دعوة ترامب لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة تثير تنديد البيت الأبيض ومرشحين آخرين

فرنسا تستنكر.. ودار الإفتاء المصرية تصفها بـ«المتطرفة والعنصرية»

دعوة ترامب لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة تثير تنديد البيت الأبيض ومرشحين آخرين
TT

دعوة ترامب لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة تثير تنديد البيت الأبيض ومرشحين آخرين

دعوة ترامب لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة تثير تنديد البيت الأبيض ومرشحين آخرين

دعا دونالد ترامب أبرز المرشحين الجمهوريين للسباق الرئاسي الاميركي، يوم أمس (الاثنين)، الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بشكل كامل؛ في تصريحات تعتبر الأكثر استفزازا في حملته الانتخابية المثيرة للجدل.
وأثارت تصريحات ترامب التي جاءت بعد حادث اطلاق النار في كاليفورنيا الاسبوع الماضي الذي نفذه زوجان مسلمان متطرفان، تنديدا من البيت الابيض وأبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية.
ولم يحدد مساعدو ترامب ما إذا كان اقتراحه يشمل السياح والمهاجرين على حد سواء، او ما اذا كان يستهدف الأميركيين المسلمين الموجودين حاليا في الخارج.
وفي خطاب حاد استغرق 50 دقيقة على متن السفينة الحربية "يو اس اس يوركتاون" في وقت متأخر من يوم أمس، تلا ترامب قسما من بيانه، مشددا لهجته بالقول: ان منع المسلمين من دخول البلاد يجب ان يبقى ساريا "الى ان يضع نواب البلاد تصورا لما يحصل".
واضاف ترامب "ليس لدينا من خيار"، مؤكدا ان المتطرفين يريدون قتل أميركيين.
واوضح ترامب "سيزداد الامر سوءا. سنشهد المزيد من حوادث برجي مركز التجارة العالمي"؛ في اشارة الى اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001.
ومما ورد في البيان ايضا ان "دونالد ترامب يدعو الى وقف تام وكامل لدخول المسلمين" الى الولايات المتحدة الى حين ادراك ما يحصل.
وسرعان ما ندد البيت الابيض بقوة بمقترحات ترامب معتبرا انها "تتناقض" مع القيم الاميركية.
من جهته، قال بن رودس مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما "انه أمر مخالف تماما لقيمنا كأميركيين"، مضيفا ان "احترام حرية الديانة مدرج في شرعة الحقوق".
واعلنت حملة ترامب الانتخابية انها تستند الى استطلاع للرأي يظهر "كراهية للاميركيين من قبل شرائح كبرى من المسلمين".
وكان ترامب صعد من هجماته ضد المسلمين الاميركيين منذ اعتداءات باريس في 13 نوفمبر(تشرين الثاني) وواصل ذلك بعد اطلاق النار الاسبوع الماضي في كاليفورنيا الذي خلف 14 قتيلا و21 جريحا.
والشهر الماضي أثار تنديدا واسعا ايضا حين قال ان "آلاف الأشخاص" كانوا يحتفلون في اقسام من نيوجرسي وبينهم العديد من العرب الاميركيين عند انهيار برجي مركز التجارة العالمي. لكن تصريحاته أمس تعتبر الاكثر حدة وقد اثارت موجة تنديد قوية من قبل مرشحين جمهوريين آخرين على تويتر.
فقد كتب المرشح الجمهوري حاكم فلوريدا السابق جيب بوش على تويتر "دونالد ترامب فقد صوابه"، مضيفا ان "اقتراحات سياسته ليست جدية".
كما ندد بموقفه ايضا منافسوه الجمهوريون للانتخابات التمهيدية ماركو روبيو وجون كاسيش وكريس كريستي وليندسي غراهام.
