مسقط رأس «سيناترا» يحتفل بمئوية ميلاده

مسقط رأس «سيناترا» يحتفل بمئوية ميلاده
TT

مسقط رأس «سيناترا» يحتفل بمئوية ميلاده

مسقط رأس «سيناترا» يحتفل بمئوية ميلاده

تجمع مئات من محبي الفنان الأميركي فرانك سيناترا أمس (السبت) في هوبوكين مسقط رأسه، لإحياء ذكرى مرور مائة عام على ولادته مع إزاحة الستار عن لوح تذكاري يكرم الفنان الذي توفي عام 1998. وكتب على اللوح الذي أخذ شكل نجمة «فرانسيس ألبرت سيناترا (ذي فويس) ولد في هوبوكين» في إشارة إلى اللقب الذي كان يحمله سيناترا المولود في ولاية نيوجيرسي قرب نيويورك.
وخلال المراسم التي جرت في متحف التاريخ في هوبوكين أدى زاك الكسندر (20 عاما) أشهر أغاني الفنان الأميركي من «ماي واي» و«سترينجرز إن ذي نايت» و«آيف غوت يو أندر ماي سكين». وقال زاك الكسندر إن أول ذكرى موسيقية له كانت أغنية «سامر ويند» التي استمع إليها على أسطوانة قديمة تملكها جدته.
وأضاف الشاب لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ ذلك الحين أصبحت من كبار المعجبين» بسيناترا. وأكد توني هيبدين المعجب بسيناترا منذ أربعين عاما أنه أتى من ليدز في لندن للمشاركة في الذكرى. وقد تزوج البريطاني في هوبوكين بسبب شغفه بسيناترا.
وطوال السنة نظمت فعاليات وصدرت كتب واسطوانات في هوبوكين إحياء لهذه الذكرى. وقد أقيمت حفلة كبيرة في لاس فيغاس أيضا أمس (السبت) بهذه المناسبة. وشارك في الحفلة ليدي غاغا واليشيا كيز ونجما موسيقى الكانتري غاريث بروكس وكاري اندروود، مما يعكس تأثر الفنانين المعاصرين بهذا المغني الكبير.
وكان سيناترا ترك مسقط رأسه وانتقل للعيش في كاليفورنيا حيث دفن.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.