موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

الرئيس الفنزويلي يتهم المعارضة بمحاولة زعزعة الاستقرار

كاراكاس: «الشرق الأوسط»اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس المعارضة، التي حققت فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بالسعي إلى «زعزعة» سلطته، خلال مؤتمر استثنائي في كاراكاس عقده الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا الذي يقوده.
وقال الرئيس الفنزويلي إن «هذا اليمين شغله الشاغل هو مواصلة خطته الثابتة لزعزعة الاستقرار والانقلاب عبر استخدام الدستور».
وفازت المعارضة الموحدة في تحالف طاولة الوحدة الديمقراطية (يمين الوسط) بأغلبية الثلثين في البرلمان في انتصار تاريخي بعد 16 عاما على حكم هوغو تشافيز وتياره.

اعتقال العشرات بسبب التخطيط لمسيرة حقوقية في كوبا

هافانا: «الشرق الأوسط» ذكرت جماعات معارضة وحقوقية في كوبا مساء أول من أمس أن عشرات المعارضين في البلاد تم اعتقالهم بسبب مسيرة تم التخطيط لها في اليوم الدولي لحقوق الإنسان، حيث تم اعتقال نحو 20 ناشطا في هافانا، وغيرهم الكثيرين في غوانتانامو، ومناطق أخرى في شرق البلاد.
وشملت الحملة أيضا جماعة سيدات الرداء الأبيض (داماس دي بلانكو)، إذ تم اعتقال عدد من النساء أثناء مغادرتهن منازلهن، فيما قدرت مفوضية حقوق الإنسان أن إجمالي من اعتقلتهم السلطات نحو 200 شخص عبر البلاد على خلفية احتجاجات يوم حقوق الإنسان.

الحكومة البولندية تدخل في صدام مع المحكمة الدستورية

وارسو: «الشرق الأوسط» ذكرت وكالة الأنباء البولندية «بي إيه بي» أن خلافا حول تشكيل المحكمة الدستورية في بولندا شهد تصعيدا أمس، وذلك بعدما رفضت الحكومة اليمينية الجديدة قبول ونشر حكم محكمة صدر في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وكانت المحكمة قد قضت أن عملية انتخاب 3 قضاة جدد في المحكمة الدستورية شرعية وسليمة. ومع ذلك رفض الرئيس اليميني أندريه دودا تعيينهم حتى الآن.
وتعتبر الحكومة الجديدة، التي تترأسها بياتا سيدلو التي تنتمي إلى حزب القانون والعدالة المحافظ «بي آي إس»، الحكم باطلا؛ حيث تغيب عدة أعضاء عندما صدر الحكم. وحضر خمسة قضاة فقط من التسعة اللازم حضورهم.



أورتيغا وزوجته يشددان قبضتهما على نيكاراغوا

دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)
دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)
TT

أورتيغا وزوجته يشددان قبضتهما على نيكاراغوا

دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)
دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)

