خوذة تمنع تساقط الشعر بفضل العلاج الكيماوي

استخدمت «طاقيات» لتبريد الرأس

خوذة تمنع تساقط الشعر بفضل العلاج الكيماوي
TT

خوذة تمنع تساقط الشعر بفضل العلاج الكيماوي

خوذة تمنع تساقط الشعر بفضل العلاج الكيماوي

يفتك سرطان الرحم بنحو 565 ألف امرأة سنويا في أوروبا، بحسب إحصائيات المفوضية الصحية في الاتحاد الأوروبي. وتتلقى غالبية المصابات بهذا المرض الخبيث العلاج الكيماوي، إضافة إلى عمليات الاستئصال الجراحية، لكن العقاقير الكيماوية تسبب تساقط ما يعتبره الناس زينة النساء (الشعر). ويتسبب سقوط الشعر بالحرج للنساء المبتليات بالمرض، لأنه دليل علني على معاناة المرأة من مرض السرطان. وتفضل 90 في المائة من النسوة إبقاء المرض، والعلاج الكيماوي ضده، سرًا شخصيًا.
علاجًا لمشكلة تساقط الشعر نالت شركة «ديجنيتانا»، من «إدارة الطعام والمخدرات» الأميركية، الآن إجازة استخدام خوذة إلكترونية تقلل تساقط الشعر من المرأة عند العلاج الكيماوي إلى حد كبير. وسبق لبعض المستشفيات أن استخدمت «طاقيات» لتبريد الرأس أثناء العلاج، بهدف تقليل ظاهرة تساقط الشعر، إلا أنها ظلت محدود الاستعمال، ولم تنل إجازة رسمية باستخدامها.
وذكرت مصادر شركة «ديجنيتانا» أن خوذة التبريد المسماة «ديجني كاب»، تم تجربتها بنجاح على عشرات النساء قبل نيل إجازة بيعها في السوق. ويوقف التبريد عملية الاستقلاب في بصيلات الشعر التي تؤدي إلى تساقطه.
وخوذة تبريد الرأس مصنعة من السليكون، ومجوفة يدور داخلها سائل بارد يتولى تبريد الأوعية الدموية في فروة الرأس، وبالتالي حماية بصيلات الشعر من ضرر العقار الكيماوي. ويتولى الكومبيوتر تدوير السائل في الخوذة والحفاظ عليه بدرجة برودة ثابتة تتراوح بين 3 و5 درجات مئوية، وموزعة بشكل متساوٍ على الرأس. ويمكن ربط خوذتين على الكومبيوتر كل مرة، وهذا يتيح للمستشفيات والعيادات معالجة مصابتين بالسرطان في الوقت نفسه.
تؤدي العقاقير الكيماوية إلى رفع درجة الحرارة في الأوعية الدموية، وتقلل دوران الدم في الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي بصيلات الشعر. ويضمن تبريد الرأس انتشار الدم بشكل أفضل وتغذيته للشعر. لا تضمن الخوذة بقاء كل الشعر على رأس المرأة، لكنها تضمن للمريضة الحفاظ على 50 في المائة من شعرها في الأقل، ويجنبها عناء لبس غطاء للرأس أو الاستعانة بباروكة شعر اصطناعي.
واستخدمت الشركة «ديجني كاب» حتى الآن في علاج مضاعفات العلاج الكيماوي في حالات سرطان الثدي في مراحله الأولى. وتؤكد أن الخوذة لا تنفع في الحالات المتقدمة من السرطان، وخصوصًا عندما يكون السرطان قد انتقل بواسطة الدم أو «اللمف» إلى أعضاء حيوية أخرى.
قبل أشهر فقط أجرت جامعة هانوفر، بالتعاون من شركة «سيمكس» الألمانية، تجارب على «قلنسوة» مماثلة شملت 19 امرأة تعاني من سرطان الثدي، لكنها لم تنل إجازة السلطات الصحية الألمانية بعد. وتختلف «القلنسوة» الألمانية عن الخوذة الأميركية في أن تقنيي شركة «سيمكس» دمجوا أجهزة الاستشعار الحراري داخل بطانة «قلنسوة» التبريد السيليكونية.
يتطلب العلاج الكيماوي، في حالة سرطان الثدي، استخدام مادة سايتوستاتيكا الكيماوية 16 مرة خلال نصف سنة. ولا يكلف استخدام «قلنسوة التبريد» غير 80 يورو إضافية كل مرة، بحسب تصريح البروفسورة بارك - سايمون من عيادة هانوفر لعلاج السرطان.
وأعلنت شركات التأمين الصحي الألمانية عدم استعدادها لتحمل كلفة العلاج بـ«القلنسوة» إلى حين حصول الابتكار على الإجازة. علما بأن سرطان الثدي يزداد بنحو 71 ألف حالة جديدة بين النساء.إلا أن استطلاعًا للرأي بين المريضات في مركز هايدلبيرغ للأبحاث السرطانية، كشف أن نسبة 60 إلى 70 في المائة من النساء مستعدات لتحمل الكلفة الإضافية لقلنسوة التبريد رغم ضعف الحالة المالية لمعظمهن.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.