ووصفت أبرز مرشحة ديموقراطية هيلاري كلينتون تصريحات ترامب بأنها "تستحق التنديد وتثير الانقسام وتنطوي على أحكام مسبقة".
وتوجهت الى ترامب بالقول "أنت لا تدرك الأمور، هذا يجعلنا أقل أمانا".
من جهته، قال المرشح الديموقراطي مارتن اومالي ان "دونالد ترامب بدد كل الشكوك: هو يقوم بحملته الرئاسية بشكل فاشي وديماغوجي".
لكن يبدو ان كل هذه التعليقات لا تؤثر على وضع ترامب.
فهو لا يزال ابرز المنافسين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري من اجل خوض الانتخابات الرئاسية قبل اقل من شهرين من اول تصويت على مستوى ولاية، رغم ان تصريحاته تثير نقمة لدى كثيرين على المستوى الشعبي ايضا. فقد اعلن مجلس العلاقات الاميركية-الاسلامية، اكبر مجموعة تعنى بحقوق المسلمين المدنية في الولايات المتحدة، انه "اصيب بصدمة شديدة" بعد تصريحات ترامب.
وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض "انها تصريحات متهورة ولا تتناسب مع خطاب الاميركيين".
وفي نيوجرسي حذر مدير المركز الاسلامي في المدينة أحمد شديد من ان تصريحات ترامب "تعطي الناس الحق في إيذائنا". وقال بعد صلاة بمسجد في المدينة "انا اطلب منه واتوسله ان يوقف كل هذه الاتهامات". وحث ترامب وآخرين على ان يعتبروا المسلمين "جزءا من النسيج الاميركي".
من جانب آخر اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان ترامب "يستغل مخاوف الناس للحصول على تأييد لحملته".
وقال في مقابلة مع "ام اس ان بي سي" انه بدلا من ادانة المسلمين يجب على المسؤولين الاميركيين ان يعملوا مع قادة المسلمين لاستئصال "التطرف".
وكان اوباما دعا في خطاب الى الشعب الاميركي مساء الاحد الماضي المسلمين الى التصدي "للفكر المتطرف".
وقال اوباما في الخطاب الذي القاه من المكتب البيضاوي في البيت الابيض وهو الثالث له فقط منذ اصبح رئيسا قبل سبع سنوات "لا يمكننا ان نسمح بأن تصبح هذه حربا بين اميركا والاسلام، فهذا ايضا هو ما تريده تنظيمات مثل تنظيم داعش"، مضيفا ان "تنظيم داعش لا يتحدث باسم الاسلام، انهم قتلة".
وفي رد فعل على التصريحات والدعوات التي أطلقها ترامب، استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة اليوم (الثلاثاء)، تصريحات ترامب ووصفتها بـ"المتطرفة والعنصرية".
وقالت الدار في بيان انها "تستنكر بشدة التصريحات المتطرفة والعنصرية" التي ادلى بها دونالد ترامب، معتبرة ان "تلك النظرة العدائية للإسلام والمسلمين سوف تزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأميركي". وشددت على ان "المواطنين المسلمين (...) أعضاء فاعلون ومندمجون في المجتمع الأميركي وجزء لا يتجزأ منه".
وأضافت دار الافتاء أن "ما زعمه دونالد ترامب من أن المسلمين يكرهون الأميركيين لذا فهم يشكلون خطرا على أميركا هو محض هراء، لأن الإسلام يدعو إلى التعايش والاندماج والتعاون بين البشر من أجل عمارة الأرض".
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه "من المجحف أن يعاقب المسلمون جميعا بسبب مجموعة من المتطرفين ترفض الشريعة الإسلامية أفعالهم الإجرامية، في حين أن التطرف والإرهاب لا يمكن حصره في ديانة محددة أو بلد محدد، فالأديان السماوية تنبذ العنف والتطرف وتدعو إلى الرحمة والسلام، ولكن تكمن المشكلة في المتطرفين من أتباع الديانات المختلفة".