في إطار سعيهما لتعزيز قبضتهما على السلطة، يهاجم رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا ونائبته وزوجته روزاريو موريو الكنيسة الكاثوليكية، بعدما عملا على سجن أو نفي شخصيات معارضة.
بدأ المقاتل السابق في جبهة التحرير الوطني الساندينية، بدعم قوي من زوجته، بالتأسيس لاستمرارية في السلطة منذ عودته إليها في عام 2007. وسمحت تعديلات دستورية في العامين 2011 و2014 برفع الحظر المفروض على إعادة انتخاب الرئيس، الذي كان منصوصاً عليه سابقاً في الدستور، حسبما تقول عالمة الاجتماع إلفيرا كوادرا التي تعيش في المنفى في كوستاريكا.
وتشير كودارا لوكالة «الصحافة الفرنسية» إلى أن أورتيغا (76 عاماً) «حوّل بذلك شكل الحكومة التي نصّ عليها الدستور» من أجل الانتقال إلى نظام «استبدادي» يضع «صنع القرار المطلق في أيدي الثنائي الرئاسي».
ومنذ القمع الدامي لاحتجاجات عام 2018 التي كانت تُطالب باستقالة الزوجيْن، تمرّ نيكاراغاوا بـ«أزمة مطوّلة لا يمكن تخطّيها» لأن أورتيغا وزوجته «أكّدا استمراريتهما في السلطة خلال انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. ومن خلال مأسسة الدولة البوليسية».
وأُعيد انتخاب أورتيغا لولاية رابعة على التوالي خلال انتخابات غاب عنها جميع منافسيه الأقوياء المحتملين، بسبب اعتقالهم أو إرغامهم على العيش في المنفى.
ولطالما دان المجتمع الدولي أفعال النظام في نيكاراغوا. وطالبت منظمة الدول الأميركية، أول من أمس الجمعة، الحكومة في نيكاراغوا بوقف «المضايقات والقيود التعسّفية» بحق المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمنظمات الدينية والمعارضين. وطالبت أيضاً بـ«الإفراج الفوري عن السجناء السياسيين الذين يُقدّر عددهم بنحو 190».
ويعتبر المحلل والنائب السابق في نيكاراغوا إيليسيو نونييز، الذي يعيش هو أيضاً في المنفى، أن جبهة التحرير الوطني الساندينية «تنتقل من موقع الحزب المهيمن إلى موقع الحزب الواحد (...) مع خلق عبادة شخصية لا مثيل لها حالياً في أميركا اللاتينية».
ومنذ عام، تمّ اعتقال 46 معارضاً أو مجرد منتقد للحكومة وحُكم عليهم بالسجن لفترات تصل إلى 13 عاماً. وكان سبعة منهم يريدون الترشّح إلى الرئاسة.
- قمع الإعلام
وكانت وسائل الإعلام أيضاً من الأهداف الأولى للسلطة.
لم تعد صحيفة «لا برينسا» La Prensa، التي كانت تنشر نسخة ورقية، موجودة إلّا على الإنترنت، بعدما اختار صحافيوها المنفى خوفاً من الاعتقال، وذلك عقب مصادرة مقرّها وزجّ مديرها لورينزو هولمان بالسجن.
وأغلقت السلطات أيضاً المحطة التلفزيونية التابعة للكنيسة الكاثوليكية في نيكاراغوا، بالإضافة إلى عدة إذاعات في أبرشيات مختلفة، وعشرات وسائل الإعلام المستقلة.
في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2020. أصدرت نيكاراغوا تشريعاً يستهدف الذين يتلقون أموالاً من الخارج ويفرض تسجيلهم لدى السلطات بصفة «عملاء أجانب». وأثار هذا القانون انتقادات المجتمع الدولي لما يشكله من خطر على الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وبموجب هذا القانون، اعتبرت أكثر من ألف مؤسسة ومنظمة غير حكومية كان بعضها يكرّس عمله للدفاع عن حقوق الإنسان، غير قانونية. وأغلقت جامعات خاصة ومنظمات ثقافية بين عشية وضحاها.
في يوليو (تموز) اضطرت راهبات مجمّع الإرساليات الخيرية الذي أسسته الأم تيريزا، إلى الرحيل من نيكاراغوا، وطُردن كأنّهن «منبوذات»، حسبما قال مركز نيكاراغوا للدفاع عن حقوق الإنسان.
- «كنيسة صامتة»
وتُظهر الكنيسة الكاثوليكية نفسها على أنها آخر معقل يحمي من الإجراءات التعسّفية. لكن الموالين للحكومة يعتبرون الكهنة والأساقفة الذين ينتقدون النظام «أنبياء مزيّفين».
ومنعت الشرطة أسقف ماتاغالبا (شمال شرق) المونسنيور رولاندو ألفاريز من التنقّل، منذ 4 أغسطس (آب)، مما يعكس ذروة الأزمة مع نظام يسعى إلى إسكات رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية المحلية لقمع أصوات المعارضة.
وقال ألفاريز في إحدى عظاته: «لطالما أرادت الحكومة كنيسة صامتة، لا تريدنا أن نتكلّم وأن نندّد بالظلم».