10 نقاط غيرت الموازين في الأسبوع الـ16 للدوري الإنجليزي

أوزيل يمنح قوة إضافية لآرسنال ونيوكاسل ينتفض ببدلائه وليفربول متأثر بحراسة مرماه

10 نقاط غيرت الموازين في الأسبوع الـ16 للدوري الإنجليزي
TT

10 نقاط غيرت الموازين في الأسبوع الـ16 للدوري الإنجليزي

10 نقاط غيرت الموازين في الأسبوع الـ16 للدوري الإنجليزي

كشفت الجولة السادسة عشرة للدوري الممتاز الإنجليزي عن 10 نقاط بارزة أهمها عودة مسعود أوزيل للتألق، ليصبح صانع الألعاب المحوري في فريق آرسنال، وتأثر ليفربول من تردد حارس مرماه، سيمون مينيوليه، الذي بات يصيب مدافعيه بالتوتر، ومغامرة لويس فان غال بالدفع بناشئي مانشستر يونايتد في الوقت الذي يظل فريق إيفرتون يقدم عروضا أفضل من نتائجه الأخيرة.
1 مغامرة فان غال في الدفع بالشباب

من السهل إيجاد السلبيات في الموسم الثاني للويس فان غال مع مانشستر يونايتد في الوقت الراهن. ومع 3 انتصارات في 12 مباراة وإحراز 10 أهداف فقط علاوة على الخروج من بطولتين منذ منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تبدو أنها فترة الأزمة الوجودية في فلسفة المدرب الهولندي.
في الشوط الثاني في مباراة الفريق ضد بورنموث، جاء أداء يونايتد مخيبا للآمال بشدة. إلا أن للشوط الأول قصة أخرى. ففي الشوط الأول، كان يونايتد ببساطة مخيبا للآمال. وكما كان الحال عادة مع فان غال، كان أفضل ما قدمه هو إظهاره لرغبته في الدفع بلاعبين صغار في مباريات صعبة. وكان من الممكن تطعيم رباعي الدفاع بعناصر أكثر خبرة. وعوضا عن ذلك، بدأ كاميرون بورثويك - جاكسون البالغ من العمر 18 عاما في مباراته الأولى وأبلى بلاء حسنا. جاكسون من مدرسة يونايتد منذ كان في السادسة، ولطالما تميز بالحيوية ورباطة الجأش. ولم يكف عن الجري طوال دقائق المباراة التسعين وأرسل العرضيات كلما سنحت له الفرصة. ومع الدفع بكل من جيس لينغارد وبادي ماكنير، بدأ يونايتد بثلاثة لاعبين من خريجي أكاديميته ليصبح لديه في بعض فترات المباراة 9 لاعبين في سن الثالثة والعشرين أو أقل. الإصابات أجبرت فان غال في الغالب على هذا الموقف - ولا ننكر، أن بورنموث تفوق على هذه التشكيلة من المبتدئين. ويشير التاريخ إلى أن القليل منهم سوف يستمر مع الفريق. إن إشراك الشباب لسنهم الصغير فحسب لا يعود بالنفع على أي طرف إذا لم يتمكن هؤلاء اللاعبون من الفوز بالمباريات. لكن يظل هذا هو نادي يونايتد الذي يجعل من لاعبيه الشبان تعويذة، ولطالما ستكون مشاهدة الشباب، حتى المقدر لهم ألا يستمروا، يحصلون على فرصة اللعب ضمن الفريق الأول مصدر إعجاب وإبهار.

