فرق معنيّة بالموضة، في إطار «مبادرة الأسواق المستدامة»، التي أطلقها الملك تشارلز الثالث -عندما كان ولياً للعهد- وشركة «برونيللو كوتشينللي (S.p.A)» و«تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري». وتأسس لدعم القضايا المرتبطة بالمناخ العالمي وغيرها من المسائل الحيوية التي تُؤثّر على البشرية. وهي قضايا يشدد الملك تشارلز الثالث على أنها تحتاج إلى تكاثف كل القوى لإنجاحها.

حضر المؤتمر باحثون وعلماء وروّاد أعمال وقادة مجتمعات محلية (برونيللو كوتشينللي)

حضر المؤتمر، إلى جانب الملك البريطاني، نحو 100 مشارك، من بينهم باحثون وعلماء وروّاد أعمال، ومستثمرون، وقادة مجتمعات محلية.

كان للموضة نصيب الأسد في هذا المؤتمر، إذ شارك فيه فيديريكو ماركيتي، رئيس فرقة العمل المعنيّة بالموضة، وجوزيبي مارسوتشي، ممثل عن دار «جورجيو أرماني»، وبرونيللو كوتشينللي، الرئيس التنفيذي لشركة «برونيللو كوتشينللي». وتحدَّث هذا الأخير عن التقدّم الذي أحرزته الشركة الإيطالية حتى الآن في إطار دعم قيم الاقتصاد الدائري، وحماية البيئة، فضلاً عن تعزيز مفاهيم الأزياء والسياحة المستدامة، مستشهداً بدفعات أولية من «باشمينا»، استخدمت فيها مواد خام من مناطق واقعة في جبال الهيمالايا.

ويُعدّ مشروع الهيمالايا، الذي وُلد من رؤية مشتركة بين «برونيللو كوتشينللي» و«فيديريكو ماركيتي»، من المشروعات التي تحرص على ضمان إنتاج يُعنى برفاهية الإنسان، من دون أي تأثيرات سلبية على الطبيعة والبيئة. وحتى الآن يُحقق المشروع نتائج إيجابية مهمة، لكن دعم الملك تشارلز الثالث له يُضفي عليه زخماً لا يستهان به.