بعد تفاقم خلافها مع روسيا.. إيران تنقل وحداتها من سوريا إلى العراق

احتدام معركة الرمادي.. ومشاركة قوات خاصة أميركية أنهت التحالف الرباعي

قوات أمن عراقية لدى تقدمها باتجاه وسط مدينة الرمادي لتحريرها من تنظيم داعش أمس (أ.ب)
قوات أمن عراقية لدى تقدمها باتجاه وسط مدينة الرمادي لتحريرها من تنظيم داعش أمس (أ.ب)
TT

بعد تفاقم خلافها مع روسيا.. إيران تنقل وحداتها من سوريا إلى العراق

قوات أمن عراقية لدى تقدمها باتجاه وسط مدينة الرمادي لتحريرها من تنظيم داعش أمس (أ.ب)
قوات أمن عراقية لدى تقدمها باتجاه وسط مدينة الرمادي لتحريرها من تنظيم داعش أمس (أ.ب)

كشفت مصادر سياسية مطلعة أن إيران قامت بسحب وحدات من قوات الحرس الثوري التي كانت تقاتل إلى جانب النظام في سوريا، إلى العراق، وذلك بعد تفاقم الخلاف الإيراني - الروسي في سوريا. وقال سياسي عراقي مطلع طلب عدم كشف اسمه أو موقعه، لـ«الشرق الأوسط»، إن روسيا تريد أن تكون الساحة السورية لها وحدها، وإن إيران باتت تشعر بالتراجع في سوريا، و«لذلك فإنها سترمي بثقلها في العراق من خلال سحب أعداد كبيرة من حرسها الثوري إلى هنا (في العراق)». وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعد مقتل قيادي حزب الله «سمير القنطار في دمشق إثر غارة إسرائيلية، تكشفت أمور كثيرة على صعيد العلاقة الروسية - الإيرانية، وتأكد أن مصلحة إسرائيل أهم بالنسبة إلى روسيا من إيران وسوريا، وهو ما بات ينعكس على التحالف الرباعي» الذي تشكل بين روسيا وإيران وسوريا والعراق.
وأضاف السياسي العراقي أن موافقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على دخول قوات خاصة أميركية للمشاركة في تحرير الرمادي وصمت الأطراف الرئيسية في الحشد الشعبي والفصائل المسلحة، لا سيما تلك الأكثر ارتباطا في إيران، إنما هو بمثابة نهاية للتحالف الرباعي.
ميدانيا، احتدمت معركة تحرير الرمادي أمس، وباتت القوات الأمنية العراقية على بُعد أقل من 500 متر فقط عن المجمع الحكومي وسط المدينة. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، لـ«الشرق الأوسط» إن «كثرة العبوات الناسفة في مناطق حي الضباط والحوز أصبحت تعرقل تقدم القوات الأمنية باتجاه المجمع الحكومي في قلب المدينة، حيث أصبحت قطعاتنا المسلحة وفي مقدمتها قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم ببطء وحذر شديدين، وذلك بسبب كثرة العبوات الناسفة التي زرعها عناصر (داعش) في المناطق المحيطة بقلب المدينة».
وأضاف المحلاوي: «إن أعدادا كبيرة من العائلات بدأت تنزح من المناطق الشرقية للرمادي باتجاه منطقة جويبة، وبالتحديد إلى الكريشان، خصوصًا بعد أن تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، مسنودة بغطاء جوي من قبل الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي، من تحرير مناطق عدة من مدينة الرمادي، أبرزها حي الأرامل وشارع 60 ومناطق أخرى، مما مكن العائلات من الهرب من قبضة التنظيم الإرهابي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.