الذهب يتراجع وسط شح في السيولة

يتجه نحو أكبر موجة هبوط فصلية منذ منتصف السبعينات

الذهب يتراجع وسط شح في السيولة
TT

الذهب يتراجع وسط شح في السيولة

الذهب يتراجع وسط شح في السيولة

هبطت أسعار الذهب أمس مع نزول أسعار النفط وتخلي المعدن الأصفر عن بعض المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي، غير أن حركة الأسعار ظلت محدودة وسط شح في السيولة في أسبوع عمل قصير بسبب العطلات.
وبحسب «رويترز» ارتفع الذهب نحو واحد في المائة في أسبوع عيد الميلاد لكنه ما زال متجها نحو تسجيل هبوط للربع السادس على التوالي وهي أكبر موجة هبوط فصلية منذ منتصف السبعينات. ونزل الذهب تسعة في المائة منذ بداية العام إلى الآن.
وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل 2010 في وقت سابق هذا الشهر قبل رفع أسعار الفائدة الأميركية لأول مرة في نحو عشر سنوات.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1071.40 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10.30 بتوقيت غرينتش في حين نزل المعدن الأصفر في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة تسليم فبراير (شباط) 5.50 دولار إلى 1070.40 دولار للأوقية.
وانخفضت أسعار النفط أكثر من اثنين في المائة بعد عطلة عيد الميلاد الطويلة فيما لا تزال الأسواق العالمية للخام والمنتجات النفطية متخمة بالمعروض.
ويرتبط الذهب إيجابيا بالنفط إذ يعتبر المعدن الأصفر أداة تحوط ضد التضخم الذي يقوده النفط.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى كانت الفضة أكبر خاسر ونزلت 2.3 في المائة إلى 14.01 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 1.2 في المائة إلى 871.24 دولار للأوقية كما نزل البلاديوم 0.4 في المائة إلى 554.75 دولار للأوقية.



أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)

عكست أسعار النفط الانخفاضات المبكرة، يوم الثلاثاء، مدعومةً بمخاوف من تقلص الإمدادات الروسية والإيرانية في مواجهة العقوبات الغربية المتصاعدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتاً أو 0.79 في المائة إلى 76.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.22 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً أو 0.68 في المائة إلى 74.06 دولار.

وقال المحلل لدى «يو بي إس»، جيوفاني ستونوفو، إن المتعاملين في السوق بدأوا على ما يبدو في تسعير بعض مخاطر تعطل الإمدادات الصغيرة على صادرات الخام الإيراني إلى الصين.

وقد تُرجم القلق بشأن العقوبات التي تحد من المعروض إلى زيادة الطلب على نفط الشرق الأوسط، وهو ما انعكس في ارتفاع أسعار النفط السعودي لشهر فبراير (شباط) إلى آسيا، وهي أول زيادة من نوعها في ثلاثة أشهر.

وفي الصين، أصدرت مجموعة «مواني شاندونغ بورت غروب»، يوم الاثنين، إشعاراً بحظر سفن النفط الخاضعة للعقوبات الأميركية من شبكة موانيها، حسبما قال ثلاثة تجار، مما قد يقيّد السفن المدرجة في القائمة السوداء من محطات الطاقة الرئيسية على الساحل الشرقي للصين.

وتشرف مجموعة «مواني شاندونغ» على موانٍ كبيرة على الساحل الشرقي للصين، بما في ذلك تشينغداو وريزهاو ويانتاي، وهي محطات رئيسية لاستيراد النفط الخاضع للعقوبات.

وفي الوقت نفسه، أدى الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تعزيز الطلب على زيت التدفئة، على الرغم من أن مكاسب أسعار النفط حدت منها البيانات الاقتصادية العالمية.

وتسارع التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر (كانون الأول)، وهو أمر غير مرحب به لكنه متوقع، ومن غير المرجح أن يعرقل المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وقال المحلل في «بانمور ليبروم» آشلي كيلتي: «أثار ارتفاع التضخم في ألمانيا اقتراحات بأن البنك المركزي الأوروبي قد لا يكون قادراً على خفض أسعار الفائدة بالسرعة المأمولة في جميع أنحاء منطقة اليورو».

وقال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة «أونيكس كابيتال غروب»، هاري تشيلينغويريان، إن المؤشرات الفنية للعقود الآجلة للنفط تقع الآن في منطقة ذروة الشراء، ويحرص البائعون على التدخل مرة أخرى للاستفادة من القوة، مما يخفف من ارتفاع الأسعار الإضافي.

وينتظر المتعاملون في السوق المزيد من البيانات هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركية لشهر ديسمبر (كانون الأول) يوم الجمعة، للحصول على أدلة حول سياسة أسعار الفائدة الأميركية وتوقعات الطلب على النفط.