لندن تسعى للتعاون مع «التحالف الإسلامي» وروسيا تنضم للمرحبين

الخارجية البريطانية لـ {الشرق الأوسط} : نتطلع لمزيد من التفاصيل لبحث أفضل دعم

وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس (أ. ب)
وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس (أ. ب)
TT

لندن تسعى للتعاون مع «التحالف الإسلامي» وروسيا تنضم للمرحبين

وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس (أ. ب)
وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس (أ. ب)

أعربت وزارة الخارجية البريطانية، أمس، عن تطلع لندن للتعاون مع التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت السعودية عن تشكيله. وقالت فرح دخل الله المتحدثة باسم الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لـ«الشرق الأوسط»: «نريد أن نرى دولاً من أنحاء العالم تلعب دورها في مكافحة الإرهاب. إننا نتطلع لتسلم مزيد من التفاصيل من السعودية بشأن التحالف العسكري الإسلامي، لنبحث أفضل سبل التعاون معه ضد تنظيم داعش».
وجاء هذا التأييد البريطاني القوي للتحالف الجديد تزامنًا مع نقل صحيفة «ديلي تلغراف»، أمس، عن مصادر عسكرية قولها إن بريطانيا مستعدة لتوفير غطاء جوي لقوات التحالف الإسلامي العسكري الجديد إذا قرّرت إرسال قوات خاصة لمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا في الأسابيع القليلة المقبلة.
ولا تزال المواقف الدولية الراغبة في الانضمام للتكتل الجديد والمرحبة به، تتوالى، إذ قال راشد يحيى سيمودو، سفير أوغندا لدى السعودية وعدد من الدول الخليجية، لـ«الشرق الأوسط»، في الرياض، إن بلاده مستعدة للانخراط في التحالف الإسلامي، وهي تنتظر الترتيبات اللازمة لذلك. وأضاف: «سنفعل ما يُطلب منا وما يتطلبه الأمر، بمجرد معرفة الجانب الذي ترى الرياض أن كمبالا، بوصفها صديقة وعضوًا في منظمة التعاون الإسلامي، ستسهم به». كما عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعه مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في موسكو، أمس، عن تأييد روسيا للتحالف الجديد، وقال: «نتوقع أن تكون هذه المبادرة حافزًا لجميع الدول الإسلامية - ربما من خلال منظمة التعاون الإسلامي - لتقف معًا ضد أي نوع من الإرهاب وأي محاولة للتلاعب بالدين».
في سياق متصل، أعلن مسؤولون أن مسلحين من تنظيم داعش شنوا، أمس، هجومًا على معسكر للجيش التركي في مدينة الموصل العراقية؛ مما تسبب في إصابة 4 جنود أتراك، إصابة أحدهم خطرة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».