تطبيقات «حرب النجوم» على الهواتف الذكية تثير المشاعر وتهز الأحاسيس

مع عرض الجزء الجديد من الفيلم

تطبيقات «حرب النجوم» على الهواتف الذكية تثير المشاعر وتهز الأحاسيس
TT

تطبيقات «حرب النجوم» على الهواتف الذكية تثير المشاعر وتهز الأحاسيس

تطبيقات «حرب النجوم» على الهواتف الذكية تثير المشاعر وتهز الأحاسيس

في عام 1977، تجمد العمود الفقري للملايين من رواد السينما مع عرض كلمات «منذ زمن طويل في مجرة بعيدة، بعيدة جدا..». على الشاشة في بداية فيلم «حرب النجوم» (ستار وورز) الأصلي. وقد تجدد هذا الإحساس حديثا عند عرض «حرب النجوم: استيقاظ القوة» (ستار وورز: ذا فورس أويكنز) في دور السينما في جميع أنحاء العالم.
وهناك طريقة لمواصلة ذلك الشعور عبر تطبيقات «حرب النجوم» الكثيرة المتاحة على الهواتف الذكية. ويمكن لتلك البرامج أن تساعدك في تحديث معلوماتك عن وقائع قصة «حرب النجوم»، حيث تسرد لك تاريخ الفيلم، وتتعمق في المحتوى الأصلي.
تطبيقات حرب النجوم
تبدأ تلك البرامج بتطبيق «حرب النجوم» الرسمي التابع لشركة «ديزني». ويقدم هذا التطبيق، المتاح مجانا على نظامي التشغيل «آي أو إس» و«آندرويد»، خبرة كاملة عن «حرب النجوم»؛ من خلال عرض أفلام قصيرة، وألعاب مبسطة، وكاميرا سيلفي بخلفيات «حرب النجوم»، وحتى مقطع «في ذلك اليوم من تاريخ حرب النجوم». كما يحتوي التطبيق على المحتوى الأصلي لقصة «حرب النجوم». وتعتبر الميزة المفضلة، كما تقول كيت إيتون في «نيويورك تايمز»، هي مولد صوت يمكن أن يجعل الهاتف يغني بمؤثرات صوتية كلاسيكية واقتباسات من الأفلام. وإذا كنت تمتلك ساعة ذكية قابلة للارتداء تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، يتيح لك هذا التطبيق أيضا وضع صور «حرب النجوم» على واجهة الساعة على معصمك.
ومع ذلك، رغم أن التطبيق مصمم جيدا، ويمتلك النظرة المصقولة للغاية والشعور الرائع الخاصين بشركة «ديزني» عادة، فإنه يفتقر إلى الإثارة التي تقدمها الأفلام. والأدهى من ذلك، جرب لعبة «ليغو حرب النجوم»، المتاحة على نظامي التشغيل «آي أو إس» و«آندرويد»، حيث تقدم الكثير من الإثارة والفكاهة والجاذبية.
لعبة «ليغو»
حققت لعبة «ليغو حرب النجوم» نجاحا كبيرا عندما توافرت على منصات الألعاب، وانتقلت تلك التجربة الآن إلى أجهزة الهاتف الجوال، ففي اللعبة، يمكن أن تلعب كأنك ضمن أكثر من 120 شخصية، من بينها «لوك سكاي ووكر» و«سي ثري بي أو»، وكذلك تتنقل عبر مشاهد معروفة جيدا من أول ستة أفلام من سلسلة «حرب النجوم»، المعروضة جميعها على شكل مجسمات ثلاثية الأبعاد (ثري دي) تفاعلية مصنوعة من طوب ليغو.
وبينما أنت تحطم وتشق وتبني طريقة عبر القصة، قد تجد نفسك تضحك على النكات البصرية الطفيفة وتخدش رأسك في بعض الألغاز. ولا تعد اللعبة صعبة للغاية، ويرجع السبب في جزء منه إلى أنها تستهدف اللاعبين الشباب قليلا، والجزء الآخر إلى أن ضوابط الإيماءة المصمم جيدا تجعل التنقل عبر عالم ليغو ثلاثي الأبعاد سهلا وبسيطا. لكن هناك عدة مستويات تتطلب المحاربة وفك الألغاز، لذلك سوف تجذبك اللعبة للترفيه لساعات طويلة.
وتحتوي اللعبة على جانبين سلبيين: رغم توافر التطبيق الرئيسي مجانا على نظام التشغيل «آي أو إس»، فإنك تحتاج إلى دفع بضعة دولارات قليلة في كل مرة لشراء «فصول» جديدة من القصة، أو دفع 6 دولارات لشراء كل شيء. كما أن مساحة التطبيق نفسه كبيرة، لذلك فإنه يأخذ قدرا كبيرا من مساحة التخزين الموجودة على هاتفك. ويكلف التطبيق 6 دولارات على نظام التشغيل «آندرويد»، لكن المراجعات الأخيرة لاحظت وجود بعض العيوب أثناء اللعب.
ومن أجل خوض تجربة لعبة «حرب النجوم» أكثر نضجا، ابحث عن «حرب النجوم: فرسان الجمهورية القديمة» (ستار وورز: نايتس أوف ذي أولد ريبابليك). هذا التطبيق عبارة عن لعبة تقمص الأدوار ثلاثية الأبعاد، مقترنة بقصة معقدة، ورسومات تفصيلية، ومؤثرات صوتية تجلب الأحداث إلى الحياة.
عالم مجسم
تنطوي اللعبة على انتقال شخصيتك في اللعبة حول عالم ثلاثي الأبعاد، والتفاعل مع الشخصيات الأخرى، ومحاربة المعارضين، وحل الألغاز. وخلافا لبعض ألعاب الهاتف الجوال الأخرى المشابهة، لديك درجة من الحرية في استكشاف العالم كما يحلو لك. هناك الكثير من الميزات للبروع فيها، بما في ذلك تحسين مهارات وقوى الشخصية التي اخترتها، مثل تعلم كيفية القتل. تساعدك إرشادات اللعبة في تعليم كيفية اللعب السريع والممتع، وتقوم اللعبة بعمل عظيم يجعلك تشعر بأنك جزء من كون حرب النجوم.
لكن احترس فإن تحميل هذا التطبيق يتطلب مساحة تخزين على الهاتف حتى أكبر من لعبة ليغو. ويتكلف شراء لعبة «فرسان الجمهورية القديمة» 10 دولارات على نظامي التشغيل «آي أو إس» و«آندرويد».
ولا بد من ذكر تطبيق لعبة «الطيور الغاضبة حرب النجوم 2» (ذي أنغري بيردس ستار وورز 2) بسبب عامل المتعة. ويتشابه الافتراض الأساسي في تلك اللعبة مع تطبيقات الطيور الغاضبة الأخرى: إذ إنك تدفع مجموعة متنوعة من الطيور، كل منها بقوة مختلفة، من المصياد إلى تدمير الخنازير الشريرة. وتجري أحداث هذه اللعبة في الفضاء مع أنظمة جاذبية كوكبية. وسوف تذكرك بعض الطيور بشخصيات «حرب النجوم» مثل «هان سولو»، في حين تستخدم الخنازير - بشكل معبر - الجانب المظلم. تعتبر هذه اللعبة مسلية ومناسبة للاعبين من جميع الأعمار. وتتوافر على أنظمة التشغيل «آي أو إس» و«آندرويد» و«ويندوز فون».
وفي النهاية، قد ترغب في إدخال الأطفال إلى تجربة «حرب النجوم» بطريقة أكثر تعليمية وقائمة على القصة. وإذا كان الأمر كذلك، اطلع على «الرحلات: البدايات» (جيرنيز: بيغينينغز). ويمزج التطبيق: القص واللعب البسيط لإخبارك قصة «حرب النجوم» من أفلام الثلاثية الأولى. كما يقدم توضيحات جذابة، وسردا منطوقا، ونصا مقروءا فقط في نسخة مبسطة من القصة للقراء الأصغر سنا.
ويكمن الجانب المظلم في هذا التطبيق في أنه رغم إتاحته مجانا للتحميل، يتعين عليك دفع 6 دولارات للشراء داخل التطبيق من أجل الوصول إلى القصة بأكملها. كما أنه موجود على نظام التشغيل «آي أو إس» فقط.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.