2 أوزيل «ملك» التمريرات في آرسنال

هل هناك جائزة تقدم لصاحب أكبر عدد من التمريرات المساعدة في إحراز الأهداف بالدوري الممتاز؟ ولو كانت هناك واحدة، فهل مسعود أوزيل هو الوحيد الذي يعلم عنها ويحرص على الفوز بها؟ هكذا يبدو الحال، لو أنه لا يوجد أي تفسير آخر لدور اللاعب الألماني في الهدف الثاني الذي أحرزه آرسنال ضد أستون فيلا. بتمريرة مستقيمة قرر أوزيل أن يرسل الكرة إلى الجهة اليسرى حتى يتمكن آرون رامزي من إيداعها في مرمى الفريق المضيف، ليكمل هجمة مرتدة رائعة. لقد كانت لحظة من إنكار الذات تستحق الإعجاب، لكنها كانت أيضا التمريرة المساعدة رقم 13 لأوزيل في الموسم، فيما تعد حصيلة ممتازة حققها في 16 مباراة ومؤشرا على أن اللاعب ذي السابعة والعشرين يقف على قمة حقائق وأرقام الدوري الممتاز.
ويتفوق أوزيل الآن بستة أهداف عن جيرارد ديولوفو في لائحة التمريرات المساعدة في الدوري الممتاز. وفي ضوء أدائه الحالي، من المستبعد أن يلحق به جناح إيفرتون أو أي لاعب آخر. ويقدم أوزيل أداء استثنائيا هذا الموسم، حيث يظهر هذه الموهبة من الطراز العالمي التي كان يطمح إليها آرسنال عندما دفع لريال مدريد مبلغا يزيد قليلا على 42 مليون جنيه إسترليني في سبتمبر (أيلول) 2013. ومنذ ذلك الحين كان اللاعب يكافح من أجل ثبات مستواه وفعاليته، لكنه أصحب أخيرا يلعب دورا جوهريا في صفوف متصدر ترتيب الدوري الممتاز، حيث كشف أداؤه في ملعب فيلا بارك عن روح الابتكار والدهاء في أداء دوره خلف المهاجم الأوحد أوليفييه غيرود. لقد خسر الآرسنال الكثير من اللاعبين بسبب الإصابة هذا الموسم، لكن المؤشرات تشي بأنه يتعين على النادي الحفاظ على لياقة وسلامة أوزيل لو كان يريد اقتناص أول لقب له في الدوري الممتاز منذ 12 عاما.
3 على توريه أن يقتنص الفرصة

مرة أخرى يقدم يايا توريه أداء متواضعا خلال انتصار فريقه مانشستر سيتي على سوانزي سيتي بهدفين مقابل هدف واحد في استاد الاتحاد. لكن اللاعب الإيفواري ربما جاءته أخيرا اللحظة المضيئة التي قد تحول الدفة في موسمه عبر التسديدة المتأخرة التي اصطدمت بكيليتشي إيهياناتشو وسقطت ملولبة من فوق رأس الحارس لوكاس فابيانسكي ليسجل هدف الفوز لفريقه.
وقبل ذلك، كان إسهام الإيفواري محدودا حيث اكتفى بالتحرك على هامش المواجهة. وقطع اللاعب مشوارا بالكرة ذكر الجماهير بتوريه في أوج تألقه، لكنه لم يقدم شيئا بخلاف ذلك. وكما قال مانويل بيليغريني لاحقا، قد يستطيع لاعب خط الوسط الآن الاستفادة من تدخله الذي حسم نتيجة المباراة. وقال المدير الفني: «عندما تعادل سوانزي، كان هو اللاعب الذي لجأ إليه الفريق على الفور، ولذلك أنا سعيد لأنه سجل ذلك الهدف المهم».

4 ميتروفيتش يمنح نيوكاسل قوة هجومية

تصاعد أداء نيوكاسل يونايتد في الشوط الثاني من مباراته أمام توتنهام، رغم تأخره بهدف دون رد، لكن بابيس سيسيه كان يواجه واحدا من تلك الأيام التي يجانب فيها اللاعب التوفيق. لقد كانت رؤية اللاعب غير منضبطة وفي ثلاث مناسبات قام بهجمات أخطأت المرمى أو وصلت إليه ضعيفة.
واحتاج المدرب ستيف ماكلارين إلى شرارة تشعل الملعب، وبعد دقيقتين من نزوله بديلا عن سيسه إلى أرضية الملعب، أثبت أليكساندر ميتروفيتش هذا الاحتياج عندما أحرز هدف التعادل من مسافة قريبة. وهرول اللاعب للاحتفال مع أليساندرو شونميكر، مدرب اللياقة، الذي أشار إلى أنه قد يبذل معه مجهودا إضافيا. كانت جهوزية ولياقة اللاعب واحدة من أوجه النقد التي وجهت إلى ميتروفيتش. لكن المباراة لم تكن قد انتهت بعد. فمع قرب إطلاق الحكم صافرة النهاية، مرر ميتروفيتش كرة برأسه لزميله البديل أيوزي بيريز ليسجل هدف الفوز.
ويعد ميتروفيتش واحدا من تلك الشخصيات التي يمكن أن تثير غضب مديره الفني، بل إن ماكلارين أقر يوم الأحد بأنه لم يكن مستعدا عندما طلب منه النزول إلى أرضية الملعب. لكن بعد 3 مباريات قضاها على مقاعد البدلاء، بدا المهاجم جاهزا للعودة من جديد إلى التشكيلة الأساسية للفريق.
في الواقع، في ظل معاناة سيم دي يونغ ضد توتنهام، يحق لماكلارين أن يعيد كلا من ميتروفيتش وبيريز إلى التشكيلة الأساسية ضد أستون فيلا يوم السبت المقبل.