ودعت دار الافتاء الى "تفعيل القوانين التي تعاقب على نشر الكراهية في المجتمع بسبب الدين أو اللون أو العرق، حتى يسود السلم المجتمعي مما يساعد على اندماج المسلمين الأميركيين في مجتمعهم والعمل على نهضته ورقيه". مطالبة "المجتمع الأميركي بنبذ تلك الدعوات المتطرفة وعدم الالتفات إليها، لأنها تؤدي إلى الصراع بين أبناء الوطن الواحد وتؤجج الكراهية مما يهدد السلم المجتمعي في الولايات المتحدة الأميركية ويعطي الفرصة للمتطرفين من كافة الأطراف لتحقيق مآربهم الدنيئة والإجرامية".
وفي تطور لاحق، حث مسلمو اميركا ابرز المرشحين لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب على وقف تصريحاته ضدهم وآخرها دعوته الى منع تام لدخول المسلمين الى الولايات المتحدة، بعدما تعرض صاحب احد محال نيويورك للضرب في ما يعتقد انه جريمة بدافع الكراهية.
وقال احمد شديد الذي انتقل من مصر للاقامة في الولايات المتحدة في 1980 ويحمل اجازة في الهندسة الزراعية ويدير حاليا وكالة سفريات "انه يعطي الناس الحق بإيذائنا".
وتحدث شديد الذي يدير المركز الاسلامي في مدينة جيرسي لوكالة الصحافة الفرنسية في احد المساجد متهما ترامب باثارة الكراهية والعنف، وقال "انا اطلب منه، اتوسله ان يوقف كل هذه الاتهامات"، داعيا اياه الى النظر الى "المجموعة المسلمة على انها جزء من النسيج الاميركي، ونحن قسم من اميركا ولن نذهب الى اي مكان آخر".
ويعبر المسلمون الاميركيون عن خوفهم ويتحدثون عن تعرض نساء محجبات لاهانات او عن اطلاق نار على سائق سيارة اجرة مسلم من الخلف اثناء عيد الشكر او العثور على رأس خنزير امام مسجد في فيلادلفيا.
وقبل ساعات على دعوة ترامب الى وقف هجرة المسلمين، التقى قادة مسلمون من نيوجرسي مدعين اميركيين لكي يطلبوا منهم ان يأخذوا جرائم الكراهية المفترضة بحق المسلمين على محمل الجد.
ويقول مجلس العلاقات الاميركية-الاسلامية، اكبر مجموعة مدافعة عن الحقوق المدينة للمسلمين في الولايات المتحدة، انه احصى موجة من التجاوزات والتخريب واعمال التمييز الشهر الماضي.
وقال مدير المجلس نهاد عوض خلال مؤتمر صحافي في واشنطن "انها أمور متهورة وتتعارض مع قيم اميركا. يبدو ترامب وكأنه زعيم عصابة اكثر مما هو زعيم لأمة عظيمة مثل أمتنا".
ورغم عدم وجود احصاءات دقيقة، إلا ان مجموعة المسلمين الاميركيين تتحدر بمعظمها من مهاجرين والعديد منهم نجحوا في الاعمال بعد قدومهم من آسيا والشرق الاوسط بحثا عن مستقبل افضل.
واظهر تحقيق اعده مركز بيو للاحصاء في 2011 وجود 2.75 مليون مسلم في الولايات المتحدة رغم ان قادة المسلمين يقولون ان عددهم يتراوح بين ستة ملايين و12 مليونا.
فرنسا بدورها استنكرت دعوة ترامب لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان تصريحات ترامب "تنمي الكراهية".
وقال فالس في تغريدة "ان السيد ترامب، مثل آخرين، ينمي الكراهية والخلط (بين الأمور): ان عدونا الوحيد هو التطرف الاسلامي".
وتدخل فالس في الجدل السياسي في بلد اجنبي أمر نادر الحدوث، ويأتي في الوقت الذي قد يفوز فيه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الاحد المقبل بانتخابات المناطق في فرنسا.
وسجل حزب الجبهة الوطنية المناهض للفكرة الاوروبية وللمهاجرين، في الجولة الاولى الاحد الماضي، نتيجة قياسية.



رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية

رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية
TT

رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية

رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية

هل عادت رياح اليسار تهب من جديد على أميركا اللاتينية بعد موجة الانتصارات الأخيرة التي حصدتها القوى والأحزاب التقدمية في الانتخابات العامة والرئاسية؟
من المكسيك إلى الأرجنتين، ومن تشيلي إلى هندوراس والبيرو، ومؤخراً كولومبيا، خمسة من أقوى الاقتصادات في أميركا اللاتينية أصبحت بيد هذه الأحزاب، فيما تتجه كل الأنظار إلى البرازيل حيث ترجح الاستطلاعات الأولى فوز الرئيس الأسبق لولا دي سيلفا في انتخابات الرئاسة المقبلة، وإقفال الدائرة اليسارية في هذه المنطقة التي تتعاقب عليها منذ عقود شتى أنظمة الاستبداد العسكري والمدني، التي شهدت أبشع الديكتاتوريات اليسارية واليمينية.
بعض هذه الدول عاد إلى حكم اليسار، مثل الأرجنتين وهندوراس وبوليفيا، بعد أن جنح إلى الاعتدال، ودول أخرى لم تكن تتصور أنها ستقع يوماً في قبضة القوى التقدمية، مثل تشيلي وكولومبيا، فيما دول مثل المكسيك وبيرو ترفع لواء اليسار لكن اقتصادها يحتكم إلى أرسخ القواعد الليبرالية.
هذه الموجة تعيد إلى الأذهان تلك التي شهدتها المنطقة مطلع هذا القرن مع صعود هوغو تشافيز في فنزويلا، وتحت الظل الأبدي الوارف لفيديل كاسترو، فيما أطلق عليه يومها «اشتراكية القرن الحادي والعشرين». ومن المفارقة أن الدوافع التي كانت وراء ظهور هذه الموجة، نجدها غالباً في تمايزها عن تلك الموجة السابقة التي كان لارتفاع أسعار المواد الأولية والصادرات النفطية الدور الأساسي في صمودها. فيما محرك التغيير اليوم يتغذى من تدهور الوضع الاجتماعي الذي فجر احتجاجات عام 2019 وتفاقم مع ظهور جائحة «كوفيد». يضاف إلى ذلك أن تطرف القوى اليمينية، كما حصل في الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي وبيرو، أضفى على الأحزاب اليسارية هالة من الاعتدال ساعدت على استقطاب قوى الوسط وتطمين المراكز الاقتصادية.
ومن أوجه التباين الأخرى بين الموجتين، أنه لم يعد أي من زعماء الموجة الأولى تقريباً على قيد الحياة، وأن القيادات الجديدة تتميز ببراغماتية ساعدت على توسيع دائرة التحالفات الانتخابية نحو قوى الوسط والاعتدال كما حصل مؤخراً في تشيلي وكولومبيا.
حتى لولا في البرازيل بحث عن حليفه الانتخابي في وسط المشهد السياسي واختار كمرشح لمنصب نائب الرئيس جيرالدو آلكمين، أحد زعماء اليمين المعتدل، الذي سبق أن هزمه في انتخابات عام 2006.
ولى زمن زعماء اليسار التاريخيين مثل الأخوين كاسترو في كوبا، وتشافيز في فنزويلا، وإيفو موراليس في بوليفيا، الذين اعتنقوا أصفى المبادئ الاشتراكية وحاولوا تطويعها مع مقتضيات الظروف المحلية، وجاء عهد قيادات جديدة تحرص على احترام الإطار الدستوري للأنظمة الديمقراطية، وتمتنع عن تجديد الولاية، وتلتزم الدفاع عن حقوق الإنسان والحفاظ على البيئة.
لكن مع ذلك لا يستقيم الحديث عن كيان واحد مشترك تنضوي تحته كل القوى التقدمية الحاكمة حالياً في أميركا اللاتينية، إذ إن أوجه التباين بين طروحاتها الاقتصادية والاجتماعية تزيد عن القواسم المشتركة بينها، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل حول طبيعة العلاقات التي ستقيمها هذه القوى التقدمية مع محيطها، وأيضاً مع بقية دول العالم.
وتشير الدلائل الأولى إلى ظهور توتر يتنامى بين رؤية القوى التقدمية الواقعية والمتعددة الأطراف للعلاقات الدولية، والمنظور الجيوستراتيجي للمحور البوليفاري. ومن المرجح أن يشتد في حال فوز لولا في البرازيل، نظراً لتمايز نهجه الدبلوماسي عن خط كوبا وفنزويلا، في الحكم كما في المعارضة.
ويلاحظ أن جميع القوى اليسارية الحاكمة اليوم في أميركا اللاتينية، وخلافاً لتلك التي حكمت خلال الموجة السابقة، تعتمد أسلوباً دفاعياً يهدف إلى صون، أو إحداث، تغييرات معتدلة من موقع السلطة وليس من خلال التعبئة الاجتماعية التي كانت أسلوب الأنظمة اليسارية السابقة، أو البوليفارية التي ما زالت إلى اليوم في الحكم. ولا شك في أن من الأسباب الرئيسية التي تدفع إلى اعتماد هذا الأسلوب الدفاعي، أن القوى اليسارية والتقدمية الحاكمة غير قادرة على ممارسة الهيمنة السياسية والآيديولوجية في بلدانها، وهي تواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ برامج تغييرية، أو حتى في الحفاظ على تماسكها الداخلي.
ويتبدى من التحركات والمواقف الأولى التي اتخذتها هذه الحكومات من بعض الأزمات والملفات الإقليمية الشائكة، أن العلاقات مع كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا ستكون مصدراً دائماً للتوتر. ومن الأمثلة على ذلك أن الرئيس الكولومبي الجديد غوستافو بيترو، ونظيره التشيلي، اللذين كانا لأشهر قليلة خلت يؤيدان النظام الفنزويلي، اضطرا مؤخراً لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها نظام نيكولاس مادورو، علماً بأن ملايين الفنزويليين لجأوا في السنوات الأخيرة إلى كولومبيا وتشيلي.
وفي انتظار نتائج الانتخابات البرازيلية المقبلة، وبعد تراجع أسهم المكسيكي مانويل لوبيز لوبرادور والتشيلي بوريتش لقيادة الجبهة التقدمية الجديدة في أميركا اللاتينية، برزت مؤخراً صورة الرئيس الكولومبي المنتخب الذي يتولى مهامه الأحد المقبل، والذي كان وضع برنامجه الانتخابي حول محاور رئيسية ثلاثة تمهد لهذا الدور، وهي: الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتغير المناخ، والدور المركزي لمنطقة الكاريبي والسكان المتحدرين من أصول أفريقية، والميثاق الإقليمي الجديد الذي لا يقوم على التسليم بريادة الولايات المتحدة في المنطقة لكن يعترف بدورها الأساسي فيها.