أسطول «السعودية» الجديد يعزز مبيعاتها 20 في المائة

نقلت أكثر من مليوني راكب في فبراير

أسطول «السعودية» الجديد يعزز مبيعاتها 20 في المائة
TT

أسطول «السعودية» الجديد يعزز مبيعاتها 20 في المائة

أسطول «السعودية» الجديد يعزز مبيعاتها 20 في المائة

عزا مختصون نمو مبيعات الخطوط السعودية، خلال العام المنصرم، إلى ما حققته من نمو تفضيلي في عدد المزايا السعرية والخدمية والتوقيتات الزمانية لعدد كبير من الركاب على مستوى عالمي وعربي.
وقال كمال سعيد المستشار السياحي، لـ«الشرق الأوسط»: «إن الخطوط السعودية استطاعت أن تجذب عددا كبيرا من المسافرين على مدى الشهور الماضية، لقدرتها على طرح أسعار مفضلة مقابل خدمة معقولة، مقارنة بنظيراتها من الخطوط العالمية والعربية».
وأوضح أن «السعودية» نالت رضى الكثير من المسافرين بسبب طرحها أسعارا منخفضة نسبيا مقابل خدمات تعد جيدة المستوى، مشيرا إلى أنه في وقت مضى طرحت أسعارا للطيران لأميركا وصلت إلى ثلاثة آلاف ريال، في حين طرحت بعض الخطوط الأوروبية والأميركية أسعارا بدأت من خمسة آلاف ريال في الوقت نفسه للوجهة نفسها.
وأضاف أن «السعودية» تتمتع بمرونة كافية في استقطاب المسافرين، مكنتها من طرح تخفيضات في أسعار تذاكرها لعدد من البلاد تتراوح ما بين 10 و20 في المائة، مشيرا إلى أن ذلك مكنها من أن تكون من أقوى الأساطيل الجوية العالمية والعربية من حيث القوى الشرائية.
وكان تقرير صدر أخيرا أكد مواصلة الخطوط السعودية تحقيقها معدلات متنامية في معدلاتها التشغيلية التي تتضمن أعداد الركاب، خلال شهر فبراير (شباط) المنصرم، إلى جانب أعداد الرحلات ومعدلات انضباطها، معزيا ذلك إلى الانسيابية الكبيرة في المنظومة التشغيلية، إلى جانب الارتقاء بباقة الخدمات المقدمة في مختلف المواقع وعلى متن الطائرات.
وأوضح تقرير الأداء التشغيلي لشهر فبراير الماضي نقل «السعودية» 2.203.680 راكبا، بزيادة 263.786 راكبا عن فبراير 2013، بنسبة زيادة 14 في المائة.
وشكلت نسبة أعداد ركاب الرحلات الداخلية 54 في المائة، حيث بلغ عددهم 1.198.372 راكبا، مقارنة بـ1.092.331 راكبا في فبراير 2013، بنسبة زيادة بلغت 10 في المائة، فيما بلغ عدد ركاب الرحلات الدولية 1.005.308 ركاب، مقارنة بـ847.563 راكبا في فبراير 2013، بنسبة زيادة بلغت 18.61 في المائة.
وعلى صعيد أعداد الرحلات ومعدلات انضباط «السعودية»، لفت التقرير إلى أن إجمالي أعداد الرحلات المجدولة والإضافية بلغ 14.601 رحلة، بزيادة 927 رحلة عن فبراير 2013، بنسبة زيادة سبعة في المائة، فيما وصل المعدل العام إلى انضباط مواعيد الرحلات 90.5 في المائة.
وشكلت نسبة أعداد الرحلات الداخلية المجدولة 68.63 في المائة من إجمالي الرحلات المجدولة، حيث بلغت 9.167 رحلة، بزيادة 268 رحلة عن الفترة ذاتها من 2013، بنسبة زيادة ثلاثة في المائة.
وسجل معدل انضباط الرحلات الداخلية نسبة 95 في المائة، بينما شكلت النسبة المتبقية حصة الرحلات المجدولة الدولية التي بلغت 4.204 رحلات، بزيادة 395 رحلة عما تحقق في فبراير 2013، بنسبة زيادة بلغت 10 في المائة، في الوقت الذي بلغ فيه معدل انضباط مواعيد الرحلات الدولية 91.22 في المائة.
وفي هذا الإطار، أكد عبد الله الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة، نمو الزيادة المستمرة في معدل نقل الركاب على القطاع الداخلي منذ بداية العام الجاري 2014، مقارنة بعام 2013، ما يؤكد النمو المتواصل في حركة النقل الجوي والإقبال على السفر جوا بين مختلف مناطق المملكة.
ووفق الأجهر فإن «السعودية» عملت من خلال خطتها الاستراتيجية على المدى القريب والمتوسط على توفير السعة المقعدية اللازمة وزيادة الرحلات، بما يساعد على مقابلة هذا الطلب المتزايد.
واستفادت «السعودية» من إمكانات أسطولها الجديد التي تسلمت منه حتى الآن 73 طائرة من أصل 90 طائرة من طرازات إيرباص 320 و321 و330 وبوينغ (B777 - 300ER) إلى أقصى حد ممكن، ما جعلها تحقق هذا النمو التصاعدي في مبيعاتها.



السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
TT

السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)

بحث مجلس التنسيق السعودي التايلاندي، الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم تعزيز فاعليته لتحقيق أهدافه المشتركة، متطرقاً إلى ما حققته لجانه بإطلاقها أكثر من 70 مبادرة مشتركة في عدة مجالات.

جاء ذلك خلال اجتماعه الأول في بانكوك، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره التايلاندي ماريس سانجيامبونجسا، الذي يجسد تقدم العلاقات بين حكومتيهما، ويأتي تعزيزاً للتنسيق والتعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات وطموحات قيادتي البلدين وشعبيهما.

وأكد الجانبان أهمية استمرار دعم وتطوير المجلس ولجانه، والتنسيق الدائم بينهما للإسهام في تعزيز فاعليته بوصفه أداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي، وكذلك تنفيذ التوصيات والمبادرات بمساندة أمانته العامة، معربين عن تطلعهما لعقد الاجتماع الثاني للمجلس في السعودية.

وزير الخارجية السعودي ونظيره التايلاندي بعد توقيعهما محضر اجتماع مجلس التنسيق (واس)

وتتمثل الأهداف المشتركة لإنشاء مجلس التنسيق في تعميق التعاون والترابط والتكامل بين البلدين من خلاله ولجانه المنبثقة في عدة مجالات ذات اهتمام مشترك؛ ومنها السياسية، والأمنية والدفاعية، والطاقة، والاقتصاد، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة، وغيرها.

وشهد الوزيران التوقيع على برنامج تعاون مشترك بين وزارة الخارجية السعودية؛ ممثَّلةً في «معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية»، ونظيرتها التايلاندية ممثَّلةً بـ«معهد ديفاونجس فاروباكارن للشؤون الخارجية».

من جانب آخر، عقدت اللجنة الاقتصادية والتجارية في المجلس، اجتماعها الأول بحضور وزيري الخارجية، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات عبر تبادل الخبرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، ومجالات الأغذية والمنتجات الصحية والحلال، والتنمية الصناعية، وإشراك القطاع الخاص لديهما في المعارض والمؤتمرات، وإزالة العقبات والتحديات التي تواجههما.

اللجنة الاقتصادية في المجلس تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين («الخارجية» السعودية)

وأوضح عبد العزيز السكران، وكيل محافظ الهيئة السعودية للتجارة الخارجية للعلاقات الدولية، أن الاجتماع يعمل على تعزيز العلاقة بين الجانبين، ومتابعة التحديات التي تواجههما، ويعبر عن الرغبة الجادة للطرفين في تحقيق الأهداف المرجوة بما يسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأشار السكران إلى تحقيق اللجنة أكثر من 10 إنجازات أسهمت في تعزيز العلاقات التجارية، خلال العامين الماضيين، مؤكداً الاتفاق لمواصلة العمل بالوتيرة نفسها لتحقيق مبادرات عدة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية. إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية السعودي مع نظيره التايلاندي، ووان محمد نورماثا رئيس البرلمان ومجلس النواب، في لقاءين منفصلين، التقدم في العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، كما ناقش مع سانجيامبونجسا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه وان محمد نورماثا في بانكوك («الخارجية» السعودية)

كان الأمير فيصل بن فرحان قد وصل، الأربعاء، إلى بانكوك، في زيارة رسمية لتايلاند، قادماً من سنغافورة؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وترؤسِ وفد السعودية المشارك في أول اجتماع لمجلس التنسيق.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو أكثر من 6 مليارات دولار حتى الربع الثالث من 2024، وتُعدّ المنتجات المعدنية، والأسمدة أبرز السلع السعودية المُصدَّرة، في حين جاءت السيارات وأجزاؤها، والآلات والأدوات الآلية وأجزاؤها بوصفها أبرز السلع التايلاندية المورَّدة للسوق السعودية.