5 مينيوليه يصيب دفاع ليفربول بالتوتر

سواء كان السؤال عن لعبة كريغ غاردنر الخشنة التي أصابت ركبة ديان لوفرين، أو ردة فعله الصدامية على هدف التعادل الذي أحرزه فريق ليفربول في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، أو الاحتفالات التي قام بها بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، أو أداء فريقه أمام وست بروميتش ألبيون، قدم يورغن كلوب إجابات دبلوماسية عليها جميعا في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة. حتى دور الحارس سيمون مينيوليه في هدف التعادل الذي سجله كريغ دوسون قلل المدير الفني لفريق ليفربول من شأنه، حيث أصر على أن الخطأ الوحيد في الأمر كان خطأه لأنه يريد حارس مرمى «يخرج من مرماه ويحاول على كل كرة». لكن كلوب لا يمكنه مهما أبدى من ردود فعل عاطفية مفرطة أن يتجاهل قضية حراسة المرمى في ليفربول، في حال استمر أداء مينيوليه المرتبك.
لقد ارتكب الحارس الدولي البلجيكي عدة أخطاء خلال ولاية كلوب القصيرة على ليفربول، لكنه يحتفظ بالدعم العلني من جانب مديره الفني وعلى وشك أن يكافئ بتمديد لعقده مع الفريق. إلا أن حالة التوتر التي أشاعها أداؤه المرتبك في صفوف دفاعات ليفربول واضحة للعيان، وفي ظل أداء آدم بوغدان الرائع في المرات القليلة التي ظهر فيها مع الفريق، هناك حجج قوية تبرر حصول حارس المرمى المجري على فرصة المشاركة المستمرة في حال، حاجج كلوب، بأن سوق الانتقالات ليس الحل لتحسين الأحوال في أنفيلد.
6 هينيسي يعزز مكانته كحارس أول لكريستال بالاس

تتجه الأنظار على نحو متفاوت إلى فواصل المهارة القوية التي يقدمها يانيك بولاسي وويلفريد زاها في جناحي الفريق، لكن الطفرة التي حققها كريستال بالاس التي أوصلته إلى المركز السادس يعود الفضل فيها إلى ما هو أكثر من المراوغات والمهارات في التلاعب بالكرة.
إن هذا الفريق يتمتع بالصلابة ويمتلك خامس أفضل سجل دفاعي في الدوري الممتاز إذ استقبلت شباكه 15 هدفا فقط في 16 مباراة، كما أن لديه لاعبين أشداء في مركز قلب الدفاع وظهراء أجناب مجتهدين يدعمهم درع من لاعبي خط الوسط المفعمين بالحماسة والنشاط.
كما يحق للفريق أن يتباهى بحارس مرمى يقدم أداء رفيعا هذه الأيام. لقد بدا أن واين هينيسي مقدر له أن يغادر الفريق في فترة الصيف، حيث لم يبدأ اللعب سوى في 3 مباريات بالدوري الممتاز خلال موسمين، ليبقى في ظلال جوليان سبيروني ويحظى بأكبر عدد منتظم من المباريات التي يبدأ فيها ضمن التشكيل الأساسي مع منتخب ويلز خلال مباريات تصفيات يورو 2016. وكان المدرب بوليس حريصا على ضمه إلى وست بروميتش في خطوة بدت مرجحة في ظل تعاقد آلن باردو مع أليكس ماكارثي خلال الصيف.
في الواقع، في ظل إصابة سبيروني، كان الإنجليزي هو الذي بدأ المشوار مع الفريق كخيار أول.
لقد جرت مناقشات بين هينيسي وباردو بدت فيها خيبة أمل اللاعب واضحة، قبل أن تسنح فرصة نادرة أمامه ضد واتفورد في أواخر سبتمبر الماضي. وحقق بالاس أول مباراة له من دون استقبال أهداف في الموسم، لتصبح مواجهة ساوثهامبتون يوم السبت الماضي هي المباراة الرابعة التي يحتفظ فيها الحارس بشباكه نظيفة بعد 10 مشاركات متتالية في الدوري الممتاز. إن الكرات التي تصدى لها والأداء الذي قدمه قبل أسبوع يدللان على مستواه المتميز.
ويقول باردو: «لم يكن الأمر سهلا بالنسبة إليه وربما كانت المنافسة التي تجري في الخلفية هي السبب في وصوله إلى المستوى الذي بات عليه.. لو كان وراءه حارس مرمى شاب يفتقر للخبرة، لربما لم يكن ليبذل كل هذا الجهد المضني. لكنه يدرك أن عليه أن يقف على أطراف أصابعه.. يريد جولي أن يلعب. إنه على بعد مباريات قليلة من تحقيق رقم قياسي، وهو ما أعيه، وأليكس يتطلع إلى إحياء مسيرته في الدوري الممتاز من جديد. لذا فالأمر صعب. لكن واين استغل الفرصة عندما سنحت إليه، لذا من الواضح من هو الاختيار الأول الآن».
إن ذلك يصب في مصلحة منتخب ويلز الذي سيكون لديه حارس مرمى في يورو 2016 استفاد من موسم في الدوري الممتاز.

7 بيليتش ونظرية الهجوم أفضل للدفاع

كان سام ألاردايس يتحدث عادة عن احترام تحقيق النقطة عندما كان يتولى الإدارة الفنية لفريق وستهام. لكن خلفه سلافين بيليتش مختلف. فقد رفض القبول بالتعادل السلبي ضد ستوك سيتي، رغم أن وستهام كان يفتقد 5 من لاعبيه المهمين ليجرى تغييرين هجوميين في الشوط الثاني من المباراة، بحيث دخل إلى أرضية الملعب إينر فالينسيا ونيكيكا يلافيتش بدلا من أليكس سونغ وميشيل أنطونيو. النتيجة كانت مباراة مثيرة كان بمقدور أي من الفريقين الفوز بها، وعلى الرغم من أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، فإن الجمهور في ملعب أبتون بارك استمتع بالأداء الرائع من الفريقين.
وقال بيليتش: «أردت الدفاع بالمهاجمين أو محاولة الفوز وهم أيضا حاولوا ذلك.. كلا الفريقين حاول الفوز بالمباراة. وهذا هو السبب في أنه لم يكن تعادلا مملا. لم يحاول ستوك أو فريقنا أن يغلق المباراة بأكثر من لاعبين اثنين في خط الدفاع أو الوسط. كلا، لقد دفعنا بلاعبينا إلى الخطوط الأمامية. كان الأمر ينطوي على قليل من المخاطرة لكننا أردنا الفوز بالمباراة».

8 نرفع القبعة لمشجعي سندرلاند المتألمين

هطلت ثلوج كثيفة قبل ساعتين من انطلاق المباراة، وكان الجو شديد البرودة، ولكن رغم ذلك حضر جمهور قوامه 44 ألف متفرج إلى استاد «النور» يوم السبت الماضي. وفي ضوء سجل سندرلاند الرهيب في موسم 2015، الذي لا يمكن وصفه بأقل من الإعجازي، إلا أن هؤلاء المشجعين الرائعين، للأسف، خاب ظنهم، وليس للمرة الأولى، بينما هدد الرائع أوديون إيغالو ورفاقه بتمزيق فريق المدرب سام ألاردايس في ظل ظهور بائس لهم في الشوط الأول.
وفي نهاية المباراة، فاز واتفورد بنتيجة هدف واحد دون رد، لكن جمهور سندرلاند يستحق ما هو أكثر من ذلك من ثامن أغلى مدرب لفريق أول في الدوري الممتاز. حتى الآن يؤدي سام ألاردايس مهام منصبه بإتقان كبير - وقد قام بالفعل ببعض التغييرات التكتيكية الذكية خلال المباراة الماضية - لكنه يواجه مشكلات مزمنة، بما في ذلك ضعف ذهني جماعي. على سبيل المثال، مرت 4 سنوات الآن منذ تمكن سندرلاند آخر مرة من بالفوز بمباراة كان متأخرا فيها بنتيجة هدف دون رد.
وفي الغالب، كانت الأندية الأخرى لتلعب منذ وقت طويل وسط مدرجات نصف فارغة. نرفع القبعات أيضا لواتفورد الذي دعم رحلات العودة بالحافلة لحضور المباراة، ليسمح بذلك لألفين من جماهيره التي زحفت وراءه لتشجيع الفريق مقابل جنيه إسترليني واحد.

9 مارتينيز أجرى تحسينات كبيرة على إيفرتون

حقق روبرت مارتينيز التعادل بنتيجة هدفين لكل فريق في مباراته الأولى التي تولى فيها مهمة تدريب إيفرتون أمام نوريتش المؤكد هبوطه، بينما أنهى الفريق ذلك الموسم في المركز الخامس. وبعد موسمين وخمس الموسم، عاد مارتينيز ليلعب أمام نوريتش الذي يبدو أن مقدرا له أن يقضي بقية الموسم يصارع الهبوط، ليحقق تعادلا آخر ساعد فريقه على الخروج من عطلة نهاية الأسبوع في المركز العاشر.
وهكذا، فإن ظاهر الأمور لا تشي بأن تقدما هائلا قد تحقق، حتى ولو كانت المباراة نفسها تحكي قصة مختلفة. تكمن خيبة الأمل في أن إيفرتون لم يتمكن سوى من التعادل في مباراة تسيدها، كما كان الحال في مباراته الأخيرة خارج أرضه ضد بورنموث، عندما كان متقدما بهدفين دون رد ولا يتبقى على انتهاء المباراة سوى 10 دقائق، ثم بنتيجة 3 مقابل 2 قبل 15 ثانية من إطلاق صافرة النهاية.
لقد تعادل إيفرتون في 5 من مبارياته الثمانية هذا الموسم خارج أرضه وهي أعلى نسبة في الدوري الممتاز، إلى جانب 3 تعادلات على أرضه. وحده توتنهام يعادل إيفرتون في حصيلة التعادلات الثمانية. إن النقاط الأربعة التي كان ينبغي أن يحصدها الفريق من مواجهتيه الأخيرتين خارج أرضه كانت كافية لتضعه في المركز الخامس في جدول الترتيب، لكن بلا شك هناك دور بارز من مارتينيز حسن من أداء الفريق.

10 ستانيسلاس وغوسلينغ ودور محوري مع بورنموث

مما لا شك فيه أن نجم مباراة بورنموث يوم السبت الماضي، التي انتصر فيها على مانشستر يونايتد، هو لاعب خط الوسط العنيد هاري آرثر الذي شارك في ظل ظروف صعبة بعد وفاة ابنته الرضيعة. يأتي من بعده أندرو سيرمان الذي لم يأل جهدا في مراقبة مروان فيلايني، وفي الجناح الأيمن جعل مات ريتشي كاميرون بورثويك - جاكسون في حالة ترقب وتوتر طوال فترات المباراة، على الرغم من فشله في تقديم أدائه المعتاد. إلا أن لاعبين آخرين كانا مفتاح النجاح في دك فريق فان غال.
إن الشاب ستانيسلاس الذي اختبر غييرمو فاريلا من الدقيقة الأولى وسجل الهدف الثاني لفريقه، علاوة على لاعب وسط إيفرتون السابق دان غوسلينغ الذي تابع كل كرة شاردة، يلعبان دورا أساسيا في نجاح بورنموث في الوقت الراهن حيث أطاحا باثنين من الفرق المسماة بالأربعة الكبار في غضون 7 أيام